لاشك ان فرط عقد الانقلاب بدا بالتهاوي والسقوط في صنعاء، فبعد حادثة القاعة الكبرى في صنعاء التي راح ضحيتها قيادات كبيرة في صفوف الانقلابيين واتهام التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بالقيام بهذه العملية وقيام الأبواق الاعلامية للانقلاب بدعوة المجتمع الدولي لمحاسبة التحالف العربي لقصفه مدنيين في حالة عزاء. فجاء رد التحالف العربي بكل حيادية وشفافية بأن التحالف مستعد لتحقيق أممي بهذا الشأن وانه ليس من أخلاق التحالف القيام بمثل هذه العمليات وكل العمليات القتالية يتم تصويرها عبر الاقمار الصناعية بالإضافة لقيام الانقلابيين لكثير من المهرجانات والاجتماعات بحضور المخلوع وقيادات حوثية كبيرة ولكن التحالف لم يستهدف هذه الأماكن لأنها تكون أماكن مدنية مليئة بالسكان الأبرياء ويقتصر استهدافه للمعسكرات والحركات العسكرية الميليشاوية .
ولكن كل المؤشرات تشير إلى أن هناك عملية دنيئة تمت من قبل المخلوع او الحوثيين لتصفية احدهما للأخر وهذا ليس بغريب على القوى الشمالية التي تسعى إلى إنهاء خلافتها السياسية دائما بالاغتيالات و الانقلاب .
ومن منا ينسى المجازر التي قامت في الجنوب في عهد عفاش وعمليات الاغتيال والتصفية التي طالت الكثير من القيادات العسكرية والمدنية الجنوبية منذ تولية كرسي الرئاسة وتحقيق الوحدة المشؤمة في عام 1992.
ثم بعد ذلك جاء النازيين الجدد بقيادة سيد الكهف عملاء أيران في المنطقة العربية وقاموا بإسقاط الدولة واعتقال الناشطين واغتيال كوادر الدولة وتفجير المساجد ومنازل المواطنين بسبب مخالفتهم للسيد والمسيرة الشيطانية وتدميرهم للمدن وارتكاب المجازر الوحشية في تعز وعدن وغيرها من المحافظات .
وما تم سرده يبين ان تحالف الانقلابيين من عفاش و الحوثي لهم تاريخ دموي في العمليات الإجرامية وهو ما يؤكد تورط أحدهم في هذه العملية الدموية للقاعة الكبرى في صنعاء وتحولها الى كومة من الجثث البشرية والحمم المتفحمة وهذه هي بداية انفراط عقد الانقلاب .