جرائم مروعة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً فجعت عدن باستشهاد أكثر من60 شاباً ومئات الجرحى في تفجير السنافر الذي استهدف مدرسة المجندين شباب بعمر الزهور هربوا من جحيم الفقر والجوع إلى ما ظنوه ملاذاً أمنا أو مصدر رزق يكسبوا منه لقمة العيش الكريم .
ليس الجريمة الأولى تستهدف أبنائنا بهكذا بشاعة بل تعد نموذجاً من نماذج الجرائم المستمرة منذ مطلع العام 2007 يمارسها النظام العفاشي لقمع الاحتجاجات الجنوبية وخلط الأوراق .
موت ودمار وانهار من دماء تتدفق من شباب الأرض الطاهرة فلا يمضي يوماً وقد روت الأرض بدماء زكيه شابه غدراً ..قتلا هنا ... وقنصاً هناك وتفجير في مكانا أخر .. أشلاء تتناثر وكأن حالنا أصبح لا يرى منه إلا اللون الأحمر القاني أصبحت رائحة الموت تخيم على المدن والبيوت والقرى وجوا لا يغلفه الا ظلام دامس لا يرى منه إلا بريق دموع تكتلت على عيون أرامل وأيتام وثكالى
أماً تنعي ابنها وأخرى زوجه تكثل زوجها وأخرى تيتم ابنها ، عويل وصراخ وذوي الأمر والشأن وكان الأمر لا يعنيهم مضت الأيام وانشد الجمع خير عسى بعد الغمة وانجلها يشعع ضوء الحرية تغنى الجميع بحب الأرض حتى ضن الجميع ان الأرض ستغدو جنة .
فساد مدفون ظهر على الأرض بواطن ظنها الجميع صافيه حتى بانت وكأنها حميم ولآت أمر وحكومة هشة مفككه ومستعمره وأبناء أرض لم يعوا بعد ان من ولوا عليهم لن ولم يصنوا الأرض ولم يحافظوا عليها
رئيس فاسد ومسئول فاسد حتى أصبح هرم السلطة بأكمله فاسد والجميع ينتظر الدليل على فساد فلان وعلان وكل الوقائع تثبت الحقيقة قلوب أغشيت وبريق الذهب ولمعه الدينار والريال والدرهم أغمت قلوب واعين البعض
جرائم بشعة تهز الجنوب وتساهل من الجهات المختصة وكأن الجميع اتفق على ان لا سلام يجب ان يحل بعدن وهذا أمر معروف فلا مصلحة لأحد بان تستقر عدن ولكن الغريب في الأمر هو ان عدن تدمر وتهمل بيد أبنائها وبيد من تغنى باسمها ليلا ونهار .
أين ذلك الحب لعدن والجنوب فواجع متكررة وأخرها ما حصل أمس في محافظة عدن أكثر من 60 شهيد ومئات الجرحى استشهدوا بدم بارد ولم يحرك ساكناً ،
الآلاف رحلوا عنا ولا استغرب ان يتبعهم الآلاف نستعرض المآسي من حين لآخر في صورا مشينه للعالم لابشع الجرائم لشهداء وجرحى الجنوب لكنها مرت وتمر كسابقتها من الجرائم دون التوقف عندها كما لو أن التظاهر بالجثث صار أمراً عادياً فمن يتحمل مسؤولية كل ذلك .
شباب بعمر الزهور تهدر دمائهم والسبب يا للعجب الذهاب بهم للدفاع عن المملكة في الوقت الذي يعبث الأعداء بأمن واستقرار عدن والجنوب وحاجتها لهؤلاء الشباب لم يكتفوا بكل ذلك بل هناك عشوائية واللامبالاة بأرواح البشر
ترويج إعلامي وتأكيدات من مصادر موثقة تم إلقاء القبض على الإرهابي فلان وعلان فلماذا لا نرى محاكمتهم وعقابهم إمام الشعب والميادين ليكونوا عبره لغيرهم
ها هي الأوضاع تزداد سوء وهاهم مسئولينا وقادتانا ومن وليناهم أمرنا مستمرين باستغباء الجميع
إحداث تجاوزت المنطق والمعقول وتضليل تجاوز حدود الخيال قبل فترة بسيطة جمع اللواء الصبيحي وإمام منزله المجندين لتسجيلهم وراح ضحية الغباء والعشوائية عشرات الشهداء والجرحى واليوم نرى عشرات الشهداء ومئات الجرحى في قتل مجندين
أين في عدن وبداخل مدرسة ؟!سؤال يوضع عليه إلف استفهام اليست عدن عاصمة محرره ولديها معسكرات أم ان المعسكرات لازالت بيد الأحمر وزبانيته
معسكر العند ومعسكر رأس عباس والصولبان وبدر وغيرها الكثير لماذا لم يتم تدريب المجندين فيها أو أخدهم إلى أماكن محمية قد يقول البعض ان ما حصل لم يكن سوى حادث ولكن كل الإحداث الجارية تثبت ان هؤلاء قد أهدر دمهم قبل أشهر من تدريبهم وهذا هو الأرجح .
مؤكد ان كلامي قد لا يعجب البعض وستتقاطع مع البعض الأخرى ولكن ليت باستطاعتي بث الوعي برؤوس البعض لأريحهم من عنى الغباء ومساعدتهم على تجاوز محنة سوء استخدام العقل وضع مزري يعيشه الجنوب من أقصاه إلى أقصاه لم يسلم منه بشره أو حتى حجارة وتزداد المعاناة معاناة بتيتم كم هايل من اليتامى والأرامل والثكالى. والجرحى. أيضا والذين هم أنفسهم قضية تؤرق الشعب بأكمله في ظل إهمال الحكومة والجهات المعنية التي لم تحقق شيء لخدمة المواطنين أو إعادة المؤسسات والحياة إلى طبيعتها ضاعت الأحلام التي بنينا هما بين كذب الكاذبين ووعود الواعدين