في عز الصيف والحرارة شديدة جدا كانوا يقولون لنا ان استهلاك المواطنين من الطاقة يفوق الطاقة الفعلية الموجودة لدى مؤسسة الكهرباء ناهيك عن شحه الميجاوات. طبعا الناس مساكين صدقوا هذا الخبر وظلوا يعانون ويحترقون على أمل يقبل فصل الشتاء وتخف الانقطاعات وبنفس الوقت توقعوا تبدأ البرامج والخطط والتعزيزات والعمل الجاد خاصة والضغط سيكون خفيف والناس لايستخدمون مكيفات بشكل كبير.
تعب الناس في فصل الصيف وعانوا انقطاعات شديدة وخانقه وسهروا الليالي بدون نوم ولا راحة.. تفاءل الناس خيرا وقالوا حمدلله سيقبل الآن الشتاء وستتوقف الانقطاعات نهائيا أو في أسوأ الظروف ستخف الانقطاعات وسيكون الوضع نسبيا معقول وستكون فرصه طيبه للمسئولين وكل القائمين على الكهرباء بتصحيح ومعالجة كل مكامن الضعف ورفدها بمكامن للقوة والتجديد وسيتم تحاشي كل تلك الاختناقات والمصاعب وسيقبل على الناس فجر جديد ينسيهم كل تلك المعاناة..
وعندما اقبل فصل الشتاء جابوا لنا نظريه جديدة وقالوا لنا خلاص لاتوجد حرارة شديدة والجو معتدل لطيف فلا داعي نلصي الكهرباء ساعات طويلة وبانضاعف الانقطاعات فالناس لن يتضايقوا كثيرا بسبب ان الجو معتدل ولطيف
وتم وضع كافة الخطط بهذا الاتجاه وتضاعفت الانقطاعات أكثر من فصل الصيف في الوقت الذي انه من الطبيعي جدا ان تخف الانقطاعات بسبب عدم وجود ضغط كبير على المحطات والمولدات ووضع البدائل المثلى.
المهم الجماعة يضحكوا على هذا الشعب المسكين ما يعني وقد خبرناكم مسبقا ان الصيف القادم ربما ستختفي الكهرباء نهائيا..
حرام حرام حرام ورب الكعبة هذا الاستخفاف والكذب على الناس وأصبح الوضع كله مجرد ضحك على الذقون وأصبحت الكهرباء سوط شديد مزمن يجلد به الناس في الصيف والشتاء نهارا وصبح وليل..وفي الأعياد وفي رمضان وطول الزمن.
الخلاصة في كل هذا الموضوع ان الكهرباء أصبحت برنامج متكامل وجهود واضحة للتلذذ بمعاناة الناس وهذا طبعا هو المصدر الوحيد للفيد والاسترزاق والقريط والطهوشه والبلطجة فلم تعد الكهرباء خدمه جليلة وإنسانية ترفع المعاناة عن الناس بل صارت اكتشاف مبهرر ومبدع في صناعة الظلام والانقطاعات. وتم صناعة مفاتيح فقط للانقطاعات ووضعت في جيوب جماعة من القراصنة يلصوها حسبما يشاءون ويطفوا كما يشاءون وأنت يامواطن دق راسك بالجدار والذي بايتكلم أو باينتقد لن يتغير شي.
القضية هنا في أيدي المسئولين وأصحاب الضمائر الحية فإن لم يحركوا ساكنا ستتدهور الأوضاع أكثر وعندها ستكون الحياة أشبه بغابه ان لم نكن الآن فعليا قد وصلنا لهذه الغابة التي يختفي فيها سلوكيات المهنة وعدم ضبط إيقاع الحياة واحترام الناس والاهتمام بمشاكلهم وترسيخ الأنظمة والقوانين..
غادرنا الصيف بالانقطاعات واقبل لنا الشتاء بالانقطاعات وسيستمر الشتاء ملوحا لنا بالانقطاعات وسننتظر الصيف من الآن بخطط وابتكارات للانقطاعات
سيتم تسجيل هذا الاكتشاف المبدع في معاهد براءات الاختراع الكهربائي في منظمة الطاقة الدولية