أعلن مساء اليوم الجمعة 30 نوفمبر عن وفاة شيخ الصحفيين اليمنيين صالح الدحان عن عمر يناهز 71 عاما بالمستشفى العسكري بالعاصمة صنعاء بعد معاناة طويلة مع المرض . وكان شيخ الصحفيين اليمنيين صالح الدخان ادخل المستشفى العسكري في يوليو الماضي بعد تفاقم حالته الصحية ليعلن عن وفاته مساء اليوم . من جهته نعت نقابة الصحفيين اليمنيين وفاة شيخ الصحفيين الأستاذ صالح الدحان الذي وافته المنية مساء اليوم بعد معاناة مع المرض عن عمر ناهز 75 عاما.
وتتقدم نقابة الصحفيين بخالص التعازي لأسرة وأبناء الفقيد وجميع الصحفيين وأبناء الشعب اليمني بهذا المصاب الجلل.
وقال بيان اليوم نودع شيخ من شيوخ الأدب والصحافة في اليمن بعد عمر طويل من العمل في مجال الصحافة والكتابة والعمل الوطني.
وأضاف البيان:و الفقيد من الرعيل الأول المؤسس للعمل الصحفي في اليمن تربى على يديه جيل من الصحفيين ، وترك تراثا قيماً، كما كان مربيا فاضلا وشخصية وطنية حاضرة في الفعل الوطني وكان ممثلا شخصيا للرئيس الأسبق سالم ربيع علي " سالمين".
ويعتبر صالح الدحان من رواد الكتابة السياسية الساخرة وامتاز بروح متهكمة وقلم حاد ولاذع ، قادرا على النفاذ .
مضيفا: وتعكس حياته بكل مراحلها وتقلباتها روحا حرة متمردة على السائد والمألوف وعلى كل القوالب الجامدة.وتحكي عزلته الاختيارية بعض جوانب شخصيته الإشكالية بكل ما كانت عليه من غناء وخصوبة وحساسية عالية تجاه الحياة بصفة عامة.
وقال البيان :ويعتبر صالح الدحان من مؤسسي الصحافة العدنية ، وكان من روادها وكتب في معظم هذه الصحف ومنها صحيفة النهضة ، واليقضة ، والمستقبل، والزمان، والبعث ، والكفاح، كما رأس تحرير صحيفة الشرارة بع الاستقلال .
وساهم في تحرير مجلة الحكمة ، والثقافة الجديدة ، كما ساهم في إصدار صحيفة البورزان ورأس تحرير مجلة اليمن الجديد.
ويعتبر صالح الدحان من مؤسسي الاتحاد اليمني ،ومن أوائل من رفع شعار الجمهورية ، وعمل في شينخو وكالة الانباء الصينية.
ويعتبر من رواد القصة القصيرة في اليمن، فقد أصدر مجموعته القصصية " أنت شوعي" منتصف الخمسينيات ، ويعتبر من الآباء الحقيقيين للأدباء والكتاب اليمنيين ونقابة الصحفيين اليمنيين.
السيرة الذاتية لشيخ الصحفيين
الاسم :صالح بن عبده بن عبدالله الدحان.
ولد العام 1941 م في قرية (الأشعاب)، في عزلة (الأغابرة)، في ناحية (القبيطة)، التي تتبع اليوم محافظة لحج.
صحفي، أديب، مؤلف.
انتقل مع أبيه إلى مدينة عدن؛ فدرس في بعض مدارسها، ثم التحق بمركز تدريب المعلمين فيها، وتخرج منه سنة 1376ه/1956م.
فعمل مدرسًا في بعض مدارس مدينة عدن، واتجه إلى الصحافة؛ فعمل مع الأستاذ (عبدالله بن عبدالرزاق باذيب) في صحيفة (الطليعة)، وراسل عددًا من الصحف اليمنية والعربية. وفي عام 1390ه/1970م؛ أصدر صحيفة (الشرارة) في مدينة عدن. وفي عام 1392ه1972م، أصدر مجلة (الصناعة والتجارة) في مدينة تعز، كما عمل في مجلة (اليمن الجديد)، ومديرًا لتحرير صحيفة (13 يونيو)، ومحررًا في صحيفة (26 سبتمبر)، وفي عام 1410ه/1990م؛ أسس وأصدر صحيفة (البورزان) في مدينة صنعاء.
وإلى جانب النشاط الصحفي؛ فقد عمل مستشارًا لوزارة الإعلام والثقافة بعدن، وفي سكرتارية مجلس الوزراء. وشارك في تأسيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، وفي تأسيس نقابة الصحفيين اليمنيين، وعُيّن عضوًا في المجلس الوطني، وهو أول برلمان يمني عام 1390ه/1969م.
وسافر إلى دول عديدة عربية وأجنبية، وشارك في مؤتمرات عديدة. من مؤلفاته: 1- أنت شيوعي. مجموعة قصصية. صدرت عام 1377ه/1957م، عن (دار البعث للطباعة والنشر). 2- أغان خضراء. صدر عام 1382ه/1962م، عن مطبعة الفجر في مدينة عدن. 3- حكايتي مع الرئيس. صدر عام 1423ه/2003م. كما قام بترجمة بعض أعمال الزعماء الصينيين؛ مثل: "ماوتسيونغ"، و"هوتشيه منه"، وترجم كتاب: (مختصر تاريخ الصين). حصل على عدد من الأوسمة؛ منها: وسام الفنون من الدرجة الأولى سنة 1408ه/1988م، ودرع نقابة الصحفيين سنة 1421ه/2001م، ودرع صحيفة (26 سبتمبر) 1422ه/2002م، ودرع مؤسسة السعيد للثقافة والعلوم سنة 1422ه/2002م. متزوج، وأب لولدين وبنتين.