ثمة شرخ عميق بين الكويت و العراق لم تجبره السنوات و لا حتى شتات العراق ، اراقب منذ ايام موجات احتجاج غاضبة تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي بسبب زيارة متوقعة للإعلامية و الناشطة السياسية البحرينية سميرة رجب إحدى مؤيدات صدام حسين في غزوه للكويت .. لم تشفع لها جنسيتها البحرينية و لم ينس الكويتيون دماء شهدائهم .. لايزال الجرح العراقي الذي تسبب به صدام يؤلم الفؤاد الكويتي رغم ان الاحتلال لم يدم طويلا كحالنا مع صنعاء ولم يتوج بحروب بشعة لم نفق من اثارها بعد .. فحين اراقب الأشقاء الكويتيون وهم ينتفضون من خبر زيارة سميرة الى الكويت بغرض احياء ندوة تتحدث فيها عن الوطنية اجد بأننا شعب جنوبي يعيش بذاكرة ضعيفة و هزيلة سرعان ما ينسى و يتساهل بالدماء .. رحبنا بالفاسد بن دغر و اغرضنا اعيننا عن المجرم علي محسن الأحمر ناهيك عن عشرات النشطاء المعروفون بولائهم للحوثيون و عفاش و من كانوا مع الحرب الأخيرة التي شُنت علينا و المتنا بل افقدتنا وعينا الإنساني بسبب من فقدناهم في سبيل الدفاع عن مدننا المسالمة.. اتمنى لو اننا نجمع شتاتنا و ننتفض مجددا في وجه كل من تسبب في قتلنا و تشريدنا وكل من ساهم و ايد العدوان القديم و الجديد حتى بكلمة او منشور قد يعتبر البعض حديثي هذا عنصرية لانهم لا يدروكون ماهي الوطنية و الانتماء للارض و عمق الوجع الذي شعرنا به في كل مره شيعنا بها شاب و طفل و ام و عائلة ولان الشهداء و اقع لا مجال لتجاوزة يجب ان نفيق و ننبذ اعدائنا بعيدا عن زيف المسميات و الحيل السياسية إن الرفض واجب . #Noor_Surib
