في تاريخ كرة القدم العدنية في السبعينات والثمانينات " من ازهي فترات اللعبة" يطل الكابتن عثمان خلب كواحدًا من النجوم الأفذاذ الين صنعوا تاريخ متميز لامسوا من خلاله مزايا التألق اللافت الذي انتسب إلى ألوان محددة برفقة نجوم جاد بهم الزمن ليكونوا ضمن المنظومة التي تجيد عزف الحانً كروية في كل مرة تظهر لتحاكي عشاق اللعبة ومحبيها على مدرجات الملاعب . الأداء الرجولي والقوة البدين والذهنية التي تميز بها " الخلب" وهو يصول ويجول خصوصا بألوان فريق القوات المسلحة ، أفضل مراحل مشواره ، في تلك الفترة التي شهدن منافسات حامية بين ألوان اللعبة ، كانت لا تقبل إلا بحضور مهم في التصدي للخصوم الباحثين عن شباك مرماه ، ومتى حين كان الهدافون يسجلون من أشباه الفرص .. لاعب يظهر في وقت الشدة ليرفض مشروع غزو باتجاه مرماه الذي تميز في تلك الأوقات بوجود حراس كبار أبرزهم طارق ربان .. فمن شاهد الخلب قال لي انه كالمسمار يدق الارض ليخلص الكرة من المهاجمين الكبار الذين تعددت مواهبهم بألوان التلال والوحدة وشمسان والشعلة والميناء والشرطة. الخلب .. قصة مشوار رائع لم يقدمه إلا القليلون مع كرة القدم وعبر منطقة الدفاع ، حين لا يشتهر إلا البعض منهم ، لكن لأنه من أصحاب القدرات الفائقة التي تفرض الإعجاب على كل من يشاهدها ، فقد مر بانسيابية صوب قلوب محبي اللعبة في تلك الفترة الزاهية ، التي تميزت بكل شيء وكان الحديث فيها من القلب إلى القلب بين أداء النجوم ومدرجات ممتلئة .. تفوق الخلب في موقعه وقد كان من الأشياء التي ميزت مشواره انه رافق فيه الأسطورة الدفاعية الهرر .ز فكان الاثنين شقين مختلفين مثل الخلب الدور القوي الذي يلعب دور الجلاد حرصا على شباكه فريقه ن بينما كان الشق الثاني من نصيب الهرر الذي كان يحتوي اللعبة باداءه فني .. لهذا كان الخلب ينتسب إلى اللعبة بقوة الشخصية والرجولة التي كانت من اساسيات حضوره وقدرته على مواجهة الخصوم برجليه وارتقاءه العالي الذي يرتفع من خلاله فوق الجميع . لا يختلف اثنين في وصف عطاء ونجومية الكابتن عثمان خلب "أدام الله صحته" فهو لاعب كبير وأسماء سيبقى برفقة نجوم رافقوه في ذاكرة اللعبة وإطرافها لسنوات طويلة ، مادام العطاء والموعد كان زاهيا من بين فترة جميلة تعبر من أفضل فترات كرة القدم الجنوبية .. هذا النجم الكبير الذي قدم سنوات الشباب والعمر لأجل كرة القدم ، حظي بشهرة واسعة منذ أن ظهر لاعبا وعانق النجومية مبكرا ، وحين كانت فرق المؤسسات العسكرية تظهر إلى الواجهة لترافق أندية عدم في مسابقاتها ، كان لخلب يختار اللون الأبيض في فريق القوات لمسلحة الذي ضم كوكبة من الأسماء ليكون من أفضل الفرق التي تعانق الألقاب بوجود الهرر والجعبل ومدهش وسعدان ومكي والبكري واخرون .. لهذا كان النقش بارزا فاسر من خلاله ليروي قصة تألق وإبهار ارتدى فيها ألوان المنتخب في مواعيد كثيرة نال فيها صفة اللعب الأساسي لسنوات طويلة لم تتوقف إلا بانقضاء سنوات العمر. المدافع الصلب " المسمار" حدثني عنه لاعب كبير في عدن وممن يواجهونه عبر مناطق الهجوم .. فقال إن الجميع كان يخشى الاحتكاك فيه ، لأنه قوي وحاضر للانقضاض في إي وقت بأداء وتكنيك عالي خصوصا في السقوط على الارض بلعبة الانزلاق على الكرة ، وهو من الأمور التي كانت ترعب المهاجمين في معظم أندية عدن .. واصفا إياه باللاعب الكبير جدا الذين قدمتهم اللعبة على مر سنواتها ، حتى أنها عجزت في كل السنوات الماضية ما بعد ابتعاد الخلب وجيله الرائع ، في تكرار المشهد وتقديم نسخة أخرى تقترب من أداء " المسمار الدفاعي " عثمان خلب .