كتب خالد هيثم في مشوار كرة القدم الجنوبية وعلى ملاعب عدن ، كنا في سنوات سابقة غابت ملامحها .. نفخر بأسماء ونجوم حفرت لها الكثير من التفاصيل برفقة الاطراف الاخرى بما فيها محبو اللعبة وعشاقها الذي يذهبون برفقتها الى الملاعب ، بحثا عن قيمة تنتسب الى نجوم تعشقها قلوبهم بما يقدمونه برفقة هذه المستديرة. في الشيخ عثمان ومن بين النجوم اصحاب المقام العالي الذي مروا ، كان لاعب الوسط الجميل الكابتن شكري هاشم يعانق النجومية ويصنع مجده الكروي بشكل خاص تميز فيه باللمسة الأنيقة والأداء الفني الرائع بين زملائه في منظومة ابناء الفيحاء (وحدة عدن) في سنوات كتب لها ان تكون عنوانا للمجد والالقاب والبطولات .. وبينهم روح الانتماء وتقديم كل مزايا الفن الكروي الجميل بنجوم كبار . قدم نجم السطور مشواره الجميل المتميز بشخصيته في الملعب واداءه الفني المتقن في التعامل مع الكرة والمساحة والنظرة الى الزميل .. برونق خاص ارتبط به وسار برفقته سنوات طويلة بألوان الوحدة الى جانب اسماء ذات صيت وسمعة ونجومية .. لعلي اذكر منهم ( الاحمدي ، ماهر حسن ، ماهر قاسم ، اولاد عفارة ، لطفي سالم ، عزيز سالم ، مشتاق محمد سعد) واخرين.. شكري الذي تغنت به الحناجر وعشقته القلوب في تلك الحقبة, قدم الخصوبة البحتة في التعامل مع الكرة في قوام روح الاداء الجماعي للكتيبة الخضراء التي كان لها ايقاع خاص يرسم أجواء الإثارة وصنع التنافس الحقيقي مع الاقطاب الاخرى .. خصوصا التلال غريم الاوقات والملعب والالقاب. في تناول سيرة النجم الوحداوي فصول عدة يجب ان نمر اليها .. ففي المشوار محطات ذات شأن وفي المشوار نجومية لاعب من ذوي الاسماء التي بقت وحفظت لنفسها مكانا في ذاكرة من شهد تلك الفترة وتبايعها ومر بها برفقة كل ما تميز فيها على واقع ملاعب كرة القدم وخصوصا ملعب الحبيشي الذي كان مسرحا لإبداعات تلك الأسماء التي قدمتها أندية عدن بالوان فرقها وانديتها. الوحداوي شكري هاشم او صعيدي كما يحلو للبعض ان يناديه، كان بما يقدمه في الدوري المحلي تحت أنظار الرصد من قبل المختصين بالمنتخبات وفي هذا الجانب حديث يمر عبر قامات وكوادر تدريبية عدنية بارزة كانت عنوانا صريحا للقدرة على اختيار اللاعب ليكون له حظوظ في ارتداء الوان منتخب اليمن الجنوبي .. لهذا حظي بتواجد لسنوات في صفوف المنتخب وخاض كثيرا من المواعيد مع نجوم لايمكن اقتحام مواقعهم الا اذا وجدت لديك ما لديهم .. وهذا الشكري كان لديه الكثير ليخوض مغامرات عدة في ملاعب عربية و أسيوية، قدم فيها الكثير من الاداء الممتع اللائق الذي سطر به تاريخا في مشواره مع اللعبة التي اختارها لتكون سكة ابداع وعطاء لسنوات طويلة. شكري الانيق وصاحب اللمسة الجميلة التي تعتمد إبقاء الكرة في الرجل والمراوغة بالجسم وتقديم الشكل الجميل للمسة والتصرف وحتى في الوصول الى شباك الخصوم، كان لاعب وسط متميزا في جيل تميز كثيرا وصنع حقبة خاصة مع المنافسة والمنافسين.. وفي ذلك يتذكر هدفا سجله في شباك شمسان قال انه من بين ابرز أهدافه لانه جميل وصبغ بعنصر المفاجأة بالدوران وارسال الكرة صوب شباك الجبل في فترة شهدت انتصارات متكررة للوحداوية على شمسان، جعلت الفقيد الراوحي صوت المدرجات الخضراء يختار لها صيغة الرقم التلفوني في التشجيع الو الو .. ثم نتائج المباريات المتتالية. هذا النجم سطر مهم لا يمكن إغفاله في الحديث عن وحدة عدن في تلك الفترة وعن الكرة في عدن والجنوب, فقد ترك البصمة التي لا يمكن ان تغيب اوتنسى من ذاكرة كرة القدم لسنوات طويلة، لهذا نحن نسطر لهذه المساحة لنتواصل مع الاجيال التي لا تعرف هذه الاسماء مع غياب هذا الدور في الأندية العدنية التي لم تجد سكة الربط بين أجيالها ونجومها ولو حتى بالصورة بين جدرانها ومبانيها. قبل ايام قليلة كنت برفقة اللاعب الفنان شكري هاشم في فعالية رياضية كروية، صاحب 59 سنة، مازال يحتفظ بأناقته مع الكرة ولمسته الجميلة وهو حاضر ليشارك الآخرين مناسباتهم وفعالياتهم برفقة كثير من نجوم الزمن الجميل .. اللاعب الكبير يحضر بما نسبه لتلك السنوات التي أبقته في قلوب عشاق كرة القدم .. بأخلاقه وسلوكه وما يحمله بين جزئيات شخصيته المرحة التي قدمها سنوات العطاء والجمال برفقة كرة القدم. نجمنا الكبير أمنياتنا لك بدوام الصحة والعافية والرفقة الطيبة التي منحنا إياها الحظ عبر الرياضة ومواثيقها الجميلة!.