دعونا نقاوم العنف والإرهاب بالتعايش والحب، فهما سلاحنا في مواجهة اعداء كثر يريدون النيل من الحياة. الحب والسلام والتعايش ونشر التسامح هو سلاحنا الأقوى لمواجهة كل تلك الأعاصير التي تجتاح بلادنا. تكاتفنا وتراحمنا ونبذ الاحقاد المناطقية، كل ذلك هو سلاحنا الفتاك في مواجهة عدن، رغم هزيمته عسكريا على أرضنا إلا انه عاد بصور أخرى أشد اجراما، فهو لا يكتفي بقتل خيرة رجال الجنوب من رجال الدين الاتقياء الانقياء بل فهو يسعى جاهدا للنيل من قضيتنا العادلة. فاهي وسائل إعلامهم اليوم تصنف الجنوب بأنه عميلا للإمارات وهي ابرز الدول المشاركة في عاصفة الحزم والتي تقدم تضحيات جسيمة دفاعا عن قضية عربية. اعتقد اننا قادرون على التلاحم ونبذ الخلافات، كل الخلافات فكما نسينا كل احداث الماضي وتسامحنا وتصالحنا في العام 2006م، نحن اليوم قادرون على تسامح أخر، فالجميع دون استثناء يعاني من همجية العدو يقتل في شعبنا بدون رحمة. فحت رجال الدين طالتهم تلك الايادي القذرة، والهدف من ذلك افراغ الجنوب من كل كوادره الدينية والعسكرية والأمنية. من يضرب بلادنا هو عدو معروف، ويجب ان نتحد لمقارعته بشتى الوسائل. وفي الأخير ابعث برسالة للاشقاء في اليمن الشمالي" نحن لسنا اعداء لكم ولم نحتل بلادكم ولم نصادر حكم في الحياة لم ننهب ارضا ولا شجرا ولا حجرا، فنتمنى ان لا تنصاعوا خلف الدعوات الحزبية والطائفية التي ليس الهدف منها الحفاظ على الوحدة اليمنية التي قتلت وشبعت موت، بل من أجل مواصلة نهب حقوق أخوانكم في الدين والهوية العربية الاحدة. قفوا على الحياد ، فأننا لا نريد أن تنجر البلد نحو فتن جهوية، فشعبنا في الجنوب نفذ صبره كثيرا، ولا نتمنى ان نصل نحن وانتم إلى مرحلة احتراب طويلة الأمد قد لا تبقي ولا تذر. اللهم أصلح شأن الأمة وأهلك الاعداء ورد كيدهم في نحورهم. اللهم أمين.