عندما ولت الشرعية الزبيدي والياً على عدن جزمت بما لا يدع مجالا للشك أنه سوف ينجح في( مهمته ))لاحظ مهمه ولكن ذلك سيقلل من حقه كجنوبي وتساءل الجميع ماذا سيستفيد الجنوب سياسيا ؟وتنبء كثر بانتهاء السيطرة اليمنية وتوقع الاستقلال الناجز قريباً . كانت العملية التي أستهدفت الشهيد جعفر هي أولى عمليات داعش ,أرتفعت حدتها وزادت أضعاف مضاعفة عند تولي الزبيدي أمر عدن . عمليات نوعية واخرى ارهابية طالت المواطنين ممن لا يعلمون عن من يحكم المحافظة كما تطورت وسائل الاغتيالات بأنواع متعددة ,كل ذلك أتى مع الزبيدي ومع ذلك أدركنا أن صوت الجنوب لدى المقاومة التي أتى بها عيدروس كان أكبر من أن يوقفه الارهاب وهي تعلم أن مهام الرجل كما تم الكشف عنها من قبل الصحفي يابلي محدودة بالمهمة المناطة لها بعد أتفاق مع الرئيس هادي والتحالف الذي لعب دوراً في إقناع عيدروس بهذا الدور وأسهمت قيادة الجنوب التاريخية في أمداد هادي بالضربة القاضية لإسقاط قيادة المقاومة في حلبة الصراع لأجل سلطة مقولبة بمقاسات معدة بعناية ودقه . يصور الكاتب اليابلي الزبيدي كبتوجارد او كمبارس أتى ليودي مهام للشرعية وثم يرحل بعد أن تنعم عدن بالأمن . ربما تكافئه الشرعية بمنصب ارفع او امتيازات مادية ..لكن هل حقق هدف ثورته ؟. اذا لم تستطع الشرعية والمرجفين الذين يستقلون أشلاء الضحايا والثوار لتحقيق أهدافهم على حساب حق الجنوب في الحرية والاستقلال ,حماية الامن وتوفير ما يمكن على الاستقرار فليتركوا وطننا ويتركونا نتحدث مع رعاة الفصل السابع وماتلاه واصحاب المبادرة دون وصاية وجها لوجه . التخويف بالحمى مسكن من الممكن أن يثبط شخص أو شخصين سنه أو سنتين ولكن ليس للابد كما كان يفعل طابور صالح الخامس عندما يتم تخويفنا بتمزيق الجنوب أن فككنا أرتباطنا عن الكيان اليمني وتخويف اليمن بالصوملة ,فسقط صالح بضربة توكل القاضية . وكما أوردنا أعلاه فان 90%من العمليات الارهابية تمت في عهد الزبيدي وأن 60%من المؤيدين لاستلامه السلطة المحلية قد تحولوا إلى النقيض وتبددت آمالهم في أن السلطة التي يتولاها سوف تعيد لهم دولتهم وحتى أعادة البنية التحتية وأنها سببا للشقاء والتعاسة وتبعدهم كل يوما أكثر عن مشروع أستعادة دولتهم بل وتبدلت مطالب الشارع إلى مطالبة الحكومة اليمنية التدخل لإصلاح الاختلال في السلطة المحلية وايقنت الجماهير انها كانت تحلق في جوف السماء بينما يجيد اخرون استثمار طاقاتها وجهودها ليس لأمنها وأستقرارها ولكن لصالح عذابها وشقائها . في حين ذهب البعض الى اكثر من ذلك في ادارة النزعة المناطقية على أبناء الريف وليس كل الريف وفتحت لها المنتديات لتأجيجها في وضوح وانعكاس بين للنيات الغير سليمة والمدروسة . كنت أتمنى من المرجعيات والنخب الجنوبية التي تتمتع بخبرة وقراءة صحيحة للوعي الجنوبي وأهداف التحالف والشرعية كالأستاذ يابلي وغيره لوا انهم قالو لا للزبيدي ورفاقه او انهم وضعوا ما يتهدد الجنوب وثورته امامهم براءة للذمة حتى يتخذوا القرار المناسب .