في الفقرة 14 من قرار مجلس الامن الدولي رقم 2216 لعام 2015 أقر القرار الأممي حظر توريد الأسلحة الي اليمن ووضح تفاصيل هذا الحظر في الفقرات 14 - 17 و شروط هذا الحظر وبناءاً علي ذلك سلمت السعودية مساء يوم أمس الاربعاء رسالة أحتجاج الي مجلس الامن ولم تتحرك السلطة الشرعية بالقدر نفسه
1 موقف المملكة العربية السعودية من تهريب الاسلحة الي اليمن ————————————————————— أوردت صحيفة الشرق الاوسط السعودية بتاريخ هذا اليوم ان المندوب الدائم للمملكة لدي الاممالمتحدة السفير عبد الله المعلمي سلم رسالة الي مجلس الأمن الدولي حول إنتهاكات وخروقات إيران لقرار مجلس الأمن رقم 2216 والمتعلق باليمن ومطالبة المجلس باتخاذ الإجراءات المناسبة لمطالبة إيران بان تتوقف وتكف عن أي عمل غير مشروع في اليمن ، ومؤكدة في نفس الوقت علي حق المملكة في إتخاذ كل الإجراءات المناسبة لمواجهة التهديدات من جانب ميليشيات الحوثي وصالح المدعومة والممولة من إيران والجدير بالذكر هنا ان قرار مجلس الامن الدولي برقم 2216 نص قي الفقرة 14 “ يقرر أن علي جميع الدول الأعضاء أن تتخذ فوراًالتدابير اللازمة لمنع القيام بشكل مباشر أو غير مباشر بالتوريد أوالبيع أو النقل إلي أو لفائدة علي عبد الله صالح وعبد الله يحي الحاكم وعبد الخالق الحوثي والكيانات والأفراد …..وكل من يتصرف بالنيابة عنهم أو بتوجيه منهم في اليمن …للاسلحة والأعتدة ذات الصلة بجميع أنواعها .. “ بما يشمل الاسلحة والذخائر والمركبات والمعدات العسكرية …الخ وسنلاحظ كيف لو الشرعية هي ومندوبها الدائم في الاممالمتحدة صاحيين لكان بأمكانهم الاستفادة من الفقرة الاخيرة للفت نظر مجلس الامن حول تهريب صفقات الاسلحة الي اليمن التي قام بها تاجر السلاح اليمني الشهير فارس مناع
2- الصمت المريب للشرعية نحو فارس مناع وتقاعس الاممالمتحدة —————————————————————— قصة فارس مناع قصة طويلة يمكن ان تشكل فيلم سينمائي مثير عن هذه الشخصية الغريبة والعجيبة لكونه احد أكبر تجار تهريب السلاح ليس فقط الي اليمن بل ايضا الي دول القرن الافريقي و الي الصومال بصفة خاصة والغرابة هنا وليس غريب الا الشيطان ان هذا الشخص كان محافظا لمحافظة صعدة والاغرب انه يحمل جواز ديبلوماسي يمني وهو تاجر سلاح !!! يسهل تنقلاته حول العالم انكشفت مؤخرا صفقات الأسلحة التي استوردها لصالح الأنقلابيين الحوثيين وصالح من البرازيل الذي كان يتعامل معها منذ أمد بعيد وهنا في هذه القضية نحن أمام مواطن يمني ديبلوماسي تاجر أسلحة وامام دولة عضو في الاممالمتحدة اسمها البرازيل اليس هذا كافيا بآن يقوم مندوب اليمن الدائم في الاممالمتحدة بتوجيه رسالة أحتجاج الي رئاسة مجلس الأمن الدولي مثلما قام به يوم أمس مندوب المملكة العربية السعودية وقد يقال ان حكومته لم تطلب منه عمل ذلك مثل حكومة المملكة العربية السعودية إذا كان هناك حدث تقصير من قبل الحكومة اليمنية ألم يكن علي المندوب خريج صحافة كوبا لفت نظر حكومته بضرورة التحرك في هذا الاتجاه لانه من الواضح وفق الفقرة 14 من قرار مجلس الامن المشار اليه ما عمله فارس مناع يقع تحت طائلة القرار الأممي “ كل من يتصرف بالنيابة عنهم أو بتوجيه منهم في اليمن “ وهو ما ينطبق علي مناع الذي بالضرورة استورد الاسلحة بطلب من الحوثيين او صالح او من الأثنان معاً فيما يتعلق بمسؤلية الاممالمتحدة ———————————— اشير الي تصريح المتحدث الرسمي للامين العام للامم المتحدة في بيان صحفي صدر بتاريخ 3 مايو 2016 والذي عبر فيه UNVIMعن سعادة الامين العام للامم المتحدة وتهنئته باطلاق آلية التحقق والتفتيش ( اليونفيم انطلاقا من جيبوتي لمراقبة والتحقيق لتسهيل مرور السلع وتقديم الخدمات نحو اليمن مع ضمان الالتزام بقرار حظر الاسلحة المتجهة الي اليمن وفق قرار مجلس الامن الدولي برقم 2216 وقيل ان الاسلحة المهربة مؤخرا تمت عبر جيبوتي مما يضع التساؤل حول مهام اليونيفيم وعدم فعاليتها وما يجب عمله من قبل الاممالمتحدة لتحسين آلية المراقبة والتفتيش التي تحمل اسم المنظمة الدولية أمرا كهذا الم يكن يستحق إثارته امام مجلس الامن ام٬ ان ذلك سيتم طرحه علي مجلس الامن في الاشهر القادمة كما حصل في عملية إدراج اسم السعودية واليمن في القائمة السوداء للامم المتحدة والتي بتحرك مندوبها السريع تم رفع اسم المملكة من القائمة السوداء ولم تتحرك اليمن الا بعد اشهر من نشر اسمها ضمن القائمة ؟؟؟
في الخلاصة ————— يتساءل المرء إذا كان مسؤلي السلطة الشرعية يقرأون ما نكتبه مع آخرون ويعملوا علي تصحيح الاخطاء علي ضوء ذلك ام انهم في وادي والاحداث المتسارعة لا يستطيعون اللحاق بها افهم ان الرئيس هادي منهمك في المعارك العسكرية في التخطيط ومتابعتها ولكن ماذا عن دور أعضاء الحكومة ومستشاري الرئيس ماذا يعملون ؟؟ لان تهريب السلاح للحوثيين وصالح من اىران او عبر تجار السلاح يطيل من أمد الحرب وتزايد أعداد ضحايا هذه الحرب المروعة