كثيرة هي حوادث القتل الغير متعمد بالأعيرة النارية الغير معروف مصدرها فعندما يقوم أصحاب الافراح بإطلاق أعيرتهم النارية في الفضاء لايعلمون انها تعود لتقتل غيرهم ويظنون انها تذهب بلا عوده او انهم يظنون أنهم محترفون بقدر يجعلها تذهب بلا عوده . كيف لهم ان يفهموا مدى الضرر الذي يتسببون به للأخرون بأعيرتهم الراجعة مما تسبب بحوادث قتل كثيره يصعب علينا إحصائها وإصابات يصل الكثير منها الى حد الإعاقة الدائمة بينما هم يرون أن هذا من أبسط حقوقهم للتعبير عن مدى فرحهم.
اصبحت أرواح الناس رخيصة في نظر الكثير ممن يملكون المال والسلاح فأفراحهم اصبحت أهم من أحزان الأخرين التي يتسبب سلاحهم فيها بالقتل او بالإصابة فكم ترمّل من النساء وكم تيتّم من الأطفال بسبب الإستهتار في الأعراس والمناسبات الأخرى التي يتم فيها إطلاق النار .
أصبح إطلاق النار في المناسبات لا يقل فتكاً بالأروح عن الحروب التي تمارس ضد شعبنا فما يعانيه الشعب من الحرب الدائرة وحروب الثارات التي قتلت الآلاف على مدى سنين طويله كان يجب ان يكون كافياً لتحريك الدم في عروق أصحاب الأفراح التي جعلوا منها مصدر أحزان للآخرين .
في الأيام الأخيرة سجلت حالات قتل برصاص راجع في عدة محافظات جنوبية دون ان تتحرك اي جهة مسؤولة لإيقاف هذه الجرائم وكأن الأمر لا يعني احد وستسجل هذه الحالات كما سابقاتها ضد مجهول في حال تقدم اهل الضحايا الى السلطات بشكواهم.
الحديث سيطول ويطول عن هذه الجريمة ولكن من هنا أتقدم للمسؤولين سواء محافظي المحافظات او مديري الأمن بطلب التدخل السريع للحد من القتل بالرصاص الرجع وإصدار قرار بمنع استخدام السلاح في الأفراح وانزال اقصى العقوبات بحق كل من يخالف فلم يعد بمقدور الناس تحمل مزيد من القتل او الإعاقات التي تكون اقسى من الموت على الضحايا لأنهم يموتون بشكل يومي من ألم تلك الإعاقات التي خلفتها الحرب دون ان ينظر لهم احد .