يعد ملعب الشهيد معاوية بلحج من اهم المشاريع الرياضية في المحافظة كونه أول ملعب رياضي يتم بناؤه في مدينة الحوطة،، في عام1996م أفتتح ملعب الشهيد معاوية في عام 2004م كما تم أعادة تأهيله في عام 2006م.. كلفة بناء الملعب وإعادة تأهيله بملايين الريالات،، حيث يتكون ملعب الشهيد معاوية من طابقين الطابق الأرضي يتكون من أكثر من 37 محلا تجاريا اما الطابق الثاني للإدارة وغيرها..
((عدن الغد)) زارت ملعب الشهيد معاوية في محافظة لحج لكشف ما يحتويه (الصندوق الاسود) من فساد وتلاعب بصرف مئات الملايين دون رقيب او حسيب وكأن الملعب أصبح عبارة عن مكان ارتزاق للنهب والسلب رغم علم السلطة المحلية بكل صغيرة وكبيرة بما حدث ويحدث ولكن لا حياة لمن تنادي .
وفي تصريح خاص ل"عدن الغد" مع احد المسؤولين بمكتب الشباب والرياضة بلحج والذي رفض ذكر اسمه قائلا: ان ملعب الشهيد معاوية يعد صرحا رياضيا كبيرا ومهما لمحافظة لحج خاصة للشباب الرياضيين الذين يمثلون محافظة لحج في كل المحافل الرياضية سواء كان في داخل المحافظة او خارجها،، فهو يحتضن كل الالعاب الرياضية وعلى رأسها ملعب كرة القدم الذي يعد الابرز بين الالعاب الرياضية وغيرها ،، لكن وللأسف الشديد تعرض ملعب الشهيد معاوية الى العديد من عمليات الفساد والنهب والسلب سواء كان من قبل القائمين عليه او من قبل اشخاص مجهولين حسب تعبيره..
واضاف بقوله: لقد تم بناء الملعب في تاريخ 1996م وافتتح في عام 2004م وتم اعادة تأهيله 2006م وهنا السؤال المحير كيف يفتتح ملعب قدر بناؤه بملايين الريالات ولا يمر على افتتاحه سوى سنتين يتم اعادة تأهيله في عام 2006م وهذا يؤكد ان هذه العملية شابها العديد من الغموض ولا احد تكلم عن هذا..
مكملا: كان يتواجد داخل الملعب ما يسمى (بيت الرياضة) حيث كان يشمل كل الأثاث والمفروشات والتي تقدر بمئات الالاف حيث كان يحتوي على غرف نوم للرياضيين بكل اثاثها ومكيفات وغيرها،، وذلك لغرض استقبال الفرق الرياضية أثناء قيام اي تجمعات رياضية داخل المحافظة كل ذلك تعرض للنهب والسلب والسلطة المحلية بمحافظة لحج على دراية كافية بما حدث لكنها لم تحرك ساكنا حسب وصفه،، يحتوي ملعب الشهيد معاوية اكثر من 39 محلا تجاريا حيث تبلغ ايجارات المحلات التجارية من الجهة الغربية 25 الف ريال والمحلات من الجهة الشمالية 15 الف ريال اي اجمالي المبلغ شهريا يقدر بأكثر من خمسمائة الف ريال او يزيد لكن وللأسف لم يتم الاستفادة منها بشي خاصة في ظل الإدارة السابقة حيث كان يتم سحب مبالغ الايجار من المحلات التجارية بطريقة عشوائية ويتم حرمان الأندية الرياضية والاتحادات في محافظة لحج منها حسب وصفه..
مضيفا: ان ما يعانيه ملعب الشهيد معاوية هو ارضية الملعب الخاصة بكرة القدم حيث ان العشب في الملعب قد انتهى بالكامل وذلك نتيجة انه لم يتم الاستفادة من قبل المهندسين المختصين بل من ذوي الخبرة ((المزارعين)) لقد تم تشييد الملعب بأفضل العشب اثناء افتتاح الملعب لكن وعند اعادة تأهيله وتشييده في خليجي 20 تم تغير نوعية العشب مما ادى الى انتهاء العشب بالكامل كما تروه الان امامكم حسب تعبيره..
قائلا: ان من اهم المشاكل التي يعانيها ملعب الشباب والرياضة بلحج هي مياه الصرف الصحي حيث وان مياه الصرف الصحي بمدينة الحوطة تتجه مباشرة للملعب كون ارضية الملعب منخفضة جدا وهذا ما يسبب تجمع مياه الصرف الصحي داخل الملعب والذي بدوره يؤدي الى نتيجة عكسية خاصة في بنايات وجدران الملعب حيث تتعرض الى تشققات في البناية وهذا سببه ايضا يعود الى عدم اتقان وضع مخارج لمياه الصرف الصحي..
مضيفاً : من المشاكل التي يعانيها ملعب الشباب والرياضة انه تعرض للحرق والسرقة والنهب من قبل اشخاص مجهولين جاءت هذه الاحداث عندما تم الاستيلاء عليها من قبل مدير عام مديرية الحوطةبلحج وهو ثابت العطري حيث قام بالاستيلاء على العديد من الغرف وجعلها تابعة له واستخدمها مجلس محلي دون اي اعتبار لهذا الصرح الرياضي الكبير .. أنتهى..
مديونية ملعب الشهيد معاوية من كهرباء ان ملعب الشهيد معاوية بمحافظة لحج يحمل على عاتقه مديونية الكهرباء والتي لم يتم تسديدها الى هذه اللحظة وتقدر بأكثر من ستة مليون ريال يمني،، كما انه كانت هناك مبالغ مالية يتم صرفها للمخيمات الصيفية لم يتم الاستفادة منها والسبب يرجع في ذلك ان هذه المبالغ المالية تذهب الى جيوب المتنفذين في السلطة المحلية وكان اخر مبلغ تم استلامه يقدر بمليون وخمسمائة الف ريال لم يتم الاستفادة منه سوى من نصف المبلغ وما تبقى تم نهبها..
ويضل السؤال الذي يطرح نفسه بقوة عن أسباب صمت السلطة المحلية بمحافظة لحج مما حدث ويحدث لأكبر صرح رياضي بلحج؟؟؟ ومن يتحمل مسؤولية ما يحصل؟؟ لكن في المقابل لماذا تتجاهل الجهات المختصة عن ما يحدث لملعب الشهيد معاوية من فساد ونهب؟؟ ومن هو المستفيد من وراء تدمير ملعب الشهيد معاوية؟؟ أسئلة كثير لا نجد لها إجابة في ظل تدهور لمستوى الرياضة بشكل عام في المحافظة والحوطة على وجه الخصوص،، بحيث لا يوجد اهتمام بالشباب من حيث اقامة اي فعاليات رياضية او اي نشاط كروي او غيره الا ماندر،،والدليل على ذلك عند تحقيق اي انجازات او فعاليات رياضية سواء كانت على مستوى المحافظة او خارجها لا يتم تقديم اي دعم مادي للرياضيين سوى مبالغ رمزية فقط لا غير ،،بينما اذا نظرنا الى اي محافظة اخرى تجد ان هناك فرق كبير،، فعلى سبيل المثال محافظة ابين حيث يتم دعم الأندية والفعاليات الرياضية بمبالغ كبيرة لإنجاح اي نشاط رياضي في المحافظ،، رغم ان محافظة ابين قد مرت بظروف صعبة على مستوى الصعيد الامني لكن رغم ذلك لم يثنيها عن الاهتمام بالرياضة والرياضيين..
