ذكر أحد الرجال أنَّ امرأته طلبتْ منه أن يكتبَ لها عددًا مِن صفاتها السلبية التي يتمنى أن تُغيرها، وذلك بناءً على طلب احدى الجمعيات النسائية التي تشترك فيها زوجته، فما كان من الرجل إلا أن كتب:(أُحبُّ زوجتي كما هي، ولا أرى فيها ما يعيبها)،وأعطاها الورقة مغلفة كما طلبت الجمعية من أعضائها، وفي اليوم التالي عاد ليجد زوجته تقف على باب المنزل وفي يدها باقة ورد، وهي تستقبله بالدموع مِن شِدة الفرح لقد كانت مُفاجئةً عظيمةً بالنسبة لها، خاصة أنها اكتشفت ذلك المديح على الملأ. يقول الزوج: كان لدي أكثر مِن ستة أخطاء تقع فيها زوجتي، إلا أني علمتُ أن العلاج لن يكون بذكرها أبدًا والعجيبُ أن زوجته تحسنتْ بنسبة أكثر مِن سبعين بالمائة، أتدري لماذا؟ انه سحر الكلمة الطيبة التي تعتبر جواز سفر لكل القلوب وينشرح لها القلب ويكون لها اثر طيب. انه سحر المديح الذي لا يُقاوَم، وقوة الثناء التي لا تُضاهيها مادِّيات، ذكر العيوب يولد النفور والاكتئاب. المديح والكلمة الطيبة تبعث السرور وتعطي الطاقات الايجابية، صدقت يارسول الله : الكلمة الطيبة صدقة. الكلمة كالسهم ترفع اوتهبط معنويات من تحب وبالكلمة الطيبة تقرب البعيد وتيسر الصعيب وتفتح لك ابواب وغايات لا تبلغ الا بشق الانفس. ولنتذكر قول الحبيب : استوصوا بالنساء خيرا،ً والتصوير البليغ الذي يحمل كل معاني الرقة وجمال الانسانية الا وهو رفقاً بالقوارير. وفي صحيح الجامع: (قلب شاكر ،ولسان ذاكر وزوجة صالحه تعينك ع امر دنياك ودينك خير ما اكتنز الناس ) واخيراً تذكر : الكلمة الطيبة صدقة ،كالشجرة الطيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء شجرة مثمرة دائمة الخير والعطاء. قال تعالى :(الم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء) ومابين كسر القلوب وكسبها خيط رفيع اسمه اسلوب ،وحياتك هي اسلوب مع من تحب وحواليك