أكد محافظ محافظة حضرموت اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك خلال لقائه اليوم الاثنين بالمكلا بوفد قبيلة الصيعر أن السلطة المحلية تسعى جاهدة لأستباب الأمن والاستقرار في ربوع المحافظة بشكل عام ومنفذ الوديعة والمديريات الصحراوية بشكل خاص . وفي اللقاء الذي ضم قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن / فرج سالمين البحسني و وكيل المحافظة المساعد لشئون مديريات الوادي والصحراء سالم يسلم بن شرمان أوضح المحافظ بن بريك بانه تم التخاطب مع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والدكتور أحمد بن دغر رئيس الحكومة الشرعية للتباحث واثبات موقف واضح وسريع لحل مشكلة منفذ الوديعة وضبط الأمن والاستقرار فيه و وقف العبث والفساد الحاصل وتأمين الطريق من وإلى الوديعة للتصدي لكل محاولات حالات التقطع والنهب . وأضاف " أن العشوائية الحاصلة في تسيير أمور المنفذ باتت تؤرق المواطنين وتشكل مصدر إزعاج ومضايقة لكافة المسافرين عبر هذا المنفذ من خلال مئات الشكاوي التي تصلنا وأن رؤية حضرموت في تحقيق الأمن والأمان والاستقرار لن تكتمل إلا بإسناد الحماية للمحافظة ومنافذها الداخلية والخارجية إلى القوات العسكرية والأمنية من أبنائها . وعبر محافظ حضرموت عن شكره لقبيلة الصيعر التي وقفت إلى جانب قيادة السلطة بالمحافظة بشكل مباشر وفاعل من خلال تشكيل فرق امنية ولجان حماية للمنشاءات النفطية وحقول النفط بالصحراء بالإضافة لحماية ممتلكات المواطنين والطرق العامة والفرعية والتي تعاني التقطعات واعمال النهب والسرقة من قبل مجموعات مسلحة ومخربة , مشيدا بتكاتف قبيلة الصيعر بكافة شرائحها ومشائخها وابنائها الشجعان الذين لبو نداء الواجب والوطن تاركين كل خلافاتهم ومتطلباتهم الشخصية وراء ظهورهم حتى تظل حضرموت نموذجا للأمن والأمان والمدنية. من جانبه أشاد اللواء الركن فرج سالمين البحسني قائد المنطقة الثانية بحضرموت بالمواقف الشجاعة والبسالة التي ابداها أبناء قبيلة الصيعر وكافة قبائل وشرائح المجتمع في حضرموت من أجل الدفاع عن حضرموت والسير بها نحو بر الأمان , منوها أن المحافظة لازالت تمر بوضع حرج واستثنائي في ظل الأزمة التي تعصف باليمن والتي تتطلب من الجميع قبائل ونخب سياسية وثقافية ودينية ومنظمات مجتمع مدني الوقوف الى جانب حضرموت ومساندتها . مؤكدا أن حق حضرموت في إدارة منافذها هو حق شرعي والسكوت عليه يعتبر تقصير سنحاسب عليه داعياً الجميع إلى التلاحم والتماسك وحفظ الود والاحترام وعدم الانجرار خلف الشائعات والأبواق التي تريد خلق الفتنة والتوتر والاصطياد في الماء العكر من أجل إعادة حضرموت إلى مربع الصراع . فيما أشاد وكيل المحافظة المساعد لشئون مديريات وادي حضرموت والصحراء سالم بن شرمان ومستشار المحافظ لشئون القبائل خالد الكثيري بدور قيادة السلطة المحلية والمنطقة العسكرية الثانية لاهتمامهم ومتابعتهم لقضايا حضرموت والعمل على حلها بالإمكانيات المتاحة لديهم داعين الجميع إلى التعاون والوقوف صفاً واحداً خلف القيادة السياسية والعسكرية . وكان مندوب قبائل الصيعر عبدالله مبخوت الصيعري قد اعرب عن تقديره لتجاوب قيادة السلطة بالمحافظة للاستماع الى مشاكلهم وهمومهم والعمل على تذليل الصعاب لها والبحث لها عن مخارج امنة وتهدف دعم واستقرار المحافظة داعيا كافة قبائل الصيعر ومكونات المجتمع بحضرموت بالوقوف يدا بيدا مع قيادة المحافظة والمشاركة بإيجاد الحلول الخاصة بقضايا حضرموت .
