منطقة حمه هي إحدى مناطق مديرية سرار يافع بمحافظة أبين وكغيرها من مناطق سرار تعتبر حمه منطقة شاسعة جدا ذات طبيعة جغرافية وعرة ومترامية الأطراف و هي المنطقة الأبعد عن مركز المديرية سرار كما أنها المنطقة الأكثر افتقارا للخدمات والمشاريع في شتى المجالات التعليم والصحة ومياه الشرب والطرق وغيرها وعن موضوع الطرق تحديدا يبرز لنا اليوم مشروع طريق رهوة الفلاح حمه الذي يعتبر منجزا كبيرا وشريان حيوي لمواطني حمه وطبعا هذا المشروع تم البدء فية بجهود وإسهامات أهلية خيرية خالصة وحثيثة من أبناء حمه وكلد يافع في الخارج والداخل ولعلنا هنا نؤكد أن السعي وتظافرالجهود لانجاز مشروع شق طريق رهوة الفلاح حمه سيمثل ابرز واهم مشاريع الطرق في كلد يافع من والى حمه ارتباطا بقرى ومناطق مديرية سرار وصولا إلى ابينوعدن بل ويعتبر إنجاز واستكمال مشروع طريق رهوة الفلاح حمه واجبا أخلاقيا وإنسانيا واجتماعيا ملحا وضروريا جدا يجب تسخر له كل الطاقات ويتضاعف العمل فيه لانجازه بأسرع وقت ممكن وذلك لعدة أسباب واعتبارات فالطريق الوحيد المتاح حاليا لأهالي منطقة حمه التي يبلغ تعدادهم بالآلاف "طريق المرصد بين الواديين" هذا الطريق يمر بالوادي فإضافة إلى كونه طريق وعر وطويل وشاق فهو يقع مباشرة في واجهة السيول و يتعرض باستمرار للخراب والانقطاع الكامل وشبه الكامل في مواسم الإمطار الغزيرة والسيول الكبيرة ولكم ان تتخيلوا حجم ومدى المأساة والكارثة التي تحل بالأهالي في حمه جراء انقطاع هذا الخط الذي يعتبر الرابط الوحيد بسرار وغيرها من المناطق والمحافظات الأخرى وكم من الحالات المرضية عانت معاناة كبيرة ومؤلمة جراء هذا الانقطاع لا سيما في ظل عدم وجود أي مركز صحي او طبي مؤهل في حمه ونخص هنا بالذكر الحالات المرضية الصعبة التي تستدعي النقل الفوري و العاجل إلى مركز المديرية سرار او إلى أبين أو عدن كحالات الولادات المتعسرة وحالات الكسور بمختلف درجاتها وكذا الحالات المرضية الأخرى المتعددة الأخرى وما نعرفه بحكم معرفتنا وكذا من عددا والمناشدات انه عند انقطاع طريق المرصد بين الواديين يتم نقل الحالات المرضية الصعبة أما حملا على الأكتاف وإما باستخدام الجمال وغيرها فإذا كانت المسافة من حمه إلى سرار فقط تستغرق عدة ساعات سيرا بالسيارة عبر طريق المرصد بين الواديين فكم تستغرق المسافة بغير ذلك ؟ كما ان إنجاز واستكمال مشروع طريق رهوة الفلاح حمه الذي سيمر عبر قمم جبلية وعرة سيختصر المسافة والزمن للانتقال من حمه الى سرار بسهوله ويسر دون مخاوف من انقطاعه بسبب السيول وبهذا الطريق ستحل واحدة من ابرز احتياجات منطقة أهلنا في حمه وجملة المآسي التي تجرعوها ويتجرعونها. بإنجاز طريق رهوة الفلاح حمه سيسهل الانتقال للمرضى و المواطنين وغيرهم دون مشقة كبيرة تذكر كما ان إنجاز واستكمال هذا الطريق سيتيح الاستفادة لعددا من المواقع في خط المرصد بين الواديين لإقامة سدود وحواجز مائية عملاقة وفق رؤى هندسية صحيحة وذلك لحجز كميات هائلة من مياه الشرب في مواسم الإمطار الغزيرة والسيول ستخدم وتفيد أهالي مناطق سرار بما فيها حمه وكذا مناطق مديرية رصد على اعتبار ان هاتان المديريتان عانتا من الجفاف طوال سنوات فائته .
المطلوب اليوم من أبناء حمه المقتدرين وكذا أبناء كلد يافع أصحاب الأيادي البيضاء في الخارج والداخل والخيرين المسارعة في تقديم الدعم الممكن وذلك لإنجاز واستكمال مشروع طريق رهوة الفلاح حمه ففي إنجاز هذا المشروع فوائد كبيرة وعظيمة ..نناشد أصحاب الأيادي البيضاء وأهل الخير إضافة إلى ما تجود به نفوسهم الطيبة السعي والتواصل أيضا مع كل مقتدر ومحب للخير وذلك للمساهمة في سرعة إنجاز واستكمال هذا المشروع الحيوي الذي ومثلما علمنا انه بدأ العمل فيه فعليا في مرحلته الأولى ومطلوب استكمال بقية المراحل حتى يرى النور على أرض الواقع وتتخفف معاناة أهلنا في منطقة حمه الخير ووفق الله الجميع لما فيه كل خير و فائدة وخدمة المصلحة العامة للمواطنين .