في مثل هذا اليوم الرابع من اغسطس من العام الفائت تم تحرير مدينة الحوطة من المليشيات الانقلابية بعد ان قدمت الحوطة اغلى ما لديها فلذات اكبادها فداءً للدين والأرض والعرض ورفضاً للمشاريع الصغيرة مهما كانت عناوينها في ملحمة وطنية كبيرة اثبتت فيها الحوطة رفضها للظلم والاستبداد وانحيازها الى قضايا الشعب العادلة واستعدادها الدائم لتقديم المزيد من التضحيات في سبيل تحقيق حياة حرة كريمة وآمنة. عاماً كاملاً بعد طرد المليشيات من عاصمة لحج هل استعادت الحوطة عافيتها ؟ هذا السؤال اعفي نفسي من الإجابة عليه وأفسح المجال لمواطني المديرية الإجابة عليه .
مايهمني هنا ليس تناول الجوانب الخدمية والأمنية والإنسانية وانما الجانب الرياضي الذي يعتبر مدخلاً هاماً لإعادة تطبيع الحياة في المديرية دون التقليل من اهمية الجوانب الأخرى التي ذكرتها آنفاً ،، بعدعام من تحرير الحوطة وطرد المليشيات منها هل استعادت الرياضة في مدينة الحوطة عافيتها!! سؤال اضعه بين يدي السلطة المحلية بالمحافظة والمسئولين عن الرياضة ،،كل الأنشطة التي تمت هي عبارة عن محاولات خجولة لاتمس جوهر الفعل الرياضي وهي الأندية والاتحادات وإنما عبارة عن بعض الأنشطة التي تحمل طابع شعبي مجتمعي،،الى هذه اللحظة لم نلمس خطوات جادة في احداث تغيير ملموس في اداء السلطة المحلية والسلطة الرياضية ان جاز لنا التعبير تجاه الرياضة مع شكرنا وتقديرنا لكل من قاموا ببعض الفعاليات الرياضية خلال الفترة الماضية الى هذه اللحظة لم يتم الجلوس مع قيادات الأندية والاتحادات من قبل مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة ولا السلطة المحلية للوقوف على اهم المشاكل التي تعاني منها والإستماع الى مقترحاتها لحل المشاكل الرياضية،،نحن بحاجة الى تغيير قناعات السلطة المحلية وكثير من القطاعات في المحافظة لنظرتها للرياضة وكذلك الى اداء نوعي وغير تقليدي ينقل الرياضة خطوات متقدمة علينا اعادة التنظير للعمل الرياضي من خلال اقامة الورش والندوات الرياضية وكذلك اقتراح وإيجاد الموارد والأوعية المالية لتأمين وضمان استقرار النشاط الرياضي وإعادة الإعتبار للحركة الرياضية في المحافظة والاهتمام اللائق بها لن تنجح الرياضة ما لم يتم جذب المجتمع وحشده خلفها واستقطاب ثقة رأس المال المحلي والوطني وهذا يستدعي دعماً من جميع القطاعات المختلفة الرسمية والمجتمعية..نحن بحاجة الى اعادة الروح الى الرياضة المدرسية والرياضة الشعبية لان مجتمعنا مجتمع رياضي بامتياز .
اعتقد جازماً انه اذا تظافرت الجهود وتعاون الجميع فأننا قادرون على تغيير واقعنا الرياضي الى الأفضل..اتقدم بالشكر الجزيل للأخ وكيل المحافظة لقطاع الشباب الأستاذ وضاح الحالمي على محاولته الجادة للاقتراب من الواقع الرياضي وأتمنى ان تكلل جهوده بالنجاح وهي خطوة في الاتجاه الصحيح وتستحق الإشادة.