ودعت يافع والجنوب والمملكة العربية السعودية يوم أمس 13 ذي الحجة لسنة 1437 هجرية الموافق 15 سبتمبر 2016 م المغفور له بإذن الله الشيخ / علي عبد الله العيسائي حيث ووري جثمانه الطاهر في مقبرة ( المعلاة ) بمكة المكرمة , تغمده الله بواسع الرحمة والمغفرة وألهم أهله وذويه وكل محبيه الصبر والسلوان , إنا لله وإنا إليه راجعون .
سيرة المرحوم علي عبد الله العيسائي عندما تسطر في كتاب التاريخ , سوف نقرأ وتقرأ فيها الأجيال القادمة مسيرة رجل مثال للعصامية والكفاح والمثابرة والصدق والوفاء والخير والبر والإحسان , فكل هذه المناقب من الفضائل ومكارم الأخلاق التي جسدها المرحوم عن صدق أيمان ويقين بالله وبكرمه وعطائه لمن اخلص النيات وأوفى حق الوفاء بما يرضي الله ورسوله , بها بلغ الفقيد على عبد الله العيسائي قمة النجاح والتميز والتفوق ليس في تربعه على قمة الناجحين من رجال المال والأعمال والصناعة والزراعة وحسب , بل كذلك بجليل أخلاقة وتواضعه الذي أسر بهما قلوب المحبين والمساكين والمحتاجين والفقراء كلهم على السواء .
كان الرجل منجم عطاء فكري قل مثيله في رؤيته لسبل النجاح وإرشاد بل والأخذ بأيدي الساعيين المثابرين إليها بما كان يتمتع به من حب الخير والإيثار , وبحكمته وخبرته التي اكتسبها من حياة ومسيرة حياة ارتقى سلمها خطوة نجاح بعد أخرى حتى بلغ المكانة التي أمتاز بها في جميع مراحل حياته الناجحة بكل تفوق , والتي كللها كذلك في جميع المرحل , بمواقفه الإنسانية في الخير والعطاء إلا محدود في سبيل الله .
فقد كان خير يسعى على الأرض , آلاف من الفقراء والأيتام والأرامل والمرضى والمحتاجين , وطلاب العلم والعلوم في مختلف التخصصات , وكل ذلك دونما ظهور ولا ضجيج إعلامي , لكنه ظل متفوق بمواقفه التي عرفها الجميع , بسيرته العطرة المفعمة له بالدعاء كلما ذكر أسمه الذي ظل وسيظل يتلألأ نجم حادي في سماء الذاكرين بحب الخير والبر والإحسان لوجه الله و في سبيل الله , جعل الله كل ذلك في ميزان حسناته , وأبدله بدنياه جنات عرضها السماوات والأرض , وشرفه بمقام الصديقين يوم يقوم الناس لرب العالمين .
رحم الله الشيخ الجليل / علي عبد الله العيسائي
وأتمنى أن توثق مسيرة حياته المكللة بالنجاح , في كتاب يستلهم من نجاحه وتفوقه في مسيرة الخير والبر والعطاء التي جسدها طوال حياته , حتى تكون سيرته العطرة أمثولة للمتوثبين إلى قمم النجاح والتفوق .