من المعروف ان سجن المنصورة المركزي كان يستوعب النزلاء أي المسجونين الذين صدرت بحقهم احكام قضائية وكدلك يستقبل المحبوسين احتياطيا أي الذين تقرر النيابة او القضاء ولأسباب قانونيه وضعهم فيه كمحبوسين احتياطيا حتى يصدر في حقهم حكما قضائي او تتوفر فيهم فيما بعد شروط اخلا سبيلهم بضمانات حتى موعد محاكمتهم ليتقرر مصيرهم بحكم او بالبراءة ومن هذا المبدأ وبحكم اننا ننشد دولة النظام والقانون نعتبر جميع النزلاء في هذا المعتقل مظلومين لعدم ممارستهم حقهم القانوني في الحصول على المحاكمات العادلة او توجيه اتهامات رسميه من الجهات المخولة بذلك قانونا وكذاك لعدم ممارسة اجهزة الدولة الرسمية القانونية.
الصحيحة في اتخاذ الإجراءات ضدهم ابتدأ من الاستدعاء الى القبض الى التفتيش والتحريات مرورا بالتحقيق ثم الحبس ( 24 ) وصولا الى الإحالة الى النيابة التي هي صاحبة الولاية والمخولة قانونا باتخاذ قرار الحبس في السجن او اخلا السبيل وذلك لأهمية هكذا قرار في تقييد حرية أي انسان ولمدة سوى يوم او اسبوع او اشهر وهذا للأسف أي السجن للناس يحدث في هذا الزمن دون أي اجراءات قانونيه بل لمجرد الاشتباه فقط ولفترات طويله تعتبر انتهاكا لحقوق الانسان التي كفلتها جميع القوانيين والمواثيق الدولية واولا واخيرا لا تتماشا مع شريعتنا الإسلامية وخاصتا مع القاعدة الفقهية التي تقول ان الاصل في الانسان البراءة حتى يثبت العكس.
ايضا ليس من المبرر استمرار سجن الناس ظلما بحجة غياب الجهات المختصة من مأموري ضبط قضائي يتولى جمع محاضر الاستدلالات ورفعها الى النيابة الغائبة ايضا للتصرف فيها ثم الى القضاء لان هذه مسؤولية الدولة العادلة التي تحترم نفسها وتحترم حق الحرية لهؤلاء الناس الذين ليس لهم ذنب في غياب هذه الجهات .
اننا نعرف اشخاص من كثير معتقلين في هذا السجن منذ فترات زمنيه طويله دون أي ذنب ارتكبوه وبدون ادله او تحقيقات والفظيع ان بعض هولا المساجين يمارس عليه الابتزاز عن طريق اتهامه انه ارهابي ينتمي لتنظيم القاعدة او داعش وبتالي لا احد يستطيع ان يتابع عنه اما خوفا او لعدم القدرة على ا طلاق سراحه من قبل جهات اخرى على كثرة هذه الجهات التي تعرف كيف تدخلك الى السجن ولأتعرف كيف تخرجك منه.
إلا ان المشكلة الكبرى في هذا المعتقل انه يخضع ... مباشره حسب ما نعرف وليس للأمن العام في المحافظة وبذلك اصبح يستوعب المعتقلين من جميع المحافظات مما سبب ضغطا على المسجونين والسجانين.
فتخيل عزيزي ان هناك مواطن مسكين فقير لديه شخص معتقل منذ زمن وعندما تتابع الجهات الأمنية لأطلاق سراحه بيجيك الجواب ان هذا السجن يخضع مباشره ل ..... تخيل كيف ومتى واين سوف نجد مسؤول .... للسئوال عن السجن ؟
في الاخير عيب على الجميع هذاء الوضع الإنساني الانه السجن في هذه الطريقة فيه اكبر اهانه للكرامة الانسانية وانتهاكا للحقوق فهل في امكانيه يدوله النظام والقانون ان تحفظوا ما تبقى من كرامه وحقوق لهؤلاء المعتقلين واصلاح حاله السجن ونزلا حتى لا يتحول الى منبع تصدير المجرمين من قتله وسرق ومتعاطيين مخدرات او ارهابيين ينظموا للقاعدة او داعش وذلك عبر إعادة الاعتبار النظام والقانون ام فات الاوان وسوف يستمر هذه الوضع وتبقى لذينا الشعارات فقط عاشت دوله النظام والقانون.؟