حثّت روسيا، الولاياتالمتحدة، اليوم الأحد، على إجراء "تحقيق مدقق" في الغارة على قوات النظام السوري في محيط دير الزور. وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان: "أعمال طياري التحالف، إذا لم تنفذ بتعليمات من واشنطن كما نأمل، تكاد تكون إهمالاً إجرامياً وتساهلاً مباشراً مع إرهابيي داعش". وأضاف البيان: "موسكو قلقة جداً مما حدث. ندعو الشركاء الأميركيين إلى إجراء تحقيق مدقق، كما يعلنون، واتخاذ إجراءات لاستبعاد مثل هذه الحوادث فيما بعد". ودعت موسكوواشنطن إلى "ممارسة الضغط اللازم على الفصائل المسلحة الخارجة عن القانون فيما يتعلق بالالتزام التام بنظام وقف أعمال القتال، وإلا سيكون تحقيق مجموع الاتفاقات الروسية الأميركية التي تم التوصل إليها في جنيف في 9 سبتمبر/أيلول، على المحك، بما يتعارض مع مصالح المجتمع الدولي بأسره"، وفق الوزارة. وسادت أجواء متوترة الجلسة الطارئة لمجلس الأمن، التي دعت إليها موسكو، لبحث ضرب مقاتلات التحالف الدولي ضد "داعش"، الذي تقوده واشنطن، عن طريق الخطأ مواقعَ تابعة للنظام السوري في دير الزور، في حين انتهت الجلسة بدون إصدار بيان. وكانت القيادة الوسطى في القوات الأميركية، قد أعلنت أن مقاتلات التحالف الدولي ضد "داعش" أغارت عن طريق الخطأ على عناصر جيش النظام السوري في دير الزور. وأوضح البيان العسكري الأميركي، أن طائرات التحالف أوقفت الغارة على الفور بعد تبلغها من مسؤولين عسكريين روس أن الآليات والأفراد والمواقع المستهدفة تابعةٌ لقوات النظام السوري. وأكد البيان، أن قوات التحالف الدولي لم تكن تقصد استهداف قوات النظام. وصدر التوضيح الأميركي عقب اتهام وزارة الدفاع الروسية طائراتِ التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة بقصف قوات للنظام السوري في دير الزور، كانت في حالة اشتباك ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين انتهزوا الفرصة، وتقدموا إلى مواقع جديدة تحت غطاء القصف الجوي الأميركي.