وهكذا عادت الابتسامة مجددا الى وجوه المبدعين من الفنانين والمثقفين والمرضى، وذلك بعودة صندوق التنمية والتراث بمحافظة عدن، والذي اعيد تجديد نشاطه للاستمرار بمزاولة نشاطه الثقافي والابداعي، وكذا تكريس جهوده العملية لصالح المبدعين من المشتغلين في هذا القطاع الثقافي والابداعي الواسع، والذين أفنوا حياتهم فيه خدمة للوجود الانساني والمشاعر الانسانية. تلك العودة كانت بفضل من الله تعالى، ثم بالجهود التي بذلها اللواء الركن عيدروس الزبيدي محافظ محافظة عد ن والى جانبه ثلة من المثقفين والمبدعين، يأتي في مقدمتهم المبدعة وردة سعيد المدير التنفيذي لصندوق التنمية والتراث، والى جانبها الاخوة المبدعين الدكتور عبد السلام عامر مدير معهد جميل غانم بعدن والاخ نزار القيسي مدير العلاقات العامة في مكتب الثقافة بعدن. وقد تمثل نشاط الصندوق وحضوره الواعي والناضج بالزيارات التي قام بها مسئولوه لتفقد أحوال الفنانين والمثقفين المبدعين في منازلهم، ودعمهم ماديا ومعنويا وتنقل همومهم وتحاول التخفيف عنهم، فكثير من أولئك المبدعين تستدعي حالاتهم العناية والعلاج السريع وتلمسها عن قرب. فحقا انها ملامح الحياة، تدب في واقعنا الثقافي والابداعي، وتعمل على تحريك المياه الراكدة، صوب روح الحياة الثقافية والابداعية الفاعلة والمتفائلة بقوة الصمود والعطاء الابداعي المستمر في مدينة عدن.