نعم أثرت أن أظل حبيسا للغة الصمت ، و الصمت لا يعني دائماً الإقرار, بل في كثيرٍ من الأحيان يكون مؤشراً على الرفض والاحتجاج. ولمّا كانت نعمة الصمت لاتقلُّ عن نعمة الكلام, بل تفوقها في بعض المواقع والمواقف, فقد جاءت بعضُ الحِكَمِ والأمثال لتزيّن الصمت في عقول الناس, تدعو للتحلي به مؤكدةً على أنّهُ قوةُ إرادة وذكاء واتزان. ..... والصمتُ في حقيقته شكلٌ من أشكال التعبير مثله مثل الغضب والابتسامة والإيماء. ان ما يجري لوطننا اليمن الغالي على قلوبنا ، يجعلنا نخرج من دائرة الصمت الى دائرة البوح ، نعم ماسي تتوالى على شعبنا وعلى وطننا ، ولا نعلم متى تنتهي تلك الماسي ، اسر تقتل بما فيها ، وأطفال ييتمون ، ونساء تارمل ، شباب يرحلون ، وأطفالا يموتون ، ونساء من تحت الإنقاذ يسحبون ، ماذا يجري في بلدي . كلما أتذكر وطني ابكي عليها دماء ، هل أصبحت دمائنا نحن اليمنيين رخيصة يعبث بها من عبث ؟ مجازر متتالية ، وجثث تتناثر ، وقلوب أصبحت حجارا ، لأجل من كل ما يجري في وطني اليمن ؟ هل لأجل القاطنين في أجنحتهم الفارهة في فنادق السبعة نجوم ؟ أم لأجل أولئك المتحصنين في الكهوف والخنادق ؟ . إلى متى سيظلون يلعبون لعبتهم القذرة ، على حساب وطن وحضارة وشعب اسمه اليمن ، ألا يكفيكم الدماء التي تسيل من أبناء اليمن ، الا يكفيكم تدمير اليمن ، ألستم يمنيين !!! ألستم ممن ترعرع في أحضان هذا الوطن ؟ !! كفاكم عبث ، كفكم سفكا للدماء ، كفاكم لعبا بمقدرات الوطن ، ارحلوا عن وطننا فقد دنستموه ، لستم أوصيا عليه ولن نقبل أن تكون أوصيا علينا ، ارحلوا عن هذا الوطن ودعوكم من الشعارات الزائفة ، اليمن لم تعد تحتمل أكاذيبكم ، ولتعلموا أن اليمن كما أنجبتكم فقد أنجبت كذلك شرفاء يحبون هذا الوطن ، قادرون على النهوض به . دعونا نعيش ، دعونا ننعم بالأمن والأمان ، دعونا نبني وطننا . اللهم احفظ اليمن واهله