محافظة أبين خاصرة الجنوب في كل المراحل التي بها منذ ثورة 14 أكتوبر وحتى اليوم وعانت الويلات والحروب والماسي لتصبح حقل تجارب دون ان يعتني بها احد وضلت كما هي عليه محلك سر فلم تتقدم إلى الأمام وضلت عاصمتها زنجبار وكأنها قرية ولم تنعم بالتطور العمراني وبقيت شوارعها في حالة يرثا لها مكسرة والبعض منها منذ الاستعمار البريطاني للجنوب.. أبين اليوم أصبحت منسية من الكل حتى ان الرئيس عبدربه منصور هادي ابن هذه المحافظة فلم بتضميد جراحها التي اكتوت بها من قبل بعض أبنائها الذي يلعبون بالبيضة والحجر وبقي واقف موقف المتفرج وكان الأمر لايعنيه وتركها عرضة للذئاب المتوحشة تنهش في جسدها دون رحمه...
واليوم أصبحت محررة بعد دخول الجيش لتحريرها بعد بسط سيطرته علي معظم مديرياتها ولم تبقي سوي مديرية المحفد المتجه لتحريرها فلم يعمل الرئيس هادي إي نقلة نوعيه لترتيب أوضاعها وترك المفسدة والفاسدين يسرحون ويمرحون دون ان يطالهم إي تغيير وخاصة رأس الفساد المحافظ الخضر السعيدي وباطنته من مدراء الدكاكين والمخصصات المالية وتجار المخصصات المالية وإدخال كوادر شابة قادرة علي العطاء وقيادة أبين في هذه المرحلة .. لكن يبدوا ان الرئيس هادي غير مكترث لما يدور في هذه المحافظة رغم كل المناشدات والمظاهرات والوقفات الاحتجاجية من الأهالي لإقالة المحافظ السعيدي وباطنته من مدراء فاسدون لكن هي هات تأتي الرياح بما لاتشتهي سفن السعيدي فتم منعه من دخول زنجبار بعد تجريرها من قبل الجيش بنقطة العلم مع بعض المدراء الهاربين بعدن وهي بمثابة رسالة قوية للرئيس هادي ان هذا الرجل أصبح غير مرحب به في أبين الذي يطالب الأهالي بمحاكمته بعد اتهامه في العديد من قضايا الفساد فمتي سيقوم الرئيس بإقالة الفاسدين وتقديمهم للمحاكمة أم سيظل الوضع كما هو عليه وتكون المحافظة حقل تجارب من قبل تجار الحروب....