رمية جديدة من الرميات الصائبة للكاتب الجنوبي بن فريد تحرك ركود موضوع هام وخطير وهو وسائل الأعلام لن نتحدث عن الأسباب التي تقف خلف عدم إعادة بث تلفزيون وإذاعة عدن لأداء دورهما ورسالتهما الإعلامية .... ولا عن استبعاد الجنوبيين وإقصائهم من إدارة وتوجيه الخطاب الإعلامي لوسائل الإعلام التابعة لما يسمى بالشرعية والتي تبث من الخارج رغم موافقة جنوبيين أعلنوا صراحة التزامهم بتبني خطاب إعلامي يطاوع توجهات التحالف ويخدم تحقيق هدفه الاستراتيجي ..
ولكن سنبدأ من افتراض ان تأسيس وبث قنوات ما يسمى بالشرعية من الخارج يخدم تحقيق أهداف عاصفة الحزم واستعادة وتكريس شرعية سلطة الرئيس هادي والقضاء على الانقلابين...
إذا كان كذلك أليس من المفترض على التحالف والسعودية خاصة ان تعي بان من استطاع تحيق هدفها العسكري وطرد الاحتلال والتمدد الصفوي من الجنوب..
ومن أعطى لهادي فرصة إصدار أول قرارات تعيينات تنفذ على الواقع وتقوي حجة التحالف بوجود حقيقي لشرعية هادي ...
هؤلاء من يمكن الاعتماد عليهم في إدارة وتسيير هذه القنوات..وليس العكس لأن من يفشل في المعركة لن ينجح في الأعلام أو السياسة...
ويمكن للمتابع البسيط لخطاب هذه الوسائل الإعلامية المدارة من قبل- أدعياء الشرعية- أن يلحظ بوضوح أنها لا تخدم التحالف بل العكس حيث تعمل على تتويهه واستنزافه والتعبئة الممنهجه ضد أنظمة الحكم المشاركة في التحالف ولا سيما السعودية ومصر والإمارات من خلال إيحاءات تكمل الوسائل التابعة لأدعياء الشرعية وأحزابهم من (صحف مواقع قنوات) رسم.
صورتها الصريحة المشوهة بدول التحالف.. كما تعمل هذه الوسائل على منع ترسخ شرعية هادي في الوعي الجمعي ..
بدليل المواظبة اليومية لبث أغنية (ولا رئيس) صباح كل يوم ..وأخذ فاصل بين أجزاء الأغنية بمقطع من كلام هادي ومواصلة الأغنية مباشرة أغلب الأحيان.و..و.. وفوق كل هذا وذاك تشفي هذه الوسائل بكل مصيبة أو حادث إجرامي يحدث في الجنوب فعلى سبيل الذكر عقب حدوث الجريمة الإرهابية التي دبرها الاحتلال من خلال سيارة مفخخة استهدفت تجمع للطالبي التجنيد في حي السنافر بالعاصمة عدن 29/8/2016م والذي سقط فيه أكثر من( 50) شهيدا وعشرات الجرحى...
ومع أول نشرة عقب الحادث مباشرة أوردت إذاعة الشر عنة عشرات القتلى والجرحى في حادث تفجير بعدن ويبدو أن تنظيم داعش الإرهابي يقف خلف التفجير...هكذا قرأ المذيع وبأسلوب تشفي بارد حادث لا تجريم ولا أسف ولا..وعشرات القتلى هكذا ليسوا شهداء لأنهم جنوبيون ...واستباقا داعش لم تنتظر الإذاعة تصريح أو بيان أمني لسلطات عدن ولم تتوقع ان من يقف خلف الجريمة هو الاحتلال أو حتى توقع بأن عصابة الانقلابيين... كما هي عادتها مع كل حادث في اليمن الشمالية..
في الأخير لابد من وقفة وثورة إعلامية بوجه هذه المكنة التي تستهدف الجنوبيين ومحاسبة كل من يتيح لها ولعناصر إرهابها فرص ومحاولات لإعدام أحلامنا وإزهاق أرواح شبابنا وعرقلة مشروع استقلالنا الوطني...