تواصلت أمس الثلاثاء المعارك في اليمن بين ميليشيات الحوثي وصالح الإنقلابية والقوات الموالية للحكومة الشرعية التي اقتربت كثيراً من ثاني بلدات محافظة صنعاء المحيطة بعاصمة البلاد. واحتدمت المعارك بين الطرفين في العديد من مناطق الصراع في اليمن فيما شن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية سلسلة من الغارات على مواقع وتجمعات للميليشيات الانقلابية في العاصمة صنعاء وعدد من مدن الشمال .
وذكر الجيش اليمني على حسابه في تويتر، مساء الثلاثاء، أن قواته مسنودة بجماعات المقاومة الشعبية المسلحة تواصل تقدمها من بلدة صرواح غرب محافظة مأرب (شرق) في اتجاه بلدة خولان التابعة لمحافظة صنعاء، مؤكداً أن قواته مستمرة في «تصفية جيوب الميليشيات الانقلابية في صرواح» آخر معاقل الحوثيين في مأرب.
وقصفت مقاتلات التحالف العربي أمس عدداً من مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في صرواح، واستهدفت أيضاً أهدافاً للميليشيات في بلدة خولان.
وذكرت مصادر في المقاومة الشعبية أن مسلحين حوثيين بينهم القيادي الميداني أحمد طامش لقوا مصرعهم أمس في صرواح، مشيرة إلى أن عدد مسلحي الحوثي وصالح الذين سلموا أنفسهم للجيش الوطني في غضون 48 ساعة ماضية ناهز المئة مسلح.
وتفقد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني، اللواء الركن محمد علي المقدشي، أمس الثلاثاء الوحدات العسكرية المرابطة في جبهة صرواح غرب محافظة مأرب في حين ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن المقدشي اطلع على سير العمليات العسكرية الجارية في المنطقة «والتقدم المستمر الذي تحرزه قوات المنطقة العسكرية الثالثة على قوى الانقلاب والتمرد»، مشيداً بما تحققه مع عناصر المقاومة الشعبية ، و ب«الدور الكبير» لأبناء قبيلة جهم في دعم وإسناد قوات الجيش .
وقال إن «الميليشيات الانقلابية باتت في وضع هزيمة على كل المستويات وتجلّى فشلها وخبث أجندتها أمام شعبنا اليمني الذي ضاق ذرعاً بممارساتها»، مؤكداً أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، ومعها كافة أبناء الوطن، «ستقوم باقتلاع هذه الجرثومة الخبيثة التي تريد لبلدنا أن يعود الى عقود الظلام والجهل والتخلف».
وفي سياق متصل، استمرت المواجهات المسلحة بين قوات الحكومة وميليشيات الانقلاب في بلدة نهم شمال شرق صنعاء، بينما نفذ الطيران العربي ست غارات على مواقع للمتمردين في مناطق محلي، المدفون وبني فرج وسط البلدة التي تبعد 40 كيلومتراً عن العاصمة صنعاء. وكثف التحالف العربي أمس غاراته على محيط العاصمة وقصف بعدة صواريخ مبنى الأمن القومي في حي الفليحي في المدينة القديمة. واستهدفت ثماني غارات مواقع عسكرية وأبراج اتصالات في بلدة بني حشيش شرق صنعاء، في حين استهدفت تسع غارات مواقع ومعسكر ضبوة التابع للحرس الجمهوري الموالي للمخلوع في بلدة سنحان المجاورة مسقط رأس صالح.
وهاجمت مقاتلات التحالف معسكر قوات الأمن الخاصة في مدينة ذمار، جنوب العاصمة، وقصفت مواقع للميليشيات في بلدة الغيل في محافظة الجوف شمال شرق اليمن.
واستهدفت أكثر من عشر غارات مواقع وتجمعات للميليشيات في محافظة صعدة الشمالية تركزت معظمها على أهداف في بلدة شدا الحدودية مع السعودية.
وقصف الطيران العربي أيضاً معسكرات ومواقع للانقلابيين في مدينة تعزجنوب غرب البلاد، حيث أعلنت القوات الحكومية مصرع ثلاثة حوثيين، وإصابة آخرين في الاشتباكات في غضون 24 ساعة ماضية.
كما واصلت قوات من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقدمها صوب مناطق جديدة غرب مدينة كرش الحدودية بين محافظتي لحجوتعز.
وأفاد مصدر عسكري أن قوات الجيش والمقاومة شنت هجمات عنيفة على تمركز للميليشيات في منطقة الحويمي غرب كرش، ما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف المتمردين، مضيفاً أن الجيش والمقاومة يواصلان تقدمهما من أجل تحرير تلك المنطقة المحاذية لمحافظة تعز.
واقتحمت المقاومة الشعبية، مساء الاثنين، موقع شعب المسعدي في بلدة القريشة في محافظة البيضاء وسط البلاد بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل جميع عناصر الميليشيات التي كانت تسيطر على الموقع.
وذكر مصدر في المقاومة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الميليشيات الانقلابية كانت قد حشدت عشرات المقاتلين مساء الأحد وحاولت التقدم في اتجاه مواقع المقاومة من أبناء القبائل في نوفان تحت غطاء قصف صاروخي ومدفعي ثقيل قبل أن يتصدى لهم مقاتلو المقاومة ويجبروهم على التراجع والانسحاب مخلفين وراءهم عدداً من جثث القتلى.
واستمرت المواجهات لساعات وامتدت لتشمل مواقع الروق وعرقوب القصب وجبل احمد والجسيمة والنود في بلاد آل الجوف في مديرية القريشية وتكبدت فيها الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
