أعلنت مصادر تابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وحلفائها، يوم الثلاثاء، أن "المجلس السياسي الأعلى" الذي يمثل واجهة السلطة للانقلابيين في صنعاء، ناقش الإجراءات الأخيرة لتشكيل حكومة تمثل الجماعة وحزب المؤتمر المتحالف معها، والذي يترأسه الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، في نسختها التي يديرها الحوثيون، عن "المجلس السياسي" الذي عقد اجتماعاً في صنعاء اليوم، أنه "سيتم خلال الأيام القليلة القادمة إعلان أسماء حكومة الإنقاذ الوطني"، وذكر أنها "ستتضمن عدداً من الشخصيات الوطنية الكفؤة والقادرة على تحمل المسؤولية". وكان "المجلس السياسي"، الذي تألف بالمناصفة بين الحوثيين وحزب صالح، كلّف مؤخراً عبد العزيز صالح بن حبتور، بتشكيل ما أسموه "حكومة إنقاذ وطني"، ويأتي الحديث عن اقتراب إعلان أسماء أعضائها، رغم الرفض الدولي والإقليمي الذي واجهته خطوات الانقلابيين الأحادية، والتي تقول الأطراف الدولية إنها تعرقل مسار السلام الذي ترعاه الأممالمتحدة. إلى ذلك، جاء هذا التطور بعد ساعات من إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن موافقة الأطراف المختلفة على بدء هدنة، فجر الخميس القادم، تستمر 72 ساعة مبدئياً، قابلة للتجديد.