كثيرا ما تحولت الأفراح إلى إحزان والتهاني إلى مآسٍ بسبب استهتار شاب فضل التعبير عن فرحة بطريقة غير مشروعة.
ذلك هو الوضع في الأعراس التي تشهد إطلاق الرصاص في بلدة عزان بشبوه ابتهاجا بالعرس، فتتحول معها المظاهر في بعض الأحيان، من تهانً إلى تعازً.
ورغم النداءات من أئمة المساجد بمنع إطلاق الرصاص وإطلاق الأعيرة النارية في مناسبات الأفراح والزواجات وغيرها، حيث إن هذه الظاهرة ما زالت مستمرة بعزان .
واسوا ما في هذا الأمر إن بعض المواطنين بمدينة عزان يتباهون ويفتخرون في هذا الإزعاج ، إذ إننا بتنا نسمع في كل مناسبة وفرح الطلقات النارية من أسلحة مخلفة دوياً مزعجا ورعبا في أرجاء المدينة.
لإشهار العرس والفرح في البلدة، اذ يصح القول ازعاج أهل البلدة وإرهاب الصغار، دون التفكير بإبعاد هذه الظاهرة ومخاطرها، في إن يتحول الفرح إلى بيت عزاء في حال إصابة شخص ما في عيار ناري فيظن من يطلق النار في السماء أنه لن يصيب ولن يؤذي أحد ، دون أن يفكر أنها ستسقط من السماء بعد ذلك وإحتمال أن تصيب نفسا أو تحدث إضرارا مادية جسيمة.
إلى متى سيظل مجتمعنا متمسكا بهذه الظاهرة، هل ننتظر إلى إن تصيبنا المصيبة، فيقتل العريس أو احد من أهله يوم عرسه أو تصيب أب لعائلة فييتم أطفاله حتى نوقن أنها الظاهرة الأكثر خطورة .
لقد حاولت من خلال هذا النداء أن اعرض ظاهرة استخدام المفرقعات النارية وإطلاق الرصاص في الإعراس وفي الأعياد وفي المناسبات وشرح المخاطر النابعة عن هذا الاستخدام وكذلك دور الأطراف المختلفة في محاربة ومعالجة هذه الظاهرة الخطيرة، في النهاية أتوجه إلى كافة المواطنين وعلى وجه الخصوص أصحاب المناسبات والإعراس وأطالبهم الكف والامتناع عن استخدام المفرقعات وإطلاق الرصاص ولنتمم أفراحنا دون المس بأنفسنا وبأي إنسان كان”.