ليس حب الوطن كلمات فقط تنظمها مشاعر نعبر عنها ودموع نجيش بها، وصفحات تعبير نكتبها لأبنائنا في المدارس،إنما حب الوطن سلوك وأفعال يجب أن نقوم بها تثبت انتماءنا وولاءنا الحقيقي الذي يعبر عنه بالتضحية والفداء بالنفس والمال والولد،فالجندي بثباته وصبره وعزيمته وتضحيته هو حب للوطن، والشرطي الذي يسهر على أمن أبناء شعبه هو حب للوطن،والعامل في مصنعه والتاجر في متجره والفلاح في أرضه والكاتب في قلمه والشاعر في أبياته والرسام في ريشته والطبيب في إخلاصه والطالب والمدرس والأب والأم..كل هؤلاء إذا قاموا بدورهم على أكمل وجه فإنهم يخدمون الوطن ويخلصون لانتمائه لأن حب الوطن هو روح البذل والعطاء وروح التضحية والانتماء من أجله والتضحية بالمصالح الشخصية في سبيله..فحب الوطن لابد من الإفصاح عنه ليس بالعبارات وحدها وإنما بالعمل وبالفعل الجاد،الوطن يحتاج إلى سلوك عملي من أبنائه جميعاً ليبرهنوا على تشبثهم به،والتعبير عن حب الوطن اكتساب وتعلم ومهارة،فهل قدمنا للأبناء ما ينمي عندهم القدرة على الإفصاح عملياً عن حبهم للوطن والإخلاص التام له.. فهناك أمور يجب أتباعها لغرس حب الوطن في النفوس،فمن الواجب علينا كأهل ومربين أن نبث روح الأمل والالتصاق والإخلاص لترابه والعمل المتفاني لرفعته وعزته وكرامته في نفوس أبنائنا وأجيالنا فهم فلذات أكبادنا رجال المستقبل والغد المشرق،فما نزرعه اليوم نحصده غداً،فرب سنبلة زرعت في الأرض ملأت الوادي سنابل خيرة في حب الوطن والتضحية من أجل ثراه.والوقوف في وجه الميليشيات وعصابات الاجرام ودعاة الارهاب وعشاق العنف والدمار والوقوف في صف الدولة و الدفاع عن مكتسبات. الوطن وخيرات وثروات البلاد ،فنحن أحوج ما نكون لزراعة المسؤولية في الأجيال القادمة منذ الصغر فمن شب على شيء شاب عليه. فالوطن حضن واستقرار وسياج الأمان لأبنائه الصادقين المخلصين المدافعين عن كرامته وعزته واستقراره،وهناك من لا يدخر جهداً في تدميره ونهب ثرواته وخيراته من أجل مصالحهم الشخصية الضيقة وخدمة لرغباتهم هم أناس فرغوا حب الوطن من مضمونه لنجد المصالح الشخصية مقدمة على مصلحة الوطن وحب الوطن نسوا هؤلاء أن الوطن دائماً أكبر من الجميع وفوق الجميع،فليس حب الوطن قصيدة تلقى أو كتابة من الكتابات أو أي شيء آخر.. إن حب الوطن ثقافة نحن أحوج ما نكون إليها في كل ما نقوم به،فمهما حدث فالوطن هو الأفضل بالمطلق، فهؤلاء المفسدون الانقلابيون والأجندة التي تزعزع أمن الوطن واستقراره وتقضي علي كل شيء. جميل يساهمون بتدميره شأنهم في ذلك شأن العصابات الإرهابية المسلحة التي تسعى جاهدة لتدمير كل شيء جميل في البلاد،وهؤلاء الفاسدون همهم الأكبر النفاق والفساد وتدمير الوطن وسيندحرون قريباً هم التنظيمات الارهابية الميليشاوية لأن هدفهم مشترك وهو سحق هذا الوطن العظيم فكل منا ومن موقعه يخلص لهذا الوطن العظيم ويساهم في رفع شأنه،فالوطن ليس مجرد تراب أو أشجار أو جبال أو أنهار أو بحار أو شمس أو هواء.. الوطن بأبنائه الشرفاء المخلصين المؤمنين بقوانينه وباحترام أنظمته والدفاع والتضحية من أجله،فالوطن يعلو ولا يعلى عليه،والوطن فوق وأكبر من الجميع..وحب الوطن إيمان،وحب الإيمان أوطان، الوطن فيه البيت والطفولة والأصدقاء والأهل والأقارب والكرامة والعزة ومن أجل الوطن يستشهد الألاف وروا بدمائهم الطاهرة ترابه وأرضه في كافة ربوع وطننا، في حب الوطن تغنى الشعراء ونظموا القصائد والأبيات التي تفيض بحب الوطن والانتماء إليه بمشاعر ينبع منها الصدق والحب،فمن عاش الغربة عرف قيمة الوطن..ومن عاش ذل الغربة اشتاق إلى الوطن وشمس الوطن وتراب الوطن وهواء الوطن ورائحة الوطن.. فشعوب الأرض لها أوطان تعيش فيها إلا نحن في وطننا اليمن الغالية العظيمة فلنا وطن يعيش فينا،وأمام هذه التحديات التي نعيشها اليوم لابد لنا جميعاً أن نقف وقفة رجل واحد دفاعاً عن كل ما في هذا الوطن من مقدرات فهي ملك لنا،ودفاعاً عن عزة وكرامة هذا الوطن العظيم فلا سبيل لأن يشاركنا في ثرى اليمن أي أحد مهما كان،فشعب اليمن واحد ضد الانقلاب والارهاب وعصابات الامامة السلالية الرجعية الظلامية ولن يستطيع المتآمرون الخونة من تحقيق مبتغاهم،سنسحق كل عصابات القتل والتدمير الارهابية الميليشاوية التي لاتزال القوى الاقلامية المجوسية ايران الشيطانية وحلفاؤها التي تعمل علي زعزعة امن واستقرار الدول العربية والمنطقة والتي تعمل على دعم خلايا وجماعات ارهابية لزرع الفوضى والفتنة والتي تراهن على انقلاب دموي يغير المعادلة الراهنة فهذا حلم لا يمكن أن يتحقق بفضل الإرادة الصلبة لهذا البلد العظيم مقاومة وجيشاً وطنيا وشعبا مقاوما ً،ستهزم المجموعات الإرهابية المتطرفة والمنفلتة من عقالها والتي تمارس قطع الرؤوس ونشر ثقافة التدمير والتخريب،سننعم قريباً بالسلام والاستقرار لأن شعبنا العظيم عاش ويعيش وسيعيش لسنوات طويلة إلى جانب بعضه بعضاً في سلام ووئام،فروح الأسرة الواحدة تجمعنا عاشت يمن الشورى حرة أبية موحدة مقاومة صامدة وعاش أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ولا نامت أعين الانقلابيون وميليشياتهم الإرهابية والجبناء والعملاء الذين يقفون في صفهم .