صرح القيادي في الثورة الجنوبية الشيخ أحمد محمد بامعلم الذي يقود المقاومة والثوار الجنوبيون بمحافظة حضرموت :"إن نظرة الأشقاء في الخليج العربي تجاه الجنوب تغيرت بعدما شاهدوا سلسلة البطولات التي سطرها الجنوبيون أبان محاولة مليشيات الحوثي وصالح غزو الجنوب وجعله مركزا لتهديد دول الجوار لهدف زعزعة المنطقة الذي تسعى إليه إيران من خلالها مليشياتها التي تحاول تمكينها المواقع الإستراتجية في الجنوب التي تطل على مضيق باب المندب وشواطئ بحر العرب لتسيطر على حركة التجارة والملاحة الدولية ، لكن بطولات شعب الجنوب تصدت لتلك المشاريع بعد مقاومتها للمليشيات الحوثية والعفاشية وطردها من كافة المدن الجنوبية ، تغيرت نظرة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تجاه الجنوب فأصبح محل اهتمام منهم ليقوموا مشكورين في بناء المؤسسات العسكرية والأمنية من جديد وإعادة تأهيل البنية التحتية التي تدهورت نتيجة الفساد الذي خلفه ذلك النظام اليمني الذي احتل الجنوب لقرابه ربع قرن ميلادي". وقال باملعم في تصريح صحفي إن إيران دولة عدائية تسعى للتمدد عبر مشاريعها الإستيطانية لجعل المنطقة العربية مركز نفوذ لها ، فنجحت في كسب ولاءات كثير من قادة وساسة ومواطني الجمهورية العربية اليمنية لكنها فشلت في الجنوب نتيجة مقاومة الجنوبيين لتلك المشاريع التي تهدد الأمن القومي والاستقرار والطمأنينة في الدول العربية والإقليمية وتجلب الاضطرابات والقلاقل المهدد للسلم الاجتماعي الذي يقود المجتمعات إلى التخلف والجهل والعودة إلى الوراء".
وأضاف بالقول :"إن مطابخ حزب التجمع اليمني للإصلاح والمؤتمر الشعبي العام ساهما في نشر الدعايات والوشايات التي لا أساس لها من الصحة حول الثورة الجنوبية ونسب ما ليس فيها كذبا وزورا لكن الأيام أثبت للجميع من هو الذي يحافظ على الأمن القومي ومصلحة الدول العربية ومن هو يقف ضدها بتحالفه مع الفرس للسعي لإحداث الفتن والقلاقل بالمنطقة العربية".
معربا :"أن شعب الجنوب ومقاومته الباسلة وكافة القوى الثورية يقفون مع دول التحالف العربي وعلى راسهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لإيقاف العبث الإيراني بالمنطقة العربية ، وإنصاف الشعوب المظلومة في شتى العالم من المجازر الوحشية التي تقوم بها أنظمة البطش القمعية تجاه الشعوب المعبرة عن تطلعاتها وآرائها التي كفلتها الديانات السماوية وكافة القوانين والمواثيق الدولية في رسالة لجرائم بشار الأسد تجاه الشعب السوري والمخلوع علي عبدالله صالح تجاه ثوار ثورة التحرير والاستقلال في الجنوب العربي".
ليضيف القيادي أحمد بامعلم في سياق تصريحه فقرة تتمحور حول السيطرة الجغرافية لشعب الجنوب على أرضهم حيث قال :"أصبح الجنوبيين يسيطرون على معظم أراضيهم بعد سلسلة من التضحيات التي قدموها حتى يتحقق هدف التحرير والاستقلال من مليشيات الاحتلال اليمني ، أما بقية المناطق التي لاتزال تحت سيطرة الاحتلال كمديريات وادي حضرموت الخاضعة تحت سطوة قوات الحليلي ستتحرر قريبا لكون الحضارم ينظرون إلى تحرير ذلك الافق بعين الجدية خصوصا بعد تزايد الاضطهاد تجاه المواطنين التي يقوم بها الجنود التابعين للحليلي في سيئون وتريم والقطن ومنفذ الوديعة مما جعل المقاومة الجنوبية وقبائل حضرموت التأهب والاستعداد لتحرير ما تبقى من محافظة حضرموت وتسليم الراية لقوات النخبة الحضرمية بقيادة اللواء الركن فرج سالمين البحسني ليحكم السيطرة عليها وتأمينها إسوة بالمديريات الساحلية التي تشهد استقرار لم تشهده المحافظة منذ 25 عام ، ليتم بعدها الإعلان الرسمي عن الدولة الجنوبية بعد استكمال كافة الترتيبات اللازمة لذلك اليوم العظيم الذي تسعى القيادة الجنوبية في الخارج برئاسة فخامة الأخ الرئيس علي سالم البيض إلى كسب التأييد الدولي التي يمكن الجنوبيين من الاستقلال التام عن صنعاء في دولة مستقلة عاصمتها الأبدية عدن".
معتبرا :"أن الإحتشاد المليوني الذي شهدته العاصمة عدن يوم الرابع عشر من أكتوبر في مليونية الثبات على التحرير والإستقلال هي رسالة دعم للقيادة الجنوبية التي تسعى إلى جلب التأييد الدولي والعربي للثورة التحررية لكي تتمكن من تنفيذ أهدافها المتمثلة في إعلان دولة الجنوب العربي وعودتها لخارطة المنطقة العربية والإقليمية ، لكون هذه المليونية تأتي في وقت غيرت كثير من القوى الإقليمية نظرتها تجاه ثورة شعب الجنوب لتصبح داعما لها في الوقت الحاضر للتطلعات الجنوبية حرصا منها على الأمن والإستقرار في المنطقة العربية والإقليمية ، حيث أكد أن إحتشاد الجنوبيون في تلك الصورة الثورية الرائعة الناجحة يوم 14 أكتوبر هي بمثابة استفتاء للشعب الجنوبي المسيطر على معظم جغرافية أرضه بعد تحرريها من قبل مليشيات عفاش والحوثي الذين ظلوا يستبيحون حرمات الدم وينهبون الثروات طيلة فترة احتلالهم للجنوب منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي".
وكشف أحمد بامعلم أن الفترة القريبة المقبلة سيشهد الجنوب تغيرات سياسية على الأرض ستزلزل كيان الاحتلال اليمني الذي يحتضر هذه الأيام نتيجة الضربات الموجعة التي تلقاها من قبل أبطال الجنوب العربي المسنودين بالتحالف العربي ، لكون الجنوب أصبح في الوقت الحاضر معادلة صعبة تطرح بقوة في كل الطاولات الإقليمية والدولية .
وقال أيضا بامعلم أن الجيش الجنوبي وقيادته العسكرية لا خوف عليهما ، فهما يضعان في الحسبان مصلحة الوطن الجنوبي ولن يتخلوا عن شعبهم أبدا فهم نسيج واحد مناضل نشأوا من عمق الثورة الجنوبية ، داعيا الجنود والضباط إلى الوقوف والاصطفاف خلف قيادتهم العسكرية ليكونوا سدا منيعا لكل من يتسنى خلق الفوضى والقلاقل في الجنوب .
وعقب الشيخ أحمد بامعلم على الأفواه التي تتحدث عن غيابه في فترة الأحداث التي مر بها الجنوب في عام 2015م بالإشارة إلى أن الفترة الماضية تطلبت منه الابتعاد عن وسائل الإعلام لكونه يساهم في ترتيب البيت العسكري في محافظة حضرموت من خلال تجنيده الالاف من شباب الحراك في معسكرات عده تتبع المقاومة الجنوبية و التحالف العربي ليصبحوا جاهزين في خوض أشرس المعارك التي ساهمت في تحرير معظم مدن الجنوب كالعاصمة عدن والضالع ولحج وساحل حضرموت .
وقبل ختام تصريحه قال بامعلم :"ليهنأ للشهداء الجنوبين قرب تحقيق الغاية التي من أجلها ضحوا بأرواحهم في سبيل طرد الإحتلال اليمني من كافة الأراضي الجنوبية ، فهاهي الأراضي تتحرر ومابقي إلا إعلان الدولة الجنوبية التي ستضمن لأسر الشهداء الحصول على تكريم يليق بهم ، لكون أبنائهم الشهداء هم من حموا الثورة وجعلوها مستمرة مشتعلة حتى بدأت تحقق أهدافها التحررية".
وأشار الشيخ أحمد بامعلم :"إلى ضرورة التكاتف والتلاحم للحفاظ على ما تم تحقيقه من سيطرة جغرافية على الأرض الجنوبية حتى تحقيق الاستقلال التام وترك الأصوات الضالة تنبح الخرجة عن الإجماع الجنوبي بتفضيلها الارتماء لأحضان نظام الاحتلال اليمني من جديد".