وصل المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد الأربعاء إلى الإمارات، في زيارة ستكون بمثابة انطلاقته في جولة خليجية، يلتقي خلالها مسؤولين في دول التحالف العربي تمهيداً لاستئناف مشاورات السلام اليمنية من جديد بعد فشلها في التوصل لحلول تذكر في الكويت. وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) أن ولد الشيخ التقى وزير الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، وبحث معه تطورات الوضع اليمني وآفاق الحل السياسي المستند إلى المبادرة الخليجية (اتفاق رعته دول الخليج قضى بتسليم الرئيس السابق علي عبدالله صالح للسلطة عقب ثورة شعبية في العام 2011) وآلياتها وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة خاصة القرار رقم 2216 (الصادر في 2015 وينص على انسحاب الحوثيين من المدن التي سيطروا عليها وتسليم السلاح الثقيل للدولة). ووفقا للوكالة، أكد قرقاش على أن "دولة الإمارات مستمرة في دعمها ومساندتها للجهود الدولية المبذولة القائمة، وتدعم الحل السياسي المستند إلى المرجعيات الأساسية للحوار، وجهود المبعوث الأممي (ولد الشيخ) وسعيه لطرح فكار إيجابية وبناءة لتحقيق أمن وسلام اليمن". وكان المبعوث الأممي قد أعلن السبت تعليق مشاورات السلام اليمنية التي استضافتها الكويت منذ 21 إبريل/ أيار بين الحكومة الشرعية من جهة، وجماعة "أنصار الله" (الحوثي) وحزب المؤتمر الشعبي (جناح الرئيس السابق علي عبد الله صالح) من جهة أخرى، دون تحقيق أي اختراق في جدار الأزمة، وقال إنه سيستأنف ما أسماها ب"الجولات المكوكية"، للتحضير لجولة مرتقبة مقررة بعد شهر في موعد ومكان لم يتحددا بعد. ومن المقرر، وفقا لما أفادت به مصادر حكومية يمنية مشترطة عدم الكشف عن هويتها، أن تشمل جولة ولد الشيخ، أيضا، العاصمة السعودية الرياض حيث يلتقي هناك الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، والوفد الحكومي التفاوضي ومسؤولين سعوديين، وكذلك العاصمة العمانيةمسقط، ثم العاصمة صنعاء للقاء وفد الحوثي وحزب صالح، الذي مازال عالقا في مسقط، بسبب إغلاق مطار صنعاء الدولي لمدة 72 ساعة، بسبب المعارك الدائرة في محيطه. وتزامنت زيارة ولد الشيخ مع زيارة لوفد حزب صالح في مشاورات الكويت إلى دولة الإمارات أيضا والالتقاء بنجل صالح، العميد أحمد، المقيم فيها منذ اندلاع الحرب (في الربع الأخير لعام 2014)، وإقالته من منصبه كسفير لليمن في الإمارات، حسب وكالة "خبر" التابعة للرئيس السابق. وخلال مشاورات السلام اليمنيةبالكويت قال وفد الحوثي صالح)، إن نجل الرئيس السابق "معتقل لدى السلطات الإماراتية وممنوع من العودة إلى اليمن، وربطوا نجاح صفقة تبادل الأسرى والمعتقلين، بين الحكومة والحوثيين، باطلاق سراحه". وقالت مصادر مقربة من وفد حزب صالح، إن الوفد عاد مجددا إلى سلطنة عمان مساء الاربعاء بعد زيارة قصيرة للإمارات.