بطلتنا اليوم بلقيس المرغول ،بلقيس الأنوثه والرجولة معاً ، المرأه التي قاصصت عن دم أخيها المهدور على أيدي المليشيات الحوثية بفأسها الذي اختارت أن تضع به نقطة النهاية فكان عوضاً عن مطرقة القاضي الناطق بالحكم وسيف السياف المنفذ للقصاص وتالله إنها قد حكمت بحكم الله من فوق سبع سماوات قصة بلقيس نموذجاً بسيطاً من نماذج الجرائم التي ترتكبها مليشيات الحوثي وإحدى نتائج هادي التي أعلن فيها عمران منطقه آمنه بأيدي المليشيات بعد تسلميها لهم عقب استشهاد اللواء حميد القشيبي
في 8 يوليو تربع عبد الملك الحوثي شبه حاكم على كرسي الخطابة والوعض فكانت النكبة، يظهربين حينٍ وآخر على شاشات التلفزيون بخطاباته عن الوطن والمواطن في الحين الذي هو أصلاً السبب الكارثي والوباء المجتمعي الذي حل على اليمن لاسيم بعد انتشار مليشياته المسلحة بأوصال المحافظاتاليمنية
إن كثيراً من المغفلين أفقدتهم بوصلة العقيدة الحوثية صوابهم فأخطئوا الطريق إلى الشهادة ،تجمعوا متجمهرين حول السيد منجذبين بمغناطيسية حديثة وخطاباته التي يلقيها من إحدى المغارات بين جبال صعده ،وبعد كثيراً من الترويض لهؤلاء يتخرجون قتلة بعقيدةٍ منحرفة يزج بهم لساحات القتال ويوقد بهم لهيب المعارك ومابين لقب البطولة الذي يغريهم به السيد ولفظة زنبيل لحظة الموت التي تنتهي فيها صلاحيتهم وتذوب معها أكذوبة " مفاتيح الجنة " ألتي أوهمهم بها كبيرهم الذي علمهم القتل .
إن الانقسام الطائفي الذي تشهده المحافظاتاليمنية ماهو إلا نتيجة ضرب الشعب بالشعب واستغلال الإنسان باسم الدين والذي وقع ضحيته أعداد من البسطاء ذوي العقول المحدودة وهذا يعد نوع من الاستبداد الذي يقلب الحقائق ويسوق الناس إلى اعتقاد أن المتكلم بالحق فاجر والساكت عنه راهب فيصبح الصادح بالعدل والسلام كالمنادي بالإيمان في زمن الكفر ، البعض منا صدق ان الشمس لا تشرق كل صباح رغم احتراقه بحرها طول النهار وهذه هي القاعدة التي استنتجها عبد الملك الحوثي كوجهة نظر للشعب بسبب الصمت المختنق جراء ما يحدث من انتهاكات مليشياته فظن أننا صدقنا انه من دعاة السلام والداعين للأمن في الأوطان فأشار إلى تحقيق الأمن وحرمة الدم دون ان يتأكد ان يديه أصلاً نظيفتين وكم من منطق فيه الحقيقة تقلب
في الوضع الراهن نحن شعب محاصر بحصار ثلاثي حكومته خارج البلاد يعيش صراع طائفي مسموم العقيدة والفكر ،ويخوض أكثر من حرب ، حرب العقيدة والدين ،حرب الرصاصة والرغيف،حرب الكوليرا وانعدام الدواء
وعندما يعيش الشعب وحيداً على صرح الأزمات لا يحق لغيره ان يكون وصياً عليه ،قد أطلنا الوقوف مشدوهين من أحداث الحرب بين ماضٍ معيب وحاضر كئيب بسراديب وسجون أرضيه خلفها المخلوع السابق ومغارات جبلية يطل علينا منها السيد الفاسد لن نهدأ بمسكنات الهدنة الإنسانية ولن نصدق أكذوبة السلام التي تدارينا بها دول الجوار،
من اليوم يجب ان نتصالح مع أنفسنا ونعيد ترميم ذواتنا بقيم ديننا الإسلامي المنبثق من مشكاة الإنسانية المتوافق مع عادات وتقاليد المجتمع اليمني المسلم مجتمع الحكمة والإيمان، دعونا نذيب الأطياف والأشكال والألوان والأحزاب ونلملم بعضنا بعضاً ..دعونا جميعاً نقول : لاللعبودية .. فبعدُ اليومِ لن نخضع ولن نركع .. وبعد اليوم لن نفزع من السجان والجلاد.. فهيا كلنا أحرار .
هم طائفة ونحن شعب ، لن نخضع مشنوقين بالجوع على منصة المجاعة وشاصاتهم محملة بحقوقنا من رواتب ومستحقات نقتات عليها في ظل الأزمة والظروف الإنسانية الصعبة ، أشبعوا جوف بنادقهم التي تقئ رصاصها في وجوهنا، من جوع بطوننا ولقمة أطفالنا فاعترضوا المظاهرات المنددة بالحقوق بطلق الرصاص فكان ذلك جزءاً من الرد ومن الواجب علينا كشعب ومواطنين مجازاتهم لأن الجزاء من جنس العمل ، أنفضوا عنكم لعنة الثلايا فما الجوع والمرض والحروب إلا بداية الموت .
والآن أيها الأحرار دعونا من البندقية ، وحكاية البحث عمن يوفرلنا رغيفاً مصنوعاً من الذرة الشامية ،دعونا نحمل الفؤوس ونخرج إلى الشوارع ثائرين ، لأن الفأس شجاعة تجيد إسكات البندقية كما هي بلقيس أشجع منكم أيها الشعب اليمني الأبي لاتكن غير اليوم مستعبداً وقد خلقك الله حراً .. وأنت أيها اليمني كن فرداً صالحاً ينتعش به الوطن مثلما القلب ينبض في جوفِ البدن .. وسلام على وطني أرضاً وشعباً وثوره