أعلن التحالف العربي دعم الشرعية في اليمن عن فتح جبهة ميدانية جديدة ضد ميليشيا الحوثي صالح الانقلابية بوصول أول دفعة من قوات الجيش الوطني إلى مناطق العمليات في محافظة البيضاء ذات الأهمية الاستراتيجية . وتقع محافظة البيضاء في رقعة جغرافية مهمة من اليمن وترتبط بحدود مع محافظات الجنوب الضالع أبينلحجومحافظات الشرق مأربشبوةومحافظات الوسط ذماراب وتبتعد آخر حدودها الجغرافية عن أحد معاقل الانقلابيين المهمة وهو محافظه ذمار أقل من 50 كلم هي المسافة بين رداع وعاصمة محافظة عمران .
وكثفت القوات الجوية للتحالف العربي هجماتها بمحافظة البيضاء على مواقع الانقلابيين مع تصاعد واضح لتحركات المقاومة الشعبية على الأرض في مناطق متفرقة بعضها تنفذ عمليات نوعية في عمق سيطرة الانقلابيين.
ويشرف الفريق علي محسن الأحمر نائب رئيس الجمهورية على فتح الجبهة الجديدة مع رئيس هيئة الأركان الذي سبق أن التقى قبل أيام قيادات عسكرية واجتماعية لجبهة البيضاء في إطار عملية الإعداد للمعركة .
وتسير العمليات العسكرية للتحالف على الأرض على مسارات متعددة تكشف مدى المهنية العالية للعمل العسكري الذي تنفذه قوات التحالف ضد الانقلابيين في اليمن ومدى الاحترافية في تنفيذ الخطط ميدانيًا بالتوازي مع عملية بناء الجيش الوطني التي تتم بنجاح قياسي غير مسبوق في عمليات بناء الجيوش والمؤسسات العسكرية على مستوى العالم .
وفي حين احتاج حلف الناتو بكل إمكاناته العسكرية الكبيرة إلى قرابة عشرة أعوام لبناء نواة للجيش الأفغاني استطاع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودول التحالف إلى عام ونصف العام فقط لبناء وحدات عسكرية مكتملة تمثل جيشًا وطنيًا شبه متكامل ينفذ عمليات تدريب وتأهيل بالتوازي مع عمليات قتالية ميدانية ودفاعية أيضًا في بعض المحاور.
وحسب معلومات خاصة حصلت عليها سبق توجد حاليًا قوات بشرية شكلها التحالف كوحدات جيش وطني وفصائل مقاومة جاهزة لتكون بنية لجيش متكامل يزيد قوامه على 200 ألف فرد وتتم عملية دمج المقاومة بالجيش الوطني بشكل متدرج ومهني بدعم وإشراف كامل من قِبل خبراء التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية .
وعلى الجانب الآخر وزعت الميليشيات الانقلابية قادتها على الجبهات لتحفيز الأفراد على الصمود بعد الانهيارات التي شهدتها جبهات الانقلابيين قبيل عيد الأضحى في عملية خاطفة للتحالف أثارت الرعب في نفوس قادة الانقلاب أثمرت عن وصول الجيش الوطني إلى مشارف صنعاء من جهة صرواح القريبة من معقل المخلوع صالح ومسقط رأسه .
مؤشرات العمل العسكري ميدانيًا تكشف عن عملية إعادة رسم خريطة اليمن من قِبل التحالف العربي وفق أسس وطنية يمنية وقومية عربية وإسلامية بعيدًا عن أي وجود لمشاريع النفوذ والتدخل الفارسية وأدواتها في المنطقة .