لا يوجد أمرءآ لا يحب وطنه ولا يهب للدفاع عنه في أوقات الشدة والتصدي للأعداء ودحر الغزاة والوقوف في وجه كل من يطمع في خيرات الجنوب وسرقة ثرواته قديماً اوحديثاً. كثيراً ما يضحي المرء بحياته وعمرة في سبيل رفعة شأن وطنه وكرامته وأمته ليغدو بطلاً شهيداً يكتب إسمه بأحرف من ذهب في صفحات التاريخ والخلود تتذكره الأجيال جيلاً بعد جيل ليغدو مثلهم الأعلى في التضحية ونكران الذات يقتدون به في حياتهم.
كثيراً ما يتمنى المرء أن يكون في مقدمة هولأ الابطال الذين يسطرون بدمائهم الزكية ملاحم بطولية خالدة في سبيل النضال وإعلاء شان الجنوب واستقلاله دون أن يرضى بديلاً عن ذلك غير أن هناك في كل زمان ومكان توجد قله قليله من الاشخاص ممن يرتضون لأنفسهم الإقدام على خيانة وطنهم وأمتهم وشعبهم وبيع ضمائرهم الدنيئه وتاريخهم الشخصي المنحط بتعاونهم مع أعداء الوطن سوا كانو في الداخل او في الخارج هولأ مصيرهم ان ينالوا الخسران والعار والخزي في الدنيا والآخرة ويظلوا منكسي الرؤوس في أماكن مظلمة مذعورين مدحورين لا يخرجون من جحورهم في النهار وإذا ظهروا ليلاً فإن الذعر والخوف من انتقام الوطن يراودهم وهم لا يعرفون كيف يمضون العيش في ظل ذلك العار الذي يلاحقهم حتى وهم في أوكارهم!!
إن خيانة الوطن جريمة لا تغتفر ومن يقدم عليها يستحق أقسى العقوبات وخاصة من يضعون أياديهم في أيدي الإرهابيين والعابثين المفسدين في الارض ويعينونهم على العبث بمقدرات بلدهم وترويع أهلها الذين لاحول لهم ولا قوة وإسالة الدماء الزكية الطاهرة في سبيل أفكار متطرفة منفصلة عن ديننا الاسلامي الحنيف غايتها الوحيده هو زعزعة الامن في المحافظات الجنوبيه وايضآ اختلافهم مع من يمثلون الحكم فيها.
فإن أعمال هؤلاء الخونة لن تمر دون عقاب وان أيدي العدالة طويلة ستنالهم أينما ذهبوا وحلو ومهما استمروا في غيهم وظلالهم فإن أعين الأمن مفتوحة ولن ترحمهم العدالة حيث تقف لهم بالمرصاد وان افلتو منها فعدالة رب العباد تنتظرهم.
أن مصير الخونة إلى زوال دون شك وثمن الخيانة كبير يجب أن يتحملها من باع ضميره ووجدانه وأدار ظهره عن أهلة والوطن. ليس هناك أسباب مشروعه للخيانة ولاتوجد لها درجات فأن كان للإخلاص درجات فالخيانة ليس لها درجات بل هي عمليه انحدار وانحطاط دون الخط الأدنى للإخلاص والعقاب على من يخون الوطن مذكور في كل الشرائع السماوية فالخونة لا ينظر لهم بعين من الاحترام والتقدير بل ينظر إليهم بعين من الاستهجان والاستخفاف والاستحقار وبسؤ الأخلاق وانحطاطها حتى من قبل الذين يعملون لصالحهم ويأتمرون بأوامرهم.