تسابق الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي والرئيس السابق علي صالح بالتهاني التي تحمل رسائل سياسية للرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب. وفي البرقية التي بعثها الرئيس هادي لترامب، اشار هادي إن بلاده تتطلع لخدمة السلام واستقرار شعوب المنطقة . وقال هادي: "إننا في اليمن نتطلع أن نعمل معا لخدمة السلام والاستقرار لشعوب المنطقة وعلى وجه التحديد بلدنا اليمن الذي عانى ويعاني الكثير جراء تداعيات الحرب الانقلابية التي شنتها الميليشيا الانقلابية على مجتمعنا وتوافقنا وتجربتنا الديمقراطية"،مضيفاً "أننا على يقين أن مرحلة جديده من التعاون ونصرة الشعوب وخيارات السلام قد دنت لمصلحة العالم أجمع". صالح يطالب ترامب بوقف العدوان اما الرئيس اليمني السابق" علي صالح"فقد بعث برقية تهنئة لترامب، وقال صالح بأن الحزب الجمهوري تربطه بالمؤتمر الشعبي العام علاقات حميمة منذ عهد الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريجان، متطلعاً أن يكون للرئيس الأمريكي دور فاعل في القضايا الساخنة بالمنطقة ،داعياً ترامب إلى الاهتمام بالملف اليمني، وأن يكون على أولوية أجندة الولاياتالمتحدة، داعياً الأخير الى العمل على وقف ما أسماه ب "العدوان" على اليمن. وكان مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، فاز، اليوم الأربعاء، بالأصوات المطلوبة لإعلانه رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية، ليصبح الرئيس ال45 للبلاد خلفاً للديمقراطي باراك أوباما. ولد الشيخ يغادر بعد تأكيد السعودية دعمه
هذا وقد غادر المبعوث الأممي لليمن"إسماعيل ولد الشيخ العاصمة السعودية الرياض بعد لقاء له ،أمس الثلاثاء،مع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالرياض،حيث بحث اللقاء الازمة اليمنية وخارطة الأممالمتحدة لحل النزاع باليمن،وقد اكد الأمير محمد سلمان دعم بلاده لجهود الأممالمتحدة ،فيما لم يلتقي ولد الشيخ بالرئيس هادي أو أي مسؤول حكومي آخر . ووصل " ولد الشيخ " أمس الأول إلى الرياض قادماً من العاصمة صنعاء بعد محاولات لجمع الأطراف اليمنية على خارطة الطريق التي قدمها ورفضتها الحكومة اليمنية والحوثيون بشكل ضمني .
ولازال وفد الحوثيين برئاسة ناطق الحوثيين الرسمي"محمد عبدالسلام"في العاصمة العُمانية مسقط، للقاء بمسؤوليين في سلطنة عُمان وأمريكيين ودوليين قبل وصول وزير الخارجية " جون كيري" إلى مسقط الأحد القادم حسب إعلان وزارة الخارجية الأمريكية الأحد الماضي. وتضغط الأممالمتحدة وعدد من الدول الكبرى على حكومة الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي للقبول بخارطة المبعوث الأممي.
ترامب والملف اليمني ويبدو ان الموقف الامريكي بشأن الازمة اليمنية لم يختلف بعد فالأجتماعات الرباعية التي ضمت السعودية ولإمارات وأمريكا وبريطانيا بشان اليمن مخرجاتها ظهرت في خارطة ولد الشيخ ولايمكن لأمريكا تغيير مخرجات الرباعية على المدى القصير. ويقول المحلل السياسي "عادل الصامت"،بان رئاسة ترامب لاتثير اي تخوفات بشأن الأزمة اليمنية على المدى القصير لكن من الممكن ان يكون هناك تخوف بحال طالت الحرب فترامب غير قادر على القفز فوق مخرجات اللجان الرباعية التي تدعم مخرجاتها ايضاً روسيا وهناك توافق دولي عليها لكن بحال رفضت خارطة ولد الشيخ ونقضت مخرجات الرباعية يمكن القول بان الرئيس الامريكي قادر على احداث تغييرات على الحل اليمني والصراع بشكل عام.