اكد الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد ان هناك متزايد سواءً على المستوى الوطني أو على المستويين الاقليمي والدولي بأن هناك قضية جنوبية عادلة، وان هذه القضية ينبغي ان تجد حلاً عادلاً لها يرضي الشعب في الجنوب ونحن مع الخيار الذي يرتضيه الشعب في الجنوب سواء بالوحدة أو الفيدرالية أو فك الارتباط وقال علي ناصر في حوار مع صحيفة "26 سبتمبر " التابعة للجيش اليمني ان هناك ثلاثة خيارات مطروحة اليوم على الساحة الجنوبية وربما أكثر.. الوحدة، الفيدرالية، فك الارتباط أو استعادة الدولة أو التحرير والاستقلال حسب هذه المسميات.. ونحن في الأول والأخير مع الخيار الذي يرتضيه الشعب في الجنوب. حاوره: طاهر العبسي :نائب مدير التحرير
العيد الوطني ال45 للاستقلال ال30 من نوفمبر67م مناسبة خالدة في تاريخ شعبنا المعاصر.. ماذا يحضركم القول بهذا العيد العظيم؟
بداية نترحم على أرواح شهداء حرب التحرير والاستقلال المجيد، وبهذه المناسبة نتوجه بخالص التهاني القلبية الحارة إلى شعبنا، وإلى الاخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وكافة المناضلين الذين قدموا التضحيات الغالية وقوافل الشهداء من أجل حرية واستقلال جنوبنا الحبيب وتحريره من الاحتلال البريطاني حتى تحقيق النصر في 30نوفمبر 1967م وقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية برئاسة المناضل قحطان محمد الشعبي.
دولة قوية
في ال30 من نوفمبر الحالي يحل العيد ال(45) للاستقلال.. وهناك من يحضر لاحتفال مليوني في الجنوب بهذه المناسبة.. ترى ما الذي بقي من الاستقلال العظيم حتى يحتفل به الناس؟
للاستقلال الوطني ذكرى ومعانٍ عظيمة، فمجرد التحرر من الاحتلال البريطاني وتوحيد السلطنات والمشيخات في دولة واحدة قوية والانجازات التي حققتها هذه الدولة محلياً واقليمياً ودولياً، كل هذا وغيره لا يمكن التقليل منها، والناس الذين عاشوا هذه الفترة أو الذين جاؤوا بعد ذلك لازالوا يذكرونها بالخير ويحنون إليها خاصة بعد أن فقدوها، ونحن ندعو كافة قوى الحراك لاحترام هذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوبنا جميعاً وأن لا تتحول هذه المناسبة إلى مثار للخلاف والاختلاف بينهم مهما تباينت وجهات النظر أو مواقع الاحتفال.
مصالح الشعب
لكن ألم يكن للتجربة التي قامت بعد الاستقلال سلبياتها أيضاً ؟
بالتأكيد.. فهي تجربة إنسانية شأنها شأن التجارب الإنسانية الأخرى، فقد كان لها ايجابياتها كما كان لها سلبياتها.. بعض السلبيات قاتلة بكل أسف ومازال شعبنا في الجنوب يدفع ثمنها حتى اليوم وتتمثل بدرجة أساسية في نوازع التطرف والمزايدات التي ظلت سمة مصاحبة للتجربة في أغلب مراحلها عند البعض والتي لم يكن لها علاقة بمصالح الشعب حتى وإن ارتدى اصحابها مسوح الثورية، وقد تأثرت بعض القيادات بتنظيرات بعض العناصر الفلسطينية التي جعلت من اليمن الجنوبي حقلاً لتنظيراتها التي ليس لها علاقة بواقعنا فاوقعوا التجربة في صراعات تارة باسم اليمين الرجعي واخرى باسم اليسار الانتهازي وثالثة باسم اليمين الانتهازي.. وكانت النتيجة ان أكلت الثورة أبناءها والسلطة أكلت رجالها.