يسود وادي حضرموت سخطا واسعا بين اوساط المجتمع من الحوادث التي تكررت والتي يذهب ضحيتها الابرياء من مختلف الاعمار نتيجة لإطلاق النار العشوائي في الأعراس والمناسبات وبالذات من الرصاص الراجع الناتج عن تلك الطلقات الطائشة في وسط المدن والقرى . لقد اصبحت ظاهرة إطلاق الاعيرة النارية بوادي حضرموت في الاعراس والمناسبات المختلفة وبشكل عشوائي من خلال تكاثر حمل السلاح وفي ظل غياب المحاسبة , ظاهرة تؤرق حياة المجتمع وما تخلفه من مآسي في قتل الانفس البرية وتتسبب في الإعاقات الجسدية . فبالأمس القريب شاب في مقتبل عمره انهى التعليم الأساسي يقف مع والده امام بيتهم بأحد أحياء مدينة سيئون وفجأة الابن يخر للأرض مغميا عليه , الأب حينها لا يدري ماذا حصل لأبنه يلتفت يمينا وشمالا ولم يسمع أي صوت فتحسس إبنه يجد نزيف دما من الرأس ليسرع لينقل ابنه لمستشفى سيئون وبعد الأشعة اتضح وجود طلقة نارية اصابت ابنه مرت من الرأس واستقرت في فكه الأيسر وهو الآن بالمستشفى وحالته مستقرة ومن المحتمل نقله للخارج لإخراج الطلقة النارية . وكان قبلها العديد من الضحايا منهم من مات ومنهم من سلم شبابا وأطفالا ونساء وشيوخ . المواطن // ح , أ , ط // اوضح ان ظاهرة حمل السلاح في وقتنا الحاضر يعد مركب نقص في رجولة الشخص نفسه وعدم الثقة في شخصيته ويحسب نفسه ابو زيد الهلالي وإطلاق الاعيرة النارية في الاعراس والمناسبات يعتبرها الشخص اكتمال الرجولة لشخصيته في حين انها توحي بجبن طالق تلك الاعيرة مناشدا السلطة والدعاة ومن له وجاهة في المجتمع نقد هذه الظاهرة وتعنيفه ليكون عبرة لغيرة لما خلفته من مآسي للعديد من لأسر وبدم بارد . الاستاذ // س , ك . ب // عبر بقوله : حقيقة ظاهرة اطلاق الاعيرة النارية في الاعراس والمناسبات في وسط المدن المزدحمة بالسكان والبيوت شكلت خطرا كبيرا وحصدت كثير من الارواح البريئة وللأسف يعتبرونها تباهي وتفاخر بهذه العادة الدخيلة على المجتمع والذي ينبغي ان تتخذ الجهات الرسمية عقوبات رادعة تجاه هؤلاء المستهترين بحياة الناس ويعتقدون بأنه فرح بينما يحل الحزن في بيت آخر مؤكدا بأن على السلطة لا تكتفي بالقرارات والمناشدات بل ينبغي ان تضرب من يد من حديد في اتخاذ اقصى العقوبة تجاه المخالفين ليكونوا عبرة لغيرهم . الشخصية الاجتماعية بمدينة سيئون / م , ف , أ / طالب جميع المدعوين لتلك الافراح والمناسبات مغادرة موقع الفرح مباشرة عند سماع اول طلقة في هذا الفرح والمناسبة ليبقى اهل الفرح لأنفسهم حتى يحترموا الجميع او يقوم بتسليم الشخص الذي اطلق النار إلى الجهات الامنية بعد ان يحث الجميع بعدم اطلاق النار في مناسبته , مشيرا بأنه ينبغي للمجتمع ان يلعب دورا مهما في هذا الجانب وانه هو المتضرر ولا ينبغي ان ننتظر دور الدولة ولكن بتكاتف الجميع حتما سيتعظ الجميع كون هذه الظاهرة دخيلة على مجتمعنا المدني . كما برزت هناك ظاهرة اللامبالاة من قبل بعض من افراد القوات المسلحة سوى كان في النقاط العسكرية او في الشوارع العامة عندما يتم إطلاق الاعيرة النارية عند مرور سيارات لم تلتزم بالوقوف او يريد ان يوقف سيارة لتنقله من زملائه تلك هي ايضا احد الظواهر السلبية والتي تسبب ايضا كوارث لا سمح الله وهذا يعود مسئوليته المباشرة لقيادة المنطقة العسكرية الاولى في جانب التوعية واتخاذ الاجراءات العسكرية الصارمة تجاه من يطلق النار دون أي اسباب . وعلى هذا الصعيد أصدر وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء اليوم تعميما للقرار الصادر عنه رقم ( 96 ) لسنة 2016م المحرر بتاريخ ال 20 من سبتمبر من العام الحالي 2016م القاضي بمنع إطلاق النار في المناسبات والأعراس في مديريات الوادي والصحراء. وجاء القرار في ديباجته بعد الاطلاع على قانون السلطة المحلية رقم ( 4 ) لسنة 2000م ولائحته التنفيذية وعلى القانون رقم ( 4 ) لسنة 1992م بشأن تنظيم حمل الأسلحة النارية والذخائر والاتجار بها ولائحته التنفيذية وعلى القانون رقم ( 5 ) لسنة 2000م بشان هيئة الشرطة ولائحته التنفيذية ولما تقتضيه المصلحة العامة قرر : المادة الأولى من القرار يمنع منعا باتا إطلاق الأعيرة النارية في المناسبات والأعراس في جميع مديريات الوادي والصحراء محافظة حضرموت . فيما نصت المادة الثانية من القرار تكلف اللجنة الأمنية بالوادي والصحراء بتنفيذ القرار وضبط المخالفين . وجاء في المادة الثالثة العمل بهذا القرار من تاريخ صدوره ويبلغ من يلزم تنفيذه . ختاما يا من تطلق الرصاص لتعبر عن فرحك ونقصك لشخصيتك فأنك ادخلت الاحزان لغيرك , متى يعقل ويتعظ من يمارس هذه الفعلة أنه يمارس الجريمة وهو مصر عليها .
