تتواصل التحضيرات لاستئناف محادثات السلام اليمنية نهاية الشهر الجاري، حيث تتصدر ألمانيا والولايات المتحدة ودول إقليمية بالتعاون مع الأممالمتحدة مساعي إعادة الأطراف اليمنية إلى طاولة الحوار وسط استعداد الحكومة اليمنية للإيفاء بالتزاماتها في وقت يستمر الانقلابيون في المراوغة وإعطاء موافقات غير حاسمة على استئناف المحادثات. وقالت مصادر سياسية يمنية ل«البيان»: إن الحكومة الألمانية وبالتعاون مع مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ ودول إقليمية تواصل التحضير لاستئناف محادثات السلام استناداً إلى المقترحات التي أعلنها وزير الخارجية الأميركي جون كيري الشهر الماضي عقب لقاء لوزراء خارجية الإمارات والسعودية والولايات المتحدة وبريطانيا. تحركات ألمانية ووفقاً لهذه المصادر فإن السفير الألماني لدى اليمن التقى بفريق المفاوضين عن جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي الموجودين في العاصمة العمانية مسقط، وناقش معهم استئناف المحادثات واتفاق وقف إطلاق النار، وتزامن ذلك مع زيارة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي إلى العاصمة الألمانية. حيث التقى بعدد من المسؤولين والنواب الألمان وناقش خلالها جهود إحلال السلام واستعداد الجانب الحكومي لاستئناف المحادثات والتوصل إلى حل سياسي يجنب البلاد المزيد من الدمار والدماء. جهود أميركية وحسب المصادر فإن مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية توماس شانون التقى أيضا بوفد الحوثي والمؤتمر الشعبي وناقش معهم مقترحات وزير الخارجية جون كيري واتفاق وقف شامل لإطلاق النار، حيث زعم هؤلاء موافقتهم على استئناف المحادثات والالتزام بوقف شامل لإطلاق النار في كل الجبهات. وكان مجلس الأمن حث الأطراف اليمنية على استئناف المشاورات فوراً ودون شروط مسبقة وبحسن نية مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، على أساس اقتراحه للتوصل إلى اتفاق شامل يغطي كلاً من القضايا الأمنية والسياسية، فيما دعت خريطة كيري إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وانسحاب المليشيات من المدن وتسليم السلاح لطرف ثالث.
