طالما ان العاصمة الجنوبية المؤقتة عدن قد احتضنت الشرعية الدستورية بقدوم فخامة الرئيس الجنوبي هادي في الواحد والعشرين من فبراير في العام الماضي بعد كسر قيود الاقامة الجبرية والاحتفاظ بشرعية باعلان القرار الجمهوري بان العاصمة الجنوبية عدن عاصمة مؤقتة واعلان صنعاء عاصمة محتلة ، ومن اعلان ذلك القرار جن جنون شعب الشمال بكافة اطيافة إلى جانب الميليشيات الحوثية والعفاشية الانقلابية المتمردة على الشرعية ، وندفعوا بحالة من الجنون والهستيريا تجاه قرار هادي الجمهوري الذي أصدره بشان العاصمة المؤقتة مما دفع بهم الى شن حرب طاحنة على العاصمة الجنوبية عدن من عدة محاور اولها محور كرش واستطاعوا السيطرة على قاعدة العند ، لكنهم لم يستطيعون توغل في العاصمة عدن من هذا المحور بل توغلوا بعد حرب طاحنة من محور مكيراس ولم ينعموا يوما بطيب توغل بعدن فقد اشتعلت الارض تحت اقدامهم من فوهات بنادق المقاومة الجنوبية الذين اضافوا مغبرة جديدة للغزاة تضاف إلى جانب مغبرة البريطانيين .. فكما خرجت الميليشيات الانقلابية المتمردة عن السيطرة بقرار هادي الجمهوري بتنصيب العاصمة عدن عاصمة مؤقتة للشرعية الدستورية ، فان حالة الجنون والخروج عن السيطرة قد أصابت تلك الميليشيات المتمردة الانقلابية مجددا من القرار الجمهوري للرئيس الشرعي هادي بنقل البنك المركزي اليمني من العاصمة المحتلةصنعاء إلى العاصمة الشرعية المؤقتة عدن ، ومن هذا القرار الجمهوري بنقل بنك اليمن وسحب البساط المالي من الشمال إلى الجنوب ، سيدفع بشعب الشمال عن بكرة أبيه بالانقضاض بحرب طاحنة على العاصمة عدن كما يشهدها يومنا هذا الواحد والعشرين من سبتمبر من عامنا الحالي في محور كرش معارك طاحنة للمتمردين للتقدم والتوغل صوب العاصمة عدن لاجهاض القرار الجمهوري بنقل بنك اليمن اليها ..
فما الذي يجب ان تتخذه الشرعية الدستورية ودول التحالف العربي من اجل تجنيب العاصمة الجنوبية عدن من حرب طاحنة قادمة عليها من قبل شعب الشمال بميليشياته وكل اطيافه حتى لا يتم نقل بنك اليمن إلى العاصمة الشرعية عدن ، فان المحاور الحربية المتاحة امام الميلشيات الانقلابية لشن حرب طاحنة على عدن هي محور سناح الضالع ومحور كرش لحج ومحور المضاربة وحدود الصبيحة مع الوازعية ومحور دباب ومحور العر يافع ومحور مكيراس ابين ومحور بيحانشبوة ، فكل هذه المحاور الحدودية يجب ان تعزز بقوات عسكرية جنوبية واسلحة نوعية وعتاد حربي بعيد المدى لقطع دابر اي تحركات عسكرية شمالية صوب عدن ، وفي نفس الوقت يجب فتح عدة جبهات قتالية من مرخة العليا بتجاه السوادية البيضاء ومدفعية فوق جبل العر تمهد التقدم لجبهة مكيراس وتحرك قوات جنوبية من العر بتجاه مفرق الزاهر وتقدم قوات جنويية بتجاه دمت وتحرك عسكري جنوبي لتحرير بيحان واحكام السيطرة على عقبة القنذع ومن تلك التحركات العسكرية الجنوبية تسقط البيضاء بيد الشرعية وتفتح افق لاسقاط ذمار لتخفيف الضغط على كرش والمضاربة والوازعية وذباب ، وتتيح الشرعية والتحالف العربي محاصرة صنعاء واسقاط اب ثم تعز من مفرق يريم ، فان لم يتم مد المحاور الحدودية الجنوبية بتعزيزات وامدادات عسكرية نوعية وفتح جبهات قتالية لاسقاط محافظة البيضاء فان هناك حرب طاحنة قادمة عليها عدن بقدوم بنك اليمن اليها ..