عرفت هذا الإعلامي البارز من خلال تغطياته الإعلامية لكل فعاليات الحراك السلمي الجنوبي ، فلقد كان هذا الناشط الإعلامي والسياسي كالنحلة يعمل بدون كلل ولا ملل ليأتي لنا بكل الفعاليات التي تقام هنا وهناك . لقد عرفت هذا الإعلامي وهو يجول بكاميرته بين الصفوف المحتشدة سواء في فعاليات الحراك السياسية التي كانت تقام كل أسبوع ، أو الدينية التي كانت تُقام كل جمعة ، فلم يفرط في أية فعالية رغم الإعاقة إلا أنه من أجل الجنوب تناسى إعاقته وآلامه ، فكان يوفر من رغيف أطفاله ، ليصل صوت الجنوب للعالم الحر . كمال الجعدني لم يُعطَ ولا حتى القليل مقابل تضحياته من أجل الجنوب ، ولم ولن يطلب هذا الإعلامي مقابل خدمته لوطنه الجنوب . لم تتوقف مسيرة الجعدني على تغطية فعاليات الحراك السلمي ، ولكنها تجاوزتها إلى تغطية الحرب في جبهات القتال في المنطقة الوسطى ، وغبار تلك المعارك خير شاهد على تلك التضحيات التي كان يقدمها كمال الجعدني للجنوب . كمال الجعدني شاب نشط ، وإعلامي بارز يُشار إليه بالبنان ، له تغطيات إعلامية في مختلف المجالات في التربية والتعليم والصحة والكثير من الانشطة الرياضية والثقافية ، ولم يتوقف نشاطه على مديريته ولا محافظته ولكنه تعدى ذلك إلى العديد من المحافظات الجنوبية ، إنه بحق مكتب إعلام متكامل رغم افتقاره للامكانيات الإعلامية ، قلت هذا وفاءً للجعدني في زمن الجحود ، ولنا كتابات عن إعلاميي المنطقة الوسطى في الأيام القادمة .