رسالة للسلطان بن عفرار أدامكم الله أكتب هنا لقب السلطان فقط احتراماً لشخصكم، أما السلطان والسلطنة فقد ذهبا بعد أن أصبحت المهرة وسقطرى جزء من جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية في اتفاق بين وكيل الحماية آنذاك بريطانيا العظمى وبين وفد الجبهة القومية التي سيطرت على المحميات الشرقية والغربية لمحمية عدن البريطانية في 30 نوفمبر 1967م. ولمن لا يعرف فقد كانت المنطقة من باب المندب إلى رأس ضربة علي على الحدود العمانية تسمى ( محمية عدن البريطانية). نسمع ونرى أنكم تقومون بتكتيل أبناء المهرة وسقطرى ضد أي علاقة بحضرموت ونعتقد أنكم تقومون بذلك كمرحلة أولى تمهيداً لمرحلة إعلان السلطنة وعودتها للحياة لاحقاً تحت قيادتكم (الحكيمة). في هذا الصدد أود أن أضع إمامكم الحقائق التالية: 1- إذا كان الهدف عودة سلطنة المهرة للحياة فأعلم أن تغيير الخرائط لا تستطيع أن تقوم به لا السعودية ولا عمان ولا غيرهما فهذه إرادة دولية وامريكية-بريطانية بالذات في هذه المنطقة، وهذه الدول لها حسابات أخرى غير التي تفكر فيها أنت أو من يدفعك ويدفع لك. 2- أن بقي اليمن واحداً في دولة إتحادية فيدرالية فأعلم أن تحديد الأقاليم لا يتم حسب الهويات المحلية كما تظن بل حسب عوامل إقتصادية وسكانية فلا يمكن لإقليم أن ينشأ وعدد سكانه لا يصل مليون نسمه ناهيكم أن المهرة وسقطرى ربما لا يصل عدد سكانهما لربع مليون نسمه. 3- إذا أستقل الجنوب ستعود المهرة محافظة أو ولاية لا تهم التسمية. في كلا الحالات الثلاث لن يكون لكم يابن عفرار أي موقع أو دور بأسم السلطان أو السلطنة ولكن أن شئتم سيكون من خلال صندوق الإنتخابات كمواطن عادي مثلكم مثل كامل سعيد عسكري عبدالله. لذلك وفر على نفسك الجهد والتعب وشحن أبناء المهرة وسقطرى الأوفياء، الإبرياء بالكراهية تجاه أخوتهم في حضرموت أو الجنوب أو اليمن لأن ذلك ليس من مصلحتهم ومن ناحية أخرى فجهدكم ستذروه الرياح، وأنا هنا ليس لي أعتراض على إرادة أهل المهرة كما يشاؤون ويريدون لأنفسهم أن يكونوا وليس لي مصلحة في الأمر ولكن حبيت أن أكتب إليكم من باب النصيحة لا أكثر لكي لا يستمر الوهم مخيم على تلك الأرجاء. أخوكم صالح الجبواني / لندن