لفت انتباهي وانأ اطالع بعض مواقع التواصل الاجتماعي صورة لبعض الشخصيات الجنوبيه مع بعض الشخصيات من بريطانيا قيل أنها بمناسبة مرور خمسين عام على تأسيس قاعدة العند الاستراتيجيه فقلت هل هناك من يعتقد أن العند كموقع عسكري عمره خمسين عام فقط وعملت استطلاع بسيط ووجدت نسبه كبيره جدا لأتعلم عن العند شي وهذا الجهل ناتج عن بعدنا عن تاريخنا وحضارتنا الجهل ناتج عن عدم اهتمامنا بالقراءة والمعرفة والإطلاع في ماضينا وتاريخنا ولذلك المحتلين والغزاة يعلمون عن حضارتنا وتاريخنا أكثر مما نعلم نحن أهل الحضاره نفسها ويدرسون جغرافيتنا لمعرفة مواقعنا الاستراتيجيه أكثر منا لذلك الإنجليز لما جاءوا إلى العند لاتخاذه موقع عسكري ليس من فراغ بل كان عن دراسه ومعرفه تاريخيه بهذا الموقع الاستراتيجي وهم يعلمون أن العند بوابة عدن فمن سيطر عليها سيطر على مابعدها ومادام أننا ذكرنا هذا الموضوع فلابد من لمحة تاريخيه عن العند. العند نسبة إلى قبائل الاعنود وهم قبائل تمتد إلى أبين وقد ارسل الزركلي صاحب الإعلام رساله الى الامام البيحاني يسأله عن الأديب أبو بكر العندي فقال له هو من قريه يقال لها العند وهي تقع شمال الحوطة وينسب إلى العند جمع من الفضلاء منهم الوزير الأديب أبو بكر العندي أديب مشهور وشاعر مخضرم وكان محبا للعلم والعلماء ولابد والأدباء وللشعر والشعراء وهو أستاذ عماره اليمني في الشعر والأدب وهو العندي نسبا الابيني مولدا علي بن يوسف العندي عاش في القرن السادس الهجري كان فقيها عالما عارفا بعلم الحديث فاضلا شهير الذكر والصلاح ويذكر في العند سد العرائس وهو سد بني في عهد التبابعه لخزن المياه وتوزيعها على الأراضي في الوادي يقول محمد على الأكوع والقمندان أن السد يقع في أعلى وادي لحج ويذكر البعض أنه يمتد إلى منطقة مسيجد ويعتبر من أشهر سدود اليمن .
واذا ذكرت العند ذكر دار العرائس وهو عباره عن خرائب لقصر عثماني بني على انقاض معبد قتباني في فترة ماقبل الإسلام ويظهر هذا من خلال ماتبقى من أحجار قديمه ويؤكد البعض أن هذا الموقع يعتبر من ممتلكات الدوله القتبانيه بل وقد تكون هذه المنطقه حاضره من حوار لحج في ذلك الزمن ولأهمية منطقة العند فقد كانت موقع عسكري استراتيجي قديما يتمثل ذلك من خلال الحصون العسكريه القديمه التي اشتهرت بها لحماية مدن الوادي وعدن , حصن العند يبعد 20كيلو عن الحوطة وهو القوه العسكريه الجاهزه لحماية مدن الوادي وعدن من أي اعتداء من جهة الشمال ,حصن الحرقان يقع على مقربة من حصن العند ويسكنه ال دكيم وكانت فيه رتبه سلطانية لحماية المدينه , حصن منيف: كان للغسانيين (الرسوليين)وكان قبلهم للزريعيين كما ذكر هذا القمندان ومنيف اسم لجبل يقع شرق قاعدة العند وهناك قادة مسلمين عسكروا في هذه المنطقه الاستراتيجيه التي تمتد من العند إلى قرية كود دعيس وكود دعيس قريه اثريه تقع في نهاية القاعده الجويه من الجهه الغربيه ومن هؤلاء القاده توارن شاه أخو صلاح الدين الأيوبي حيث عسكر بقواته في هذه المنطقه , الأمير برقوق قايد جيوش المماليك في مصر , المؤيد والاشرف الرسوليين يتقاتلون في سنة 694هجرية ودارت بينهما معارك عظيمه .
كان هذا الموقع ممر للقوافل وطريق رئيسي للوصول إلى عدن القاسميون اتخذوا حصون العند أماكن متقدمه للدفاع عن مدن وادي لحجوعدن , العثمانيون يعسكرون في حصون العند , الإنجليز يبنون القاعده لأنهم يعلموا أهميتها , العبادل يتخذون تلك الحصون مواقع عسكريه للدفاع عن عدن ومدن لحج من أي اعتداء.
نستفيذ مما سبق أن العند موقع عسكري استراتيجي قديم اتخذ كموقع متقدم للدفاع عن عدن ومدن وادي لحج منذ مئات السنيين وليس كما يظن البعض أنه من خمسين عام وكل من مر على هذا الموقع كان يعلم أنه إذا سقط سقطت مدن الوادي وعدن ولذلك أكثر الحروب وقعت فيه ليس بإنسان ولا عالم من لم يعي الأخبار في صدره ومن درى أخبار من قبله أضاف إعمار إلى عمره