يعتبر النجم الشرطاوي الوحداوي السابق مشتاق محمد سعد عبدالله .. من اللاعبين المبدعين أصحاب المهارة الخاصة التي تمزج روح اللعبة مع قدرات اللاعب ليكون الإفراز على الارض طيب وجميل وذات صلة بالتميز . على مدى السنوات التي قدمها النجم مشتاق محمد سعد عبدالله برفقة كرة القدم عبر فريقي الشرطة والوحدة وبينهما محطات بألوان المنتخب .. كان هذا اللاعب يوصف بأنه فنان حتى حين يرافقه صوت المعلقين على الهواء ، لان مخزونه المهاري كان عالي وان عابه انه كان يملك جسدا نحيلا .. ومع ذلك تفوق في كثير من المواعيد على مدافعين من الطراز العالي من سكة الحرفنة بالكرة التي لا تجدها إلا عند القليلون. روائع المشتاق كان الكثيرين يربطها بروائع اكبر وأجمل خاصة بوالده " الفنان الكبير" الفقيد محمد سعد عبدالله .. فكثير ما حكى من شاهد "مشتاق" بأنه هذا النجم بأدائه حالة مرتبطة بشجن والحان وكلمات وغناء والده .. لهذا ظل متميزا بروح عطاءه الجميل برفقة نجوم كبار زاملوه وقدم برفقتهم مشاور باقي في الأذهان بالوان الشرطة ثم الوحدة حيث الموطن في مدينة الشيخ عثمان . محطات نجم السطور مع كرة القدم ومواعيد منافساتها في عدن على وجه التحديد كثيرة جدا .. فمشواره كان في زمن القدرات التي ربما غيبت عنه أمور كان يستحقها مع تمييز البعض لبعض النجوم على حساب الآخرين .. مشتاق محمد سعد عبدالله الذي قدمه الفقيد الراحل لكرة القدم وكأنه لحنا جميلا من بين ما قدمه للأرض والوطن مع أعذب الانغام والكلمات .. كان فعلا جميلا ساحرا حين يمسك بالكرة ليشق بها طريقا صوب دفاعات الخصم وما أقواهم واع في تلك الفترة .. لاعب أيسر مبدع متألق قيمة هجومية وحالة تبدءا مشاريع الاهداف عبرها في الجهة اليسرى التي كان حراسها يبحثون عن كل السبل لإيقاف مشتاق الخطير مشتاق الأنيق مشتاق البديع .. كان حوار خاص بين كرة القدم وعشاقها .. لاعب ترك بصمته باقية حتى اللحظة في قلوب محبي الألوان الخضراء في زمنها الزاهي حين كان النجوم قيمة ترفع من شان النادي الكبير الذي دون بين صفحات تاريخه أسماء كثيرة وطابور طويل من اللاعبين الأفذاذ والمتميزين .. وهذا المشتاق واحدا منهم فقد صنع في سنوات مشواره ما أبقت له الذكرى والصيت والبصمة. التقيت مشتاق على ارض الملعب خصما بألوان التلال .. وعرفته خلوقا - طيبا -رائعا - وانسانا.. وفي السنوات الأخيرة التقيته زميلا في مناسبات كروية مناسباتية .. والحقيقة إني تأسفت كثيرا لما يعيشه هذا اللاعب الذي تميز مرتين .. أولا بأنه نجل الفنان الكبير جدا الفقيد محمد سعد عبدالله .. وثانيهما انه من اللاعبين الكبار الذين مروا في تاريخ عدن الرياضي وومن صنعوا لأنفسهم مجدا طيبا يعتز به مشتاق ومن عرفه أكان محبا أو مشجعا أو حتى رفيقا له في الملعب . مشتاق .. ياسادة يستحق أن نذهب إليه لنعيد له روح الحياة التي فقد فيها ألوان كثيرة .. مشتاق .. ابن " محمد سعد عبدالله" الذي غنى "أوعدك إني أعيش العمر مخلص لق أمين "لايمكن تجاهل حقه في الوطن وفي خيره .. فله الحق الكثير فعطاء والده وعطاءه كبيران لامسآ كل شيء بنبض ويتحرك في أرضنا الجنوب وخصوصا عدن ..تصورا أن هذا النجم ابن الراحل الكبير .. بدون وظيفة ليعيش ويتجنب الحاجة إلى الآخرين . صديقي الغالي مشتاق محمد سعد .. اعتذر أن كنت قد خرجت عن مجرى السطور التي أردتها لمشوار الطيب مع كرة القدم .. اقبل اعتذاري فانا في حسرة لما تعيشه أنت وكثيرين ممن صفقنا لهم حبا وروحا على المدرجات . أدام الله صحتك لمن يحبك .. لا تأسف فأنت في وطن ليس بوطن .. هكذا أوصفه .. فالأوطان لا تفرط في أمثالك وأنت النجم الكبير وابن فنان الارض والوطن والحب والانسان .. تحياتي