انتفضت مودية المدينة الجميلة في أبين ، بجهود الموعد والحدث الذي أراد الجميع أن يقف فيه بروح الانتماء وصيغة الوفاء للفقيد الكبير ابنها " الفنان الكبير محمد علي ميسري ، الذي فارقهم قبل أربعون يوما بعد معاناة مع المرض والألم .مودية لشخصياتها ورجالها لم تنسى الموعد الذي يخصها فكانت على الموعد لتعزف لحن الوفاء لمن أوفى بعهوده في سنوات عمره ، فقدم روحه وشبابه للأرض والوطن والفن الذي كان فيه رائدا ومتميزا وروحا تحاكي الجميع بإلحانها وصوتها وجمال ما تقدمه ..ولان الوطن قد أجحد في حق "الميسري" لسنوات طويلة في صحته وفي مرضه وحاجته .. فقد كان لمودية شانها الخاص لتعانق روحه الطاهرة التي رحلت إلى جوار بها ، وتركت أرثا كبيرا وثقيلا للفن والغناء .. فاجتمع الجميع تحت سقف الوفاء والحب والعطاء. مودية الارض والانسان والعطاء والوفاء .. رسمت السيناريو الجميل لروح الفقيد ، ففتحت ذراعيها لتحضن المناسبة من سكة لامست فيها كل الإطراف وبعث برسالتها للجاحدين المنافقين في مواقع القرار والسلطة في أبين في كل مكان أكان في المحافظة أو في المواقع العليا .. قالت بأعلى صوتها .. نحن من نقدر هذا الفنان العظيم .. هذا فقيدنا وهامة نعتز بها ونتفاخر ، فكتب عنوان الحدث بروح واحدة لم تستثني احد، لهذا كان الموعد ينتسب إليها بصفته الموطن الذي قدم " الميسري" شابا مبدعا ثم صوتا جميلا ثم فنانا كبيرا وقامة فنية وطنية ، غنت للأرض وللإنسان والوطن والحب والمشاعر والكادحين. أبناء مودية رددوا بالصوت العالي نشيد حبهم للفنان الراحل، بالتزام أخلاقي نادر .. أرادوه حدثا كبيرا فكان لهم ذلك بتفاصيل اليوم التأبيني الذي كان الضيف فيه سلطان كرة القدم اليمنية " عمر البارك ، وبرفقته الزميل فضل الجونة. فكان الخميس منذ الصباح يوما "ميسيريا" يكسوها العطاء في مساحة بسيطة في شكلها كبيرة في جزئياتها حيث كان الجميع يحيي أربعينية الفقيد الكبير بصباح تأبيني حضره الكثير من أبناء المنطقة وشخصياتها الاجتماعية فكان الكلام والحديث والموعد يرسم صيغة ذات شان بتاريخ الفقيد الطويل وبصفته من الهامات التي قدمتها "مودية" للوطن فتفاخرت به ستبقى تتفاخر به في رفقة الأجيال القادمة ,, فسيرته العطرة ومحتواها الفني الذي غزا فضاءات العرب بالحانة وشجى صوته .. فيها من الدلالات ما يكفي ليبقى روحا دائمة بينهم وبين كل من عشق فنه الجميل الرائع. وفي العصر كان ملعب جمال يستقبل نجوم كرة القدم في لودر ومودية ليقدما مباراة كبيرة وسط جموع كرة القدم وعشاقها ورجال مودية بكل أطيافهم الذين جاؤوا ليشاركوا معزوفة الوفاء للفقيد الذي تركهم جسدا وسيبقى برفقتهم روحا. حيث كشفت المباراة عن أول إسرارها عندما سجل منتخب لودر أول منافسة ألوان منتخبي لودر ومودية كانت رائعة ولائقة بالحدث فكانت تفاصيل إحداثها تمنح لودر هدف الأسبقية عن طريق اللاعب المتميز أصيل محمد الشعب ، ولم تمضي إلا بضع دقائق حتى سجل كابتن منتخب مودية نزيه الصالحي هدف التعادل قبل أن تدخل المباراة منعطفات أخرى سعى فيها كل طرف إلى نيل مبتغاه بهدف حاسم .. تحقق للودر عبر اللاعب المتألق محمد صالح ليحسموا اللقاء بهدفين لهدف. المباراة اقيمت بحضور ( منير محمد ميسري) نجل الفقيد والشخصية الاجتماعية ورئيس اللجنة التحضيرية م. محمد الفقيرية وعدد من الشخصيات الاجتماعية والتربوية والرياضية في المديرية.