لقي 19 من مسلحي مليشيا جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) والقوات المتحالفة معها الموالية للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، مصرعهم، صباح اليوم الأربعاء، في معارك عنيفة اندلعت بين قوات الشرعية والمقاومة الشعبية ضد مليشيات وقوات الانقلابيين في مناطق غربي تعز. وقال مصدر ميداني، ل"العربي الجديد"، إن قوات الشرعية والمقاومة الشعبية شنت هجمات متفرقة على مواقع يسيطر عليها الانقلابيون في مناطق الجبهة الغربية، وتمكنت من التقدم في مدارات وصولاً إلى نقطة قريبة من منطقة الخزجة المحاذية للطريق الرئيسي الرابط بين محافظتي تعز والحديدة من اتجاه الربيعي (غرباً). وأوضح المصدر أن "19 من مسلحي الحوثي وقوات المخلوع لقوا مصرعهم في هجمات متفرقة شنتها المقاومة الشعبية على مواقع يسيطرون عليها في تلك المناطق، مقابل مقتل 7 من قوات الشرعية في تلك المواجهات". وتأتي هذه التطورات الميدانية فيما تشهد جبهة الأحكوم، التابعة لمديرية حيفان، جنوبي تعز، مواجهات عنيفة بين الطرفين، إثر هجمات متزامنة شنتها المقاومة الشعبية، اليوم أيضا، على مواقع يسيطر عليها الانقلابيون. وشهدت محافظة تعز مؤخرًا تصاعدًا ملحوظًا للهجمات العسكرية التي تشنها قوات الشرعية والمقاومة الشعبية ضد مليشيات الانقلابيين، التي تسيطر على أجزاء واسعة في أطراف المحافظة. من جهة أخرى، أصدر "ائتلاف الإغاثة الإنسانية" في محافظة تعز، أمس الثلاثاء، تقريراً جديداً عن الأوضاع الإنسانية في المحافظة عن شهر أغسطس/ آب من العام الجاري، تضمن إجمالي الخسائر البشرية والمادية التي تم رصدها جراء الأحداث في المحافظة. وأعلن الائتلاف، في تقريره، عن مقتل 165، بينهم 21 طفلا، و7 نساء، فيما جرح 596 شخصا آخرون خلال أغسطس/ آب الماضي، بينها إصابات خطرة، جراء عمليات القنص والقصف العشوائي على الأحياء السكنية والأسواق الشعبية. وقال إن 37 منزلاً تضررت بفعل الحرب خلال الشهر الماضي، منها 10 منازل تعرضت للتفجير بالألغام والعبوات الناسفة، في مديرية حيفان، ومناطق ثعبات وحسنات، شرقي المدينة، بالإضافة إلى تضرر 4 منازل كلياً في أحياء مختلفة من المدينة، و23 منزلاً تضررت جزئياً جراء القصف العشوائي في مديريات الصلو، ومقبنة، وحيفان، (جنوباً)، وباقي مديريات المدينة.