نبيلة سيف : استطعنا تضييق الخناق على وباء الكوليرا. الدكتور معتز : إنسانيتنا هي الدافع لتواجدنا في المحجر. منى : على جهات الاختصاص دعمنا بكل ما يلزمنا لإنجاح عملنا. الشيباني : مزيداً من الدعم من المنظمات خاصة المضادات الحيوية. رمزي سيف: مدير مستشفى الصداقة يعطينا الدافع لمواصلة عملنا.
الكوليرا أضافت إلى معاناة أهالي عدن والمحافظات الجنوبية هما أخر فالناس ضاقوا بما يواجهونه من معاناة وزادت الكوليرا وانتشارها السريع بين أوساط المواطنين تخوفاً وسبب دعراً بين الأهالي في بعض المديريات وقفت السلطات المحلية حائرة أمام وباء الكوليرا وتكتفي بتوجيه النداءات إلى المنظمات الصحية الإقليمية والدولية والتي لبت بعضها تلك النداءات وقدم الهلال الأحمر الإماراتي عدة أطنان من مادة الكلور التي تم إضافتها إلى مياه الخزانات ولا زالت عدن ومحافظات الجنوب تحتاج إلى دعم كبير وقد قدرت الأممالمتحدة حاجة اليمن إلى مبلغ 22 مليون دولار لانقاذ اليمن ومساعدته ومنها 18 مليون دولار بصفة عاجلة وذلك ما حدانا لزيارة المحجر الصحي في مستشفى الصداقة والذي تحول إلى خليه نحل ويقوم فريق طبي برئاسة نائبة مدير الشؤون التمريضية نبيلة سيف مجهود كبيرة مع طاقمها الطبي وفي استطلاع أجرتها صحيفة عدن الغد مع الطاقم الطبي الذي يقوم بجهود حثيثة في مساعدة المصابين ومعظمهم من الطبقة الفقيرة ومن دار سعد والبساتين والقاهرة وفي أول الاستطلاع تحدثت الأستاذة نبيلة سيف قائلة إن الأعداد تتوافد إلى المحجر الصحي واستقبلنا 244 حالة توفي منها 7 حالات وتماثل البقية للشفاء ووصل العدد الأول 9 حالات في البداية وهناك مصابين قضوا في بيوتهم بسبب عدم إسعافهم وضروفهم المعيشية وخاصة في الجهة الشرقية دار سعد ومصعبين والمدينة الخضراء والبساتين والممدارة فهذه المناطق موبؤه بالإضافة إلى بئر احمد ومحافظة لحج وابين في بعض مناطقها وأشادت بدعم منظمة الصحة العالمية وبعض المنظمات مثل أطباء بلا حدود وإهتمام مدير المستشفى الدكتور جمال عبدالحميد الذي يولي جل اهتمامه على مدار الساعة بالمحجر والذي قام بتجهيز دعمه الخاص ويقوم بتوفير الغذاء للعاملين على حسابه الشخصي ونطالب السلطات المحلية والصحية في المحافظة ومدير مكتب الصحة الجديد أن يتزايد اهتمامهم بالمحجر وبعملنا حتى نستطيع أن نحاصر الوباء وتضييق الخناق عليه حتى القضاء التام على هذا الوباء اللعين. وتحدث الأستاذ ناصر الشيباني قائلاً إننا نبذل جهود إنسانية كبيرة في مساعدة المصابين ونقوم بتقديم الإسعافات الأولية واخذ عينات من المصابين لفحصها والتأكد من الحالات التي رصدت إن هناك حالات إيجابية مصابه بالكوليرا ونقوم بعمل اللازم وقد تمكنا في معالجة العديد من الحالات بالرغم من حدوث وفيات ولكن بشكل قليل وتمكنا من حصار المرض في المحجر الذين نتعرض فيه للخطر ولكن في سبيل إنقاذ المرضى لا يهمنا سوي إنقاذ المصابين ونحن نتناوب خلال 24 ساعة في المحجر نوبتين في الصباح إلى 8 مساءً ثم من 8 مساءاً إلى ثاني يوم دون مقابل سوى إنقاذ المصابين وذلك كل همنا ونتمنى مزيداً من الدعم لإنجاح عمل المحجر وخاصة المضادات الحيوية الذي هناك قصور فيها. وتحدث الدكتور معتز وقال إن حضوره إلى المحجر بقناعة كاملة ولن نتراجع حتى نستطيع أن نقدم ما في وسعنا لمعالجة المصابين وأن عملنا تطوعي املته عليه إنسانيتنا وطالب الأهالي بالحرص على الوقاية وتجنب مسببات المرض المعروفة والتي يقوم الإعلام الطبي بنشر وسائل توعية للمواطنين وخاصة غسل الأيدي وتجنب القاذورات ومياه المجاري المنتشرة في المدينة بشكل غير مسبوق ونقدم شكرنا للمنظمات إلتي قدمت دعم وزارة الصحة الذي قاموا بزيارتنا وتلمس معاناتنا وتشجعينا على مواصلة الجهود لإنقاذ المصابين والذي نتمكن الحد من انتشار المرض. وتحدثت منى صالح قائله إن الإنسانية هي الدافع لوجودنا في المحجر الطبي بشكل تطوعي ونقوم بجلب غذائنا في الأيام الأولى من البيوت والمكوث ساعات هنا لمساعدة المصابين ولا يهمنا سوى إنقاذهم والحد من انتشار المرض من المدينة ونرجو من جهات الاختصاص المزيد من الدعم والألتفاف الى معاناتنا وكذلك المصابين بتوفير اللقاحات والعلاجات اللازمة ومساعدتنا لإتمام مهمتنا على أكمل وجه حتى نتخلص في هذا الوباء اللعين الذين لو أهملناه سوف يفتك بالعديد من الناس ، ونطالب السلطات المحلية بالإسراع والاهتمام بجديه بهذا المرض الوبائي الخبيث والذي لولا جهودنا في المحجر لكان أنتشر بشكل رهيب.
كما تحدث رمزي سيف قائلاً إننا نقوم بجهود كبيرة ولكن يألمنا عدم الإلتفات لجهودنا من قبل الجهات المعنية والسلطات الصحية والمحلية سوى دعم شخصي من مدير المستشفى الدكتور جمال عبدالحميد وتقديم وجبات غذائية على حسابه الخاص من أحد مطاعم المدينة خلال عملنا وغير ذلك لا يوجد من يدعمنا سوى المدير الذي يتواجد معنا بإستمرار ويتابع الحالات وعملنا أول بأول. وذلك يدل على حرصه وتحمله المسؤولية بجداره وإهتمامه بعلاج المصابين. وقبل ان نختتم ا ستطلاعنا عبر أهالي دار سعد والبساتين عن شكرهم الجزيل وامتنانهم لما لا قوه من إهتمام ورعاية للمصابين من مرض الكوليرا الذي انتشر بشكل مفاجئ في مناطقهم وكاد أن ينتشر ويفتك بالعديد من الأهالي لولا تدارك إدارة مستشفى الصداقة التعليمي وبالأخص مدير المستشفى الدكتور جمال عبدالحميد ونائبته لشؤون التمريض نبيلة سيف اللذين قاموا بتخصيص محجر لعدم انتشار المرض وحرصوا على معالجتهم بإشراف مباشر تحت رعايتهم ليلاً نهاراً ولا ننسى دور الاستاذة نبيلة الذي أشرفت بنفسها وعملت ممرضه مع طاقمها التمريضي وكانت أشد الحرص على عدم انتشار المرض وحصاره ومعالجة الحالات التي وردت إلى المستشفى.
وفي نهايه هذا الإستطلاع نوجه نداء إلى السلطات المحلية ومحافظة عدن بالإهتمام بعمل المحجر وتقديم ميزانية حتى يؤدي عمله على أكمل وجه ولا ينفع هنا الكلام وإطلاق الوعود ولكن يجب الفعل فالحالة قصوى أو يهب رحال السلطة المحلية لإنقاذ المدينة من هذا الوباء والمرض الوبائي اللعين.