منذ اجتياح الجنوب في حرب صيف 94م والجنوب يأن ويرزح تحت احتلال يمني برري غاشم أكل الأخضر واليابس ، همش وأقصى أبناء المحافظات الجنوبية واستحوذ على أرضهم وثرواتهم ، وقتل خيرة أبنائهم ، حتى انطلق الحراك.السلمي الجنوبي في 2007/7/7 م ليوقد سماء الجنوب ويزلزل الأرض تحت إقدام الطغاة ، قدم خلالها شعبنا في هذه المرحلة السلمية قوافل من الشهداء والجرحى والمعتقلين ، حتى عجز نظام صنعاء عن كبح هذا المارد الجنوبي وإيقاف عجلة الثورة الجنوبية التحررية ، رغم الترغيب والترهيب ورغم المغريات التي سقط لأجلها من سقط سعيا وراء المناصب الوهمية ، وسجن من سجن لثباته وعدم التفريط في القضية الجنوبية ، وكان هناك شعلة من الثوار والشرفاء عرفتهم الساحات الجنوبية صالوا وجالوا الجنوب بطوله وعرضه لايصال قضيته واخص منهم هنا احد هذه الهامات الوطنية الجنوبية التي لم تعطى له حتى اللحطة الفرصة والمساحة الكافية لتقديم ما لديه من طاقات جبارة لخدمة الجنوب واهله وهو الاخ العميد/ ناصر محسن الفضلي ذلك الرجل الذي تعرض للاعتقال في بداية انطلاق الحراك السلمي ، واطلق سراحه وظل مطاردا وحياته مهددة بالخطر ومعرضة للقتل بسبب مواقفه الشجاعة التي لم تتزحزح قيد انملة ، لايمانه بعدالة القضية التي يحملها مع زملائه رفقاء النضال من اليوم الاول لانطلاق الحراك السلمي الجنوبي المطالب بالتحرير والاستقلال والخلاص من قبضة الاحتلال اليمني الاسري العائلي .
مارس 2015م عاود الغزاة الكرة مجددا قادمين من شمال الشمال اليمني في محاولة منهم لاجتياح الجنوب مرة اخرى رغم انه لازال محتل ولكن تحت مبررات واهية منها مطارة الرئيس هادي ومحاربة القاعدة وداعش التي هي صنيعة النظام اليمني العفاشي وصنيعه حزب الاصلاح اليمني ، فكان لابناء الجنوب العربي كلمتهم وتم التصدي لهذا الغزو البربري الحوثعفاشي من قبل المقاومة الجنوبية التي سطرت اروع الملاحم البطولية ، وقدمت كوكبة من خيرة ابناءها ما بين شهيدا وجر يحا واسيرا.
لم يتوانى سيادة العميد/ ناصر الفضلي لحظة واحدة عن الدفاع عن العاصمة عدن وعن اهلها وقد كلف حينها بتشكيل احد الالوية العسكرية الجنوبية في معسكر مدينة صلاح الدين وكان له حضور قوي في مختلف الجبهات مشاركا بتفسه وبخبرته وحنكته العسكزية مع اخوانه الشباب حتى ظهرت اول علامات الفرج والنصر من ضالع الصمود والبسالة والاقدام التي لقنة الغزاة دروسا لن ينسوها ابدا .
ايام قلائل وتنتصر عدن بشبابها ومقاومتها الباسلة وبمساندة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعردية والدعم اللامحدود من قبل فخامة الرئيس هادي حتى تم تطهير عدنولحج وعند بدأ تحرير محافظة ابين ، هذه المحافظة المنكوبة التي خاضت اكثر من حرب ضد الارهاب اليمني المصطنع نيابة عن باقي محافظة الجنوب ، كان العميد الفضلي في مقدمة الصفوف وتعرض هو ورفاقه لكمين كاد ان يودي بحياته على مداخل قرية العين .
سيادة الرئيس لقد قمتم بمكافأة عدن بالاخ المناضل/ عيدروس الزبيدي قائد المقاومة الجتوبية ، وكرمتم لحج بأبنها البار الاخ المناضل الدكتور/ ناصر الخبجي ، الم يحن الوقت لمكافأة هذه المحافظة البطلة التي قدمت اكبر عدد من الشهداء على كل كافة المراحل والمنعطفات التي عصفت ومر بها الجنوب منذ الاستقلال الاول 67م ومكافأتها بأبنها البار االعميد/ ناصر محسن الفضلي ، الذي عشق ترابها وظل يمثلها خير تمثيل في كل المحافل المحلية والعربية والاقليمة ؟
ابين اليوم مكلومة ومنكوبة تحاصرها وتفتك بها الإمراض وشبابها أصبحوا ضحية للإرهاب نتيجة الحالة المعيشية التي تمر بها المحافظة ، دون ان تحرك الجهات الرسمية ساكنا في ظل غياب محافظها الذي لم يزرها قط ولم يستطع دخولها حتى اللحظة متخذا من العاصمة عدن مقرا وسكنا له.
كم نحن اليوم بحاجة الى قرار شجاع من فخامتكم سيادة الرئيس هادي لوضع الرجل القوي المناسب في المكان المناسب ولن تجدوا خيرا وافضل من الاخ العميد/ الفضلي كي ينتشل هذه المحافظة التي ذاقت ويلات الحرب والدمار من معاناتها وتثبيت الامن والاستقرار فيها ، فهل انتم فاعلون يا فخامة الرئيس ؟