عقدت أكثر من ثمانين شخصية قيادية وناشطة يمثلون أكثر من خمسين مكون من القوى الحضرمية الوطنية الفاعلة والحية تمثل كافة أطياف المجتمع في المجالات السياسية والمدنية والحقوقية والأكاديمية والاجتماعية والقبلية والعسكرية والإعلامية والشباب والمرأة لقاء موسع صباح بوم الاثنين بقاعة فندق موج بمدينة المكلا . و في اللقاء التشاوري لمكونات الحراك الجنوبي وحلف أبناء حضرموت والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمقاومة الشعبية الجنوبية والشخصيات الاجتماعية تم تقييم كافة الأوضاع وما يجري في الوقت الراهن بحضرموت . وفي بداية اللقاء الذي استهل بآي من الذكر الحكيم رحب السيد عقيل محمد العطاس عضو رئاسة المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب بجميع الحضور الكرام وتلبيتهم لهذه الدعوة الوطنية للقاء التشاوري ومناقشة الهم الوطني وتقييم واقع حضرموت بعد نصر أبنائها على قوى الإرهاب والشر وكيفية وضع آلية عمل مشتركه تجمع الطيف الحضرمي لتحقيق تطلعات أبنائنا وتأمين مستقبل أجيالنا في العيش بحرية وكرامة وعزة على كامل ترابنا الجنوبي . وعقب الكلمة الترحيبية فتح باب النقاش لكافه الحضور حيث تحدث الأستاذ محمد الحامد رئيس الحزب الاشتراكي بمحافظه حضرموت مستعرضا خلال حديثه النضالات والتضحيات لأبناء شعبنا للتخلص من الهيمنة والظلم وسلطة النفوذ والمحسوبية مشددا ان المرحلة التاريخية التي تعيشها حضرموت سانحة لإيجاد حامل وطني لجميع تلك القوى المتفقة في بوتقة واحدة. ومن جانبه أثنى المناضل عبد العزيز بامعلم في كلمته على الروح الثورية العالية لكل القوى الحضرمية الحرة مسترسلا في ورقته المقدمة في اللقاء التشاوري المآسي والمظالم الذي تعرض لها شعب الجنوب بعد حرب احتلاله الظالمة ووضع عدد من النقاط الهامة للارتقاء بواقع حضرموت. . واستنكر الأستاذ عوض باكونه رئيس نقابة العمال تهميش وإقصاء القوى المجتمعية الفاعلة من دورها الوطني الفعلي لتحقيق أهدافها السامية والنبيلة والتي سعت لها تلك القوى خلال تاريخها وارثها الوطني العريق داعيا الجميع لوضع آلية عاجلة لإيقاف ذلك العبث المؤدي إلى نتائج وخيمة. وكشف المناضل عوض جميل القيادي في المجلس الأعلى للحراك الثوري بحضرموت ان هناك قوى إقليمية تدعم واقع استقلال شعب الجنوب داعيا شعب الجنوب إلى اتخاذ إجراءات ثورية لتشجيع تلك المواقف وتدعيمها وشدد خلال حديثه ان الانتصار القائم والمفروض بدماء أبنائنا الطاهرة يحتم علينا إيجاد حامل سياسي موحد وحضرموت ستكون نموذج لذلك إذا ما توفرت النوايا الصادقة . وحث الأستاذ علي الحبشي الحضور على أهمية تدعيم الانتصار القائم في حضرموت وأهمية إشراك شباب المقاومة ومتدربي معسكر الثورة في التشكيلات العسكرية والاستفادة من الطاقات الشبابية المؤهلة وفرض واقع مشرق من خلال تشكيل مجلس استشاري مكون من كل القوى والطيف الحضرمي . وقدم الأستاذ خميس الشاحت رئيس منظمات المجتمع المدني عدد من المقترحات والأفكار من خلال كلمته الموجزة في اللقاء التشاوري في ضوء واقع حضرموت والنهوض بها إلى واقع ومستقبل أفضل . وتحدث كلا من المقدم عوض باحميد والأستاذ حسن باسمير القيادي في حزب رابطه أبناء الجنوب الحر إلى إيجاد ورقة عمل مشتركه لكل القوى المشاركة ومناقشتها وإثرائها بالآراء الأفكار والمقترحات بعد استعراضها لقواعد المكونات. وقدم الأستاذ الخضر الخنبشي ورقه عمل لسكرتارية اللقاء تضم عددا من النقاط الهامة لترشيد واقع حضرموت وسير عمل اللقاء . . وأوضح الأستاذ الصحافي صبري بن مخاشن رئيس تحرير صحيفة المحرر الموقوفة أنهم وبمعية عدد من القيادات الوطنية الحضرمية أنجزوا وبجهد مضني مشروع عمل يضم عددا من الأفكار والمقترحات يمكن ان يستفاد منها مقدما ذلك المشروع لسكرتارية اللقاء التشاوري . وخلص اللقاء إلى الاتفاق على تشكيل لجنة تواصل لاستلام مشاريع ووثائق المكونات وصقلها في وثيقة موحدة وتعد للقاء موسع أخر على طريق إيجاد مظلة جامعة لكل مكونات حضرموت السياسية والمدنية والمجتمعية في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها الجنوب بعد الانتصارات المتتالية على قوى البغي والعدوان . وتشكلت لجنه التواصل من الأساتذة التالية أسمائهم عوض حميل- الدكتور فتحي بامطرف -عباس باوزير - صبري بن مخاشن - محمد الحضرمي- علي الحبشي -حلام الحضرمي - صابرين الكربي- فائزه باني -مروان الحمومي -شاكر اليافعي - محمد عوض العلي - مروان الخلاقي.
