أكدت مصادر عسكرية يمنية مسؤولة أن عجلة الحسم انطلقت في العديد من المحافظات اليمنية ولن تتوقف حتى استكمال السيطرة على كامل المناطق والمحافظات اليمنية، التي ما زالت ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح تسيطر عليها. وقال الناطق باسم الجيش اليمني العميد الركن سمير الحاج ل«القدس العربي» «أستطيع القول إن عجلة التحرير دارت وستستمر بإذن الله حتى النهاية». وفي إجابته على سؤال عن سر التقدم العسكري النوعي في محافظة تعز في هذا التوقيت الذي تعاني فيه جبهات تعز من نقص حاد في المعدات العسكرية والمواد التموينية بسبب الحصار الحوثي عليها، قال «نرجع سر هذا التقدم إلى أمرين اثنين، الأول الإصرار الكبير من الجيش والمقاومة والتحالف لفك الحصار عن هذه المدينة المنكوبة خاصة مع الإهمال غير المبرر من قبل المجتمع الدولي وثانيا العمل المنظم والأداء الجيد للجيش والمقاومة في إدارة المعركة بشكل منضبط». وفيما يتعلق بالجبهات العسكرية المحيطة بالعاصمة صنعاء والتي تزحف بشكل يومي وتحقق مكاسب بشكل مستمر نحو العاصمة صنعاء قال الحاج إن «الجبهات حول العاصمة صنعاء تسير بشكل جيد وبطء التحرك هناك مرجعه لكمية الألغام الكثيفة التي زرعت في طريق تقدم قوات الجيش الوطني والعمل جار لتطهير المناطق والتقدم في اتجاه نقيل بن غيلان ومنه باتجاه العاصمة صنعاء». وكانت قوات المقاومة والجيش الوطني الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي شنت خلال الأيام القليلة الماضية سلسلة من الهجمات العسكرية المباغتة في أكثر من جبهة في محافظة تعز وحققت خلالها تقدما كبيرا وتمكنت من السيطرة على العديد من المواقع العسكرية المهمة وبعض الطرق المساعدة في فك الحصار على مدينة تعز، المفروض عليها من قبل ميليشيا الحوثي وصالح منذ أكثر من عام ونصف عام. وذكرت مصادر ميدانية في تعز أن قوات المقاومة والجيش الوطني تمكنوا أمس الجمعة من السيطرة على جبل الوعش الاستراتيجي، شمالي مدينة تعز، بالإضافة الى سيطرتها على العديد من الهضاب والمرتفعات الأخرى في الجهة الشمالية لمدينة تعز، والتي يطل بعضها على العديد من طرق الإمدادات العسكرية الحوثية. وأوضحت أن ميليشيا الحوثي والمخلوع علي صالح المتمركزة بين منطقتي الربيعي وجبل هان في الجبهة الغربية في مدينة تعز تمر بحالة حرجة جداً، حيث استطاعت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الالتفاف عليهم ومحاصرتهم من ثلات جهات، ونتيجة لذلك قطعت عنهم الإمدادات العسكرية عبر طريق الستين والإمدادات عبر طريق الحديدة، كما سيطرت قوات المقاومة والجيش الوطني على أجزاء كبيرة من جبل هان المطل على المنطقة المتمركزة فيها ميليشيا الحوثي وصالح، شمالي مدينة تعز وفي أريافها الغربية. وأعلن مجلس تنسيق المقاومة الشعبية في محافظة تعز ببيان رسمي أن قواته المدعومة من الجيش الوطني حققت «انتصارات عظيمة وخاطفة، حررت بها أهم المواقع الإستراتيجية من يد عصابات البغي والإجرام (الحوثيين وصالح)، وكذلك ما تحقق في الجبهة الغربية والشرقية والشمالية الشرقية من المدينة». وشكر المجلس «أخوة في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على الدعم والإسناد في معركة نعدها معركة الوجود والكرامة لليمن والأمة العربية قاطبة». في غضون ذلك أعلن التحالف العربي عن مقتل 64 من ميليشيا الحوثي بكمين على الحدود اليمنية السعودية قبالة نجران. وأكدت مصادر التحالف أن ميليشيا الحوثي أعدمت 11 عنصرا من الحرس الجمهوري اليمني التابع للمخلوع علي صالح لتخاذلهم عن القيام بهجوم عسكري قبالة نجران. وفي السياق صرح مسؤول يمني أن الحكومة تنسق مع عدد من شيوخ العشائر في حزام صنعاء القبلي للمساعدة في استعادة العاصمة اليمنية. وقال وزير الدولة اليمني لمجلسي النواب والشورى عثمان مجلي أن العاصمة باتت شبهَ ساقطة، متحدثاً عن تنسيقاتٍ مع شيوخ قبائل وقيادات محلية في محيط العاصمة، والتي قال إنها تجاوبت مع الشرعية في ظل الانتهاكات التي يمارسها الحوثيون والمخلوع صالح في العاصمة.