سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بدون وظيفة ولا دخل ..ظروف الحياة والمرض يحاصراه راجمة الصواريخ "علي حسن آدن" .. مهاجم القدرات بألوان الحسيني .. اسألوا عنه حراس المرمى .. فقد كان جلادهم !!
كثيرون لايعرفون نجوم من ذهب قدمتها كرة القدم والرياضة بكل اتجاهاتها وألعابها ، في حقب سابقة لأنهم منسيين وبعيد عن سكة الإعلام الذي ربما لا يعرفهم ولعلي واحدا منهم .. لهذا حين دار حديث بيني وبين احد الاصدقاء عن الكابتن علي حسن آدن .. لاعب فريق الحسيني في الفترة من العام 64 وحتى العام 1973 "الدمج الأول" اصريت إن اذهب إليه لأنال فرصة التواجد برفقة هذا النجم الكبير ولكي أعيد كتابة جزء من مشواره مع اللعبة برفقة نجوم كبار وكبار جدا خاضوا أجمل سنوات كرة القدم في عدن بألوان الحسيني - الأحرار - الواي - شباب التواهي - الهلال" ابرز ما لفت نظري في زيارتي لهذا النجم الكبير والهداف الكبير .. حالته المرضية ووضعه الإنساني الصعب الذي رأيت فيه مشهدا آخر من قسوة الوطن ومن يحكموه تجاه هذه القامات تتأسف لحالها وترى فيها كيف تتنكر الارض والانسان في بلادنا لمن قدموا شبابهم لأجل الوطن والرياضة حبا وعطاء . في العام 1960م .. احتضن فريق النجم الآسيوي في القلوعة موهبة الكابتن علي حسن ادن كحارس مرمى ثم مهاجما.. ليقدمه بمالديه من قدرات لكرة القدم "شابا" يافعا يلعب بقكر الكبار رغم صغر سنه .. ومن خلال ثلاث سنوات .. كان فريق الحسيني المرصع بالنجوم يرصد ظهور وتدرج هذا الهداف ليستقطبه برفقة كوكبة من الأسماء " سعيد دعالة - ابوبكر عوض - نور الدين منذور - علي مبجر -عبدالله علي صادق - المليجي وآخرون" لبيدأ مشوار النجومية الحقيقة التي كانت بدياتها مباراة عاصفة ضد الشعب الرياضي الذي يقوده واحدا من أفضل لاعبي كرة القدم " سالم زغير" .. مواجهة تقديم الكابتن علي حسن لجماهير الحسيني كانت ليس عادية .. ومع ذلك كان الرجل في الموعد ليوقع علاقة حميمة مع جماهير النادي في لقاء كبير خطف فيه هدف وساهم في الفوز ، ليزف على الأعناق ويقدم اسمه كلاعبا فذا وهداف كبيرا ظل بالوان الحسيني لفترة طويلة حتى مرحلة الدمج الأول للأندية في كريتر .. يومها فضل أن يغادر صوب الامارات العربية المتحدة في سنا اقترب من ال 35 عاما . حديث طويل جمعني به اكتشفت في عمق المشوار الذي يحمله الرجل بين سنوات عمره التي تمر اليوم من العقد السابع .. قصة من التألق يقابلها اليوم قسوة الزمن وتجاهل الدولة والقائمون على الرياضة لسنوات طويلة بل إني اجزم إن وزراء الرياضة لا يعرفون الكابتن علي حسن وأسماء كثيرة زاملته وجاءت قبله وبعده .. علي حسن ادن ,, حدثني عنه أكثر من لاعب كبير .. لاعب من العيار الثقيل جدا .. قوة وجسمان وتسديد صاروخي لا يقارن في تلك الفترة إلا بالفقيد سالم زغير .. النجم الكبير في الشعب ثم شباب التواهي .. هو قصة رائعة لنجومية متكلمة مع اللعبة في زمن اصلا كان لا يقبل إلا بالنجوم الذين يستطيعون أن ينافسوا النجوم للثبات وقدرة المواصلة وتقديم العطاء الكبير.. كان ثنائي رائع رفقة الأسطورة سعيد دعالة .. ويرى عباد احمد - سالم زغير - الهتاري " أفضل اللاعبين. هذا النجم الكبير الذي يفترض أن نجازيه بعدما مر به العمر .. تصورا يعيش على باب الله .. لا رابت لا وظيفة لا إعانة لا حافز يقدم له .. ولا ولا ولا .. مأساة حقيقة ترمي باوزارها على صناع القرار في الدولة التي عجزت في أن توفر ما يحفظ كرامة هؤلاء بعدما أهلكهم المرض والعمر وإحكامه .. مشواره الطويل والزاخر برفقة نجوم اللعبة بألوان المنتخب العدني يتذكرها الأصدقاء الذين مازالوا يعيشون ويتذكرها الزملاء ورافق السنوات في الملعب .. إما نحن وصناع قرار الدولة .. لا حس ولا خبر ولا موقف أخلاقي أو أنساني .. رأيت هذا الرجل بقدمين منتفختين .. بسبب المرض والآم مرض القلب .. يحتاج إلى الكثير يفع يده إلى مولاه ليعينه فيبعث له وييسر له ببعض الخيرين .. لكن يبقى أن على الدولة ووزارة الشباب ووزيرها نائف البكري اليوم دورا مهما لإعادة الروح لهؤلاء الذين لم يكن في صنعاء احد يعترف بهم .. نحتاج لجمعية لقدامى النجوم .. تهتم بهم بما أمكن في حالات المرض والسقوط إمام الظروف . علي حسن.. ياسادة وغيره من النجوم .. يستحقون قليلا من كثير ليقفوا أمام الظرف الصعب الذي أنهك ما تبقى في ابدأنهم واضعف أحوالهم . قصة طويلة يحتويها مشوار الكابتن علي حسن ادن .. منها سفراته وأهدافه في شباك الصين وتنزانيا وغيرها كثير .. محطات زاهية كتبن بحروف التألق والإبداع الذي انتسب إلى قدراته .. ما أحوجه اليوم لحوار يجمعنا به بخطوات اهتمام تعيد إليه الأمل بان الدنيا بخير .. فكل شيء يحتاجه معدوم ولا يحصل عليه مع صعوبة الظرف وغياب الدخل الذي يغنيه عن الحاجة .. آخر ما ساكتبه في هذه الحيز .. أملي أن تجد هذه السطور الخيرين خصوصا ممن عرفوا هذا النجم في سنوات عزه .. لنقدم له ما يمكن لنحفف عنه أعباء الحياة التي تنال منه .. والله أن النظر إلى قدميه "المتورمتان: يسقط الدمعة من العين .. الأمر بسيط فقط يحتاج ضمائر تنظر إلى الحياة كما أرادها الله .. ألفة وحب وسخاء وعطاء .. ربنا يديم صحتك نجمنا الكبير علي حسن ادن .. ويمنحك العمر الطويل .
