قررت الخطوط الجوية اليمنية إغلاق مكاتبها في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتحويل رحلاتها إلى مطار عدن (جنوب) ومطار سيئون (جنوب شرق) في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، في ظل استمرار إغلاق مطار صنعاء من قبل التحالف العربي. وأكد تعميم داخلي عن مدير الخطوط اليمنيةبصنعاء علي المتوكل، إيقاف بيع التذاكر من صنعاء حتى إشعار آخر. وقال التعميم الذي حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه: "نظرا لتوقف التشغيل من مطار صنعاء الدولي بسبب الحظر الجوي، يتم إيقاف البيع وإصدار التذاكر على الخطوط التي تبدأ رحلتها من وإلى صنعاء، ويتم البيع من المناطق المفتوحة والتي يتم تسيير رحلاتنا منها". وأعلنت الخطوط اليمنية للمسافرين العالقين في المطارات، عن تغيير الرحلات إلى مطاري عدنوسيئون من دون غرامات. وقالت، في بيان: "نظرا لتوقف مطار صنعاء، يتم قبول التذاكر للمسافرين من وإلى عمان والقاهرة، إلى مطاري عدنوسيئون والعكس بالسعر المحدد في التذكرة بدون تحصيل أي فوارق، وكذا الغرامات الناتجة عن التأخير في الحجوزات". من جانبه قال القائم بأعمال وزير النقل بصنعاء علي العنسي، إن الإحصائيات الأولية تشير إلى وجود سبعة آلاف و600 مسافر عالق خارج الوطن كانت صدرت لهم تذاكر على الرحلات المتوجهة إلى مطار صنعاء. وأوضح العنسي، في مؤتمر صحافي بصنعاء أمس الثلاثاء، أن نحو تسعة آلاف و500 مسافر داخل البلاد كانت صدرت لهم تذاكر من الخطوط اليمنية للرحلات على مطار صنعاء، وأدى توقف المطار إلى عرقلة سفرهم. وكانت شركة الخطوط الجوية اليمنية أعلنت، الأحد الماضي، عن تسيير رحلات منتظمة من مطار عدن إلى السعودية ابتداء من الأحد المقبل، في ظل استمرار تعليق الرحلات في مطار صنعاء. وأفاد بلاغ عن الشركة، أن الخطوط اليمنية ستبدأ بتسيير أربع رحلات منتظمة أسبوعيا بين اليمن ومدينتي الرياضوجدة ابتداء من الأحد 28 أغسطس/آب. ويعد مطار عدن، المطار الرئيسي لليمن في الوقت الراهن، وهو مطار العاصمة المؤقتة ومقر الحكومة ومؤسسة الرئاسة. وقررت قيادة التحالف العربي، قبل أسبوعين، تعليق الرحلات في مطار صنعاء الدولي؛ بسبب اقتراب المعارك بين الشرعية والمتمردين الحوثيين من محيط المطار، بالتزامن مع تجدد القصف الجوي لمواقع الحوثيين.
