قال عضو المجلس المحلي بمحافظة الضالع العميد الركن علي محمد العود ان نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح دمر كل شيء في الضالع على مدى سنوات حكمه وبطريقته الخاصة ، مبينا انه لم يكتفِ بتدمير البنى التحتية والقضاء على دور مؤسسات الدولة كما فعل في باقي البلاد ، بل تجاوز ذلك ليدمر الأخلاق والوعي الاجتماعي والإنساني لدى الناس. واضاف ان الحرب الاخيرة التي قادها المخلوع بمعية الميليشيات الحوثية ، قضت على ما تبقى من مظاهر الدولة والحياة في محافظة الضالع ، التي تمر بأصعب ظرف انساني عاشته .
وأردف " الضالع تعاني من استمرارية انقطاع موازنتها العامة منذ شهر ابريل من العام الماضي ، وانعدام الموارد المالية البديلة ، يقابل ذلك احتياجات متزايدة في كافة المجالات الحياتية وفي مقدمتها الامنية ، خصوصا مع بروز أزمة السيولة النقدية التي منعت بعض الموظفين من الحصول على رواتبهم لأشهر ، اضافة الى مشاكل اخرى ناجمة عن تدمير البنية التحتية للمحافظة عديمة الموارد الاقتصادية " .
واستغرب العود من استثناء محافظة الضالع أولى المحافظات تحررا من الميليشيات الانقلابية ، من الاهتمام التي تحظى به المحافظات المحررة ، مشيرا الى إهمال كبير يعانيه القطاع الأمني والعسكري في الضالع حيث يعمل أفراده دون مرتبات شهرية او حتى تموينات غذائية اضافة الى قطاعات أصبحت مشلولة بالكامل ، الامر الذي قد يهدد امن المحافظة وانتصارها على الميليشيات ويدفع بالضالع نحو منزلق خطير " .
واوضح العود ان السلطة المحلية بالمحافظة تعمل بجهود ذاتية ، نتيجة انقطاع الموازنة العامة وعدم وجود موازنة بديلة من الحكومة الحالية ، مستبعدا ان تستمر تلك الجهود اذا لم تبادر السلطة الشرعية ومعها التحالف الى اعادة النظر فيما تعانيه الضالع .
واختتم " نجدد مطالبتنا للتحالف العربي بدعم ومساندة الضالع واعادة النظر في المعاناة التي تمر بها ، ولو من منظور انساني " .